المتشابه في السنة النبوية / الجزء الأول
من كتاب/ قضايا تهم كل مسلم
تأليف: إبراهيم أبو عواد .
..................................
[1]روى مسلم في صحيحه( 2/ 615 ): قال أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطرٌ. قال : فَحَسَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثوبَه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسولَ الله لِمَ صَنعتَ هذا ؟، قال : (( لأنه حديث عَهْد بربِّه تعالى )) .
بعضُ الناس يَعتقدون أن المطرَ كان موجوداً عند الله تعالى الموجود في السماء ، ثم نزلَ . وبذلك يكون حديث عهد بربِّه . أي : فارقَ ربَّه سبحانه منذ مدة بسيطة . وهذا المعنى باطل . والمعنى : أن المطرَ قريبُ العهد بتكوين ربِّه _ سبحانه وتعالى _ .
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ( 6/ 195) : (( ومعنى حديث عهد بربِّه ، أي : بتكوين رَبِّه إيَّاه . ومعناه : أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فَيُتَبَرَّك بها )) اهـ .
[2] روى البخاري في صحيحه ( 6/ 2699 ): أن السيدة زينب بنت جحش _ رضي الله عنها _ كانت تَفْخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : (( زَوَّجَكُنَّ أهاليكنَّ ، وزوَّجني اللهُ تعالى مِن فَوْق سَبْع سماوات )) .
البعضُ يَحرصون على إثبات مكان لله تعالى ، وهُم يَستدلون بهذا الحديث على أن الله تعالى مَوْجود فوق السماوات السبع . ونحن نقول إن اللهَ تعالى مُنَزَّه عن المكان ، وهو سبحانه فَوْق كُل شيء ، وهذه الفَوْقِيَّة فَوْقِيَّة القهر والعَظَمة وعُلُو المكانة لا المكان. ولَيْست فَوْقِيَّة التحديد في جهة ، أو الحلول في المكان ، لأن المكان مخلوق ، واللهُ تعالى لا يَحُلُّ في شيء مِن خَلْقه. ليس في مخلوقاته شيء مِن ذاته ، ولا في ذاته شيء مِن مخلوقاته . إنهُ سبحانه فوق كُل شيء ، وليس فَوْقَه شيء .
ونحن نسأل: ما هي الميِّزة للسيدة زينب بنت جحش _ رضي الله عنها _ ؟. الميِّزةُ أن تزويجها مذكور في القرآن الكريم ، وأن قضيَّتها نَزل بها وَحي يُتلَى . وبالتالي ، فقد نَزَلَ تزويجها مِن فَوْق .
وقال الحافظ في الفتح ( 7/ 413) أن السهيلي قال : (( ولا يستحيل وَصْفه تعالى بالفَوْق على المعنى الذي يليق بجلاله ، لا على المعنى الذي يَسبق إلى الوهم من التحديد الذي يُفضي إلى التشبيه )) اهـ .
[3] روى البخاري في صحيحه ( 6/ 2706 ) أن اللهَ تعالى يومَ القيامة يَكشف عن سَاقه .
إن اللهَ تعالى مُنَزَّه عن الجوارح والأعضاء والأجزاء ، ومُنَزَّه عن أن يَكشف ويَتغطى. والجوارح والأعضاء مُكوَّنة من أجزاء تَحتاج بعضُها بَعضاً ، كما أن الجوارح والأعضاء من خصائص المخلوقين العاجزين الذي يَحتاجون إلى وسائل لتسهيل حياتهم . واللهُ تعالى غنيٌّ عن كُل شيء ، وكلُّ شيء فقير إليه . فلا يحتاج يداً لكي يَبطش بها ، ولا يحتاج ساقاً أو رِجْلاً لكي يقوم بأعماله . فالخالقُ العظيم لا يحتاج شيئاً .
والمعنى : أن اللهَ تعالى يَكشف عن العظيم مِن أمره أو شِدَّته. وقد أُضيفت الساق إليه، لأن الكُلَّ له وفِعله .
وفي تفسير القرطبي ( 18/ 216 ) : (( وقال أبو عبيدة : إذا اشتد الحربُ والأمر ، قيل : كَشَفَ الأمرُ عن ساقه ، والأصل فيه أن مَن وَقَعَ في شيء يحتاج فيه إلى الجِد ، شَمَّر عن سَاقه فاستعير الساق والكشف عنها في موضع الشدة )) اهـ .
