المتظاهرون بالنوم لن يستيقظوا حتي يأخذ السارق ما يريد

سمعت من الوزير وئام وهاب تعبيرا أعجبني حيث قال يمكنك أن توقظ النائم ولكن كيف توقظ المتظاهر بالنوم ؟ ..من العرب من يتظاهر بالنوم حتي تنتهي المشكلة... ومنهم من يتعامى عن الخطر حتي يزول من نفسه أو ينهار البيت فيقول وماذا نفعل وقد وقع ما وقع ؟ ثم يقول نتعايش مع الواقع ونعيش في مخيم !!! ولماذا تتعايش يا أخي مع الواقع وعدوك يصنع كل يوم واقعا جديدا ؟ هل تظل تتعايش مع كل واقع جديد يصنعه لك ولأولادك وأحفادك ؟ ....هل تظل تلاحق واقعه المتجدد وأنت جامد أو مصادق له بل ومستقبلا له بالترحاب ؟ وهل يبقى لك بعد حين من الزمن ما تطالب به ؟ سوف يكون قد أكل كل شيء وترك لك فضلاته كي تنظف المكان وتغسل الأطباق وتدعو له بالهناء والشفاء.......إن ما يحدث الآن بين العرب والصهاينة هو الذي ذكرناه بعينه لقد قضم العدو فلسطين كلها وعباس يبتسم ويمسح الأطباق.... وأولاد عمه العرب يتظاهرون بالنوم ....وإذا حاول أحد أن يوقظهم تظاهروا بالمرض...وإذا ألح عليهم تظاهروا بالموت.....لقد منح المفاوض الفلسطيني أمريكا وإسرائيل السنوات والشهور والأسابيع حتي يفرغوا من ابتلاع فلسطين بينما يقول نرفض الاستيطان (يرفضون بالكلام ويلاحقون من يرفض بالسلاح) والعرب من وراء (قادة فلسطين) يقولون نرضى بما يرضى به الفلسطينيون.... وهذا هو التظاهر بالنوم الذي اشتكينا منه في أول المقال....