المتدينين يعبدون الأنثى
في الأساطير القديمة تُمثل الأنثى اللعنة على الأرض ومن يسكن فيها تلك اللعنة نتيجة طبيعية للجهل والتعصب والعنصرية الجنسية لكنها ليس عند جميع البشر فهناك فئة وصل بها الأمر إلى تقديس الأنثى وعبادتها وإطلاق اسماء الإناث على الأصنام التي كان العرب يعبدونها من دون الله ، تلك الطائفة تقول إن اللات والعزى ومناة جميعها بنات لله عبدوها وقدسوها وراجت فكرة أن الأنثى البشرية عار يجب وأده أما الأنثى الربانية فهي مقدسة يجب عبادتها تقرباً لله ، المتدينون ينظرون إلى الأنثى بعينين عينُ تراها شيطانُ مارد يغوي البشر وعينُ تراها آلة لقضاء الجنس وبالتالي فهي عند هذه الطائفة كإله الجنس يتقربون إلى جسدها بشتى السُبل ويبحثون عن مخارجِ شرعية تُبيح إلتهامها في ساعةِ مبكرة من النهار ، أكثر شيء قبيح يمكن وضع دائرةِ حوله هو زواج المسيار والسبايا آمرانِ قبيحان فالمسيار زواج غايته المضاجعة لا بناء أسرة أما السبيه فهي الامتلاك والعبودية المُطلقة وإذا آرادوا التخلص منها فالبيع أو المقايضة بواحدةِ أجمل منها هي الطريقة الوحيدة وهذا سلوك بعيد كل البُعد عن الإنسانية والرحمةِ السماوية ، المتدين كل مشاكلة تبدأ من المرأة وتنتهي إليها فهو يقف بصف إهانتها وحرمانها من حقوقها لأنها مخلوق ضعيف ناقصُ عقلِ ودين وقابلُ للإنحراف متى ما سنحت له الفُرصة ، المتدين ليس كارثة على المجتمعات فحسب بل كارثة على الثقافة الدينية لأي مجتمع فليسوا وحدهم المتدينين الإسلاميين يضطهدون المرأة ويسعون لإمتلاك جسدها بشتى السُبل فهناك المتعصبين من اليهود والنصارى والبوذيين وبقية الطوائف والملل يشتركون مع الإسلاميين في نظرتهم للأنثى وفي أساليب اضطهداها وعبادتها الجنسية لدرجة أن القساوسة يحرمون على أنفسهم الزواج ويمارسون العلاقات الغير شرعية مع القسيسات بداخل الكنائس في عملية تنم عن انفصامِ في الشخصية لأولئك البشر .
عبادة المتدينين للأنثى نتيجة للشهوة والفكرة الحيوانية وإلا لو كانت الأنثى عندهم عالية المكان لما لعنوها نهاراً وبحثوا عن جسدها ليلاً تحت أسماءِ شتى فالمتدين يُجيد الركوع بين الفخذين ويُجيد اللعن والخديعة والمكر ...
@Riyadzahriny
التعليقات (0)