المتطرفون الصهاينة يستبيحون الاقصى، تحت غطاء عربي واسلامي مخجل.
ليس بعد اللقاء الذي جمع لأول مرة في نيويورك الرئيس اوباما ومحمود عباس ورئيس الكيان الاسرائيلي نتانياهو ،ليس بعد هدا اللقاء التآمري سوى المزيد من الذل والخنوع الذي يسطرونه على جبين الشعب العربي ،والمزيد من التداعي العنصري من الغرب الخاضع لسلطة اسمها اسرائيل ولوبي صهيوني يتاجر في شرف وعرض امة،لها بصماتها بين الحضارات .
إن دعوات اوباما للحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات ،تبين زيفها بعدم ارتقائها إلى مستوى الجدية والصرامتين المطلوبتين .لقد تبين أنها سوى دعوات تخضيرية.لأتاحت فرص الاعتداء الوحشي على معتقدات ومقدسات المسلمين .إنها رسالة صهيونية مفادها أننا لا نهتم بأحد في هدا العالم ,وإننا نعتدي عليكم أيها المسلمون دون أن تحركوا ساكنا ،وتقبلوا منا شروطنا وامنحونا المزيد من الوقت ،ولا تنسوا أبدا فتح التطبيع على مصراعيه ،تحية منكم إلى جهود إسرائيل العظيمة في سلام الفئران.
إن الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلة والمتآمرة تقف عاجزة أمام ممارسات الصهاينة ،بل إن هناك دولا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ,تدعي حرصها على سلامة المقدسات الإسلامية في فلسطين،وتبارك نتانياهو وحكومته النازية .باختفائها خلف ستار الصمت.بل وتتعداه إلى خلق ما يشبه " صلة قرابة" مع العدو المتعنت .فإستراتيجية هؤلاء الأعراب ،كسب ود السيد ليبرمان ،ولا شيء يثنيهم عن التطبيع والدعم اللامشروط لأبطال أوسلو وشجعان السلام الدين يقتلون الأبرياء في فلسطين والعراق .
إن الخطورة التي يمكن أن نتحدث عنها اليوم ،لا تكمن في صمت القادة .الدين بتنا نعلم علم اليقين نواياهم الحقيقية اتجاه شعوبهم وقضاياهم المصيرية ،لكن الكارثة الكبرى هي صمت علماء الامة،الدين بايعوا الأنظمة على الخنوع والاستمرار في الخنوع،فهم في غنا عن إصدار أي فتوى إزاء ما يتعرض له الأقصى على يد خراف بني إسرائيل الضالة ،فحتى الديانة اليهودية لا تقر بوحشية نتانياهو ولبيرمان واو لمرت وشارون وغيرهم ممن استباحوا الدماء.وتطاولوا على معتقدات ومقدسات الآخرين.
التعليقات (0)