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر ( 2/ 1036 ) : (( في حديث القيامة [ يكْشفُ عن سَاقه ] الساقُ في اللغة الأمرُ الشديدُ . وكشْفُ الساق مثَلٌ في شدَّة الأمْر كما يقال للأقْطَع الشَّحيح : يَدُه مغْلولة ... وإنما هو مَثَلٌ في شِدَّة البُخْل . وكذلك هذا لا سَاق هُناكَ ولا كَشْف . وأصلُه أنَّ الإنسان إذا وقَع في أمْرٍ شديد يقال : شَمَّر عن ساعِده وكشَف عن ساَقِه للاهْتمام بذلك الأمْر العظيم )) اهـ .
[4] عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يَضحك اللهُ إلى رَجُلَيْن يَقتل أحدهما الآخر يَدخلان الجنة )) { متفق عليه . البخاري ( 3/ 1040)برقم ( 2671) ، ومسلم ( 3/ 1504) برقم ( 1890). وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم ( 13/ 36 ) : (( يُقاتِل هذا في سبيل الله ، فَيَسْتَشْهِد ، ثم يتوب اللهُ على القاتل فَيُسْلِم ، فَيُقاتِل في سبيل الله فَيَسْتشهد )) اهـ .}
الضحكُ المعروفُ ( كما يقوم به البشر ) لا يَجوز في حَقِّ الله تعالى، فهذا الضحكُ من خصائص الأجسام ، ويَشتمل على تغيُّرات . واللهُ مُنَزَّه عن ذلك ، وهو سبحانه يُغيِّر ولا يَتغيَّر .
والمرادُ بالضحك هنا الرِّضا بفِعْلهما ، ومَنْحهما الأَجْر ، وكناية عن القبول والثواب العظيم .
قال الحافظ في الفتح ( 6/ 40 ) : (( قال الخطابي : الضحك الذي يَعتري البشر عندما يستخفهم الفرح أو الطرب غير جائز على الله تعالى ، وإنما هذا مَثَل ضُرب لهذا الصنيع الذي يَحِل محل الإعجاب عند البشر ، فإذا رأوه أضحكهم ، ومعناه : الإخبار عن رضا الله بفعل أحدهما ، وقبوله للآخر ، ومجازاتهما على صنيعهما بالجنة ، مع اختلاف حالَيْهما . قال : وقد تأول البخاري الضحك في موضع آخر على معنى الرحمة ، وهو قريب . وتأويله على معنى الرضا أقرب ، فإن الضحك يدل على الرضا والقبول ، قال : والكرام يُوصفون عندما يسألهم السائل بالبِشر وحُسن اللقاء فيكون المعنى في قوله : (( يَضحك الله )) أي يُجزل العطاءَ ، قال : وقد يكون معنى ذلك أن يُعجِب اللهُ ملائكته ويُضحكهم مِن صنيعهما ، وهذا يتخرج على المجاز ، ومِثله في الكلام يَكثر . وقال ابن الجوزي : أكثر السلف يمتنعون من تأويل مثل هذا ويمرونه كما جاء، وينبغي أن يُراعى في مثل هذا الإمرار اعتقاد أنه لا تُشبِه صفاتُ الله صفاتِ الخلق . ومعنى الإمرار عدم العِلم بالمراد منه مع اعتقاد التَّنْزيه . قلتُ : ويدل على أن المراد بالضحك الإقبال بالرِّضا تعديته بإلى . تقول : ضحك فلان إلى فلان إذا توجَّه إليه طَلْق الوجه مُظهِراً للرِّضا عنه )) اهـ .
[5] حديث الجارية . روى مسلم في صحيحه ( 1/ 381 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية معاوية ابن الحكم السلمي : (( أيْنَ الله ؟ )) ، قالت : في السماء . قال : (( مَن أنا ؟ )) ، قالت : أنتَ رسول الله ، قال : (( أَعْتِقْها فإنها مؤمنة )) .
هذا الحديثُ حالةٌ خاصة لا يجوز تعميمها ، لعِدَّة أسباب :
أ ) لم يُعرَف عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه استخدام عِبارة " أينَ الله ؟ ". ولو كانت هذه العِبارة ذات وجود في الدِّين الإسلامي لانتشرتْ بصورة كبيرة، وفشا استخدامها بين الناس، ولَذَكَرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في شتى الحالاتِ والمواقف ، خصوصاً أمام الذين يُريدون الإسلام . وهذا لم يُعهَد عنه صلى الله عليه وسلم .
ب ) من المعلوم لكل مُسْلم سَواءٌ كان عالِماً أَم جاهلاً ، أن دخول الإسلام إنما يكون بنُطق الشَّهادتَيْن لا باعتقاد أن الله في السماء . ومن المعلوم أن الشخص لا يُحكَم بإسلامه بمجرَّد اعتقاد أن الله في السماء . وهذه حقيقة بَدَهية يَعرفها الصغير والكبير .
ج ) سؤالُ النبي صلى الله عليه وسلم وإقرار جوابها يُشعران بالجِهة . لكننا نقول إنها ظواهر ظَنِّية لا تتعارض مع القَطْعِيَّات . ومهما تعارضَ دليلان ظاهرياً ، وَجَبَ الجمعُ بينهما ، ورَدُّ المتشابِه إلى الْمُحْكَم ، والظَنِّي إلى اليقيني .
د ) لا بد من استحضار القواعد العَقَدية الأساسية ، وهي : كان اللهُ ولا شيء معه . كان اللهُ ولا أيْن ، وهو الآن حيث كان ، وهو الآن كما كان . كان اللهُ ولا سماء ولا عَرْش . وقد تقرَّر أن الله تعالى ليس جِسماً ، فلا يَحتاج إلى مكان يَستقر فيه . فقد كان اللهُ ولا مكان .
هـ ) قَوْلُها " في السماء " تعبير عن الجلال والعَظَمة وعُلُوِّ المكانة لا المكان . فاللهُ في السماء ، يعني أن اللهَ هو العَلِيُّ الأعلى الذي له المجد والرِّفعة ، ولا يعني أن الله تعالى حالٌّ في السماء . ونحن عندما نَرفع أيدينا إلى السماء ، فلأنها قِبْلة الدعاء ، وليس لأنها مكان لله تعالى .
والسؤالُ الذي يَطرح نفْسه : كيفَ حَكم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بإيمانها بمجرَّد اعتقادها أن الله في السماء مع أنها لم تَنطق الشهادَتَيْن ( مفتاح الدخول إلى الإسلام ) ؟ .
نحن نَجْزم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى من الجارية أمارةَ الإسلام ، وأدركَ أنها من المسلمين . وكان السؤالُ (( أيْنَ الله ؟ )) من أجل اختبارها ، والاطمئنان على صحة عقيدتها وتوحيدها ، وأنها تَعبد اللهَ العَلِيَّ الأعلى ، ولا تُشرِك به شيئاً من الأصنام الحجريةِ ، والأوثانِ الأرضية .
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ( 5/ 24) : (( هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان تقدَّم ذِكْرهما مَرَّات في كتاب الإيمان . أحدهما : الإيمان به مِن غير خوض في معناه مع اعتقاد أن الله تعالى ليس كَمِثْله شيء ، وتَنْزيهه عن سمات المخلوقات . والثاني : تأويله بما يليق به . فمن قال بهذا قال : كان المراد امتحانها هل هي مُوحِّدة تقرُّ بأن الخالق المدبِّر الفعَّال هو الله وَحْدَه ، وهو الذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السماءَ ، كما إذا صلى المصلِّي استقبلَ الكعبةَ، وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصراً في جهة الكعبة ، بل ذلك لأن السماء قِبلة الداعين كما أن الكعبة قِبلة المصلِّين ، أو هي مِن عبدة الأوثان العابدين للأوثان التي بين أيديهم ، فلما قالت : ( في السماء ) عَلِم أنها مُوحِّدة ، ولَيستْ عابدةً للأوثان )) اهـ .
[6] روى البخاري في صحيحه( 3/ 1096) عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( عَجِبَ اللهُ مِن قَوْم يَدخلون الجنةَ في السلاسل )) .
المرادُ بالعَجَب من الله تعالى رِضاه . أي : رَضِيَ مِنهم ، وعَظُم شأنهم .
قال الحافظ في الفتح ( 6/ 145) : (( وأن معناه الرضا )) اهـ .
وفي دفع شُبه مَن شَبَّه وتمرَّد ( 1/ 13) : (( قال الأئمة : لأن العَجَب إنما يكون مِن شيء يَدهم الإنسانَ فيستعظمه مما لا يَعلمه، وذلك إنما يكون في المخلوق ، وأمَّا الخالق فلا يليق به ذلك، فمعناه عَظُم قَدْرُ ذلك الشيء عنده ، لأن المتعجِّب من الشيء يَعْظم قَدْره عنده )) اهـ .
[7] روى مسلم في صحيحه ( 4/ 2099 ) عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( للهُ أشد فَرَحاً بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها )) .
والفرحُ المعروف المنبثق من انفعال المشاعر ، والتأثر بالأجواء المحيطة ، وحدوث تغيُّرات في الحالة ، لا يَجوز إطلاقُه في حَقِّ الله تعالى . فيكون معنى الفرح في الحديث : القُبول والرِّضا .
قال الحافظ في الفتح ( 11/ 106 ): ((وإطلاق الفرح في حق الله مجاز عن رَضاه ...)) اهـ.
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ( 17/ 60 ) : (( قال العلماء : فَرَحُ الله تعالى هو رضاه . وقال المازري : الفرحُ ينقسم على وجوه ، مِنها السرور ، والسرور يقاربه الرضا بالمسرور به . قال : فالمراد هنا أن الله تعالى يَرضى توبة عبده أشد مما يرضى واجدُ ضالته بالفلاة ، فعبَّر عن الرضا بالفرح تأكيداً لمعنى الرضا فى نفس السامع ، ومبالغة فى تقريره )) اهـ .
[8] روى مسلم في صحيحه ( 3/ 1458) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن المقسِطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن _ عَزَّ وجَل _ ، وكِلتا يَدَيْه يمين )) .
إن اللهَ تعالى مُتَّصف بصفات الكمال ، فهو سبحانه لا يَطرأ عليه العَجز ، ولا يُصيبه النَّقص . والشِّمالُ دائماً تَرمز إلى الضعف والعجز والمعاني السَّيئة. لذلك قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : (( وكِلتا يَدَيْه يمين )) لإثبات الكمال الإلهي ، ونفي النَّقص عن الله تعالى ، فلا يَتوهَّم أحدٌ وجودَ نقص في صفته سبحانه. كما أن قَوْل النبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى نفي الجارحة ( العضو ) عن الله تعالى . ولو كان اللهُ تعالى له يَدان ( جارحتان ) لكانَ من غير المعقول أن كلتا يديه يمين . إذن ، فالمعنى : أن اللهَ تعالى مُتَّصف بالكمال المطْلق ، وبما أن الشِّمال رمزٌ للنقص كان اللهُ تعالى مُنَزَّهاً عنها .
قال القرطبي في التذكرة ( 1/ 194) : (( وأمَّا قوله: كلتا يديه يمين ، فإنه أراد بذلك التمام والكمال ، وكانت العربُ تحبُّ التيامن ، وتَكره التياسر لِمَا في التياسر من النقصان ، وفي التيامن من التَّمام )) اهـ .
[9]عن السيدة عائشة_رضي الله عنها_أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((فإن اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا )). { متفق عليه . البخاري ( 2/ 695) برقم ( 1869) ، ومسلم ( 1/540) برقم ( 782) .}
إن المللَ مُحالٌ في حق الله تعالى . فالمللُ ثقل الشيء على الإنسان ، والسآمة منه . وهذا المعنى يتضمن النقص والضعف ، واللهُ مُنَزَّه عن كُل صفات النقص والضعف .
ومعنى الحديث: أن اللهَ تعالى لا يَترك الأجرَ والثوابَ حتى تتركوا العملَ. فعبَّر عن الترك بالملل. ويمكن القول : إن اللهَ تعالى لا يَمَلُّ وإن مَلُّوا . فالخالقُ له صفات الكمال ، أمَّا المخلوق فناقص .
وورودُ هذه الألفاظ في الحديث يمكن اعتبارها من باب المقابَلة اللفظية ( المشاكَلة ) ، وهي من أبواب الفصاحة . وقد سبقَ أن وضَّحنا المراد بها في مَوْضع سابق ، فانظرْه هناك .
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ( 6/ 71) : (( قال العلماء : الملل والسآمة بالمعنى المتعارف في حَقِّنا مُحال في حق الله تعالى ، فيجب تأويل الحديث . قال المحقِّقون : معناه لا يعاملكم معاملة المالِّ فيقطع عنكم ثوابه وجزاءه وبسط فضله ورحمته حتى تقطعوا عملكم . وقيل : معناه لا يملُّ إذا مَللتم . وقاله ابن قتيبة وغيره وحكاه الخطابي وغيره . وأنشدوا فيه شِعراً ، قالوا : ومِثاله قَوْلهم في البليغ فلان لا يَنقطع حتى يَقطع خصومه ، معناه : لا ينقطع إذا انقطع خصومه ، ولو كان معناه ينقطع إذا انقطع خصومه لم يكن له فضل على غَيْره )) اهـ .
التعليقات (0)