مواضيع اليوم

المتخصص بالشأن الاسرائيلي لــ “ بلادي“ : الربيع العربي وفر بعدا اقليما للقضية الفلسطينية

رانيا جمال

2012-05-16 09:23:19

0

بلادي اليوم / خاص

مرت امس الذكرى الرابعة والستين للنكبة وسط متغيرات سياسية عميقة وتحديات كبيرة الامر الذي شكل هزيمة ستراتجية لاسرائيل كما يرى العديد من المراقبين والمحلليين خصوصا بعد ان فقدت اسرائيل احد ابرز الانظمة الداعمة لها والذي كان بمثابة " صمام الامان " وهو نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك . اليوم وبعد انقضاء اكثر من ستة عقود على النكبة وسط الزخم الثوري الكبير الذي تعيشه المنطقة وحركات الاحتجاج الواسعة للشعوب العربية ضد انظمتها الفاسدة والمتآمرة ، وخضوع الكيان الاسرائيلي لمطالب الاسرى الفلسطنيين الذين وعلى مايبدو ادركوا سر الضعف لدى مسؤولي الكيان والمفتاح الذي يحرك مشاعر العالم تجاههم فهاهي اسرائيل تستجيب لمطالب الاسرى بعد اضراب استمر لاسابيع ، يقابله الاتحاد الاوربي ببيان شديد اللهجة هو الاول من نوعه ضد السياسية الاستيطانية التي تتبعها تل ابيب في وقت بدأ المجتمع مشغولا بازماته المالية والاقتصادية التي تهدد حضارته بالزوال مبتعدا كثيرا عن دعم " الطفل المدلل " لانه ادرك ان هذا الطفل بترفه وشقوته اصبح يشكل عبأ كبيرا عليه ويسبب حرجا بالغا له . اليوم وهي تعيش الذكرى الرابعة والستين لتاسيسها المزعوم وسط استنفار امني كبير كيف تقيم الدولة العبرية نفسها وسط كل هذه المتغييرات والتحديات . وماذا اضاف الربيع العربي للقضية الفلسطينية ؟ ومالذي شكله للكيان الغاصب؟ وهل اسرائيل اليوم هي نفسها كما كانت قبل عقود من الان ؟ وهل بدا الغرب فعلا بالتخلي عنها ؟ هذه الاسئلة اثارتها " بلادي اليوم " في ذكرى النكبة وطرحتها على المتخصص في الشأن الاسرائيلي عدنان ابو عامر الذي راى بان القراءة التاريخية للنكبة بعد 64 عاما تشير الى ان البعد الاقليمي التي كانت تفتقده القضية الفلسطينية بات متحققا اليوم وذلك بفضل الربيع العربي والثورات التي ادت اسقاط بعض الانظمة العربية التي وفرت دعما سياسيا وعسكريا لاسرائيل مشيرا في الوقت الى ان اسرائيل تعيش اليوم ذكرى النكبة وهي اقل تماسكا واكثر قلقا .

وقال ابو عامر : ان البعد الاقليمي للقضية الفلسطينية قد تحقق اليوم بفضل الربيع العربي والثورات العربية التي ادت الى زوال الانظمة الدكتاتورية التي كانت تقدم دعما سياسيا وعسكريا كبيرا لاسرائيل وبالتالي تعيش اسرائيل اليوم ذكرى النكبة وهي في حالة احباط حقيقية .

واشار الى ان اسرائيل فقدت الكثير من هيبتها ومكانتها ولم تعد تعيش حالة اليقظة والنهضة كما كانت في بداية تاسيسها بفضل الدعم الغربي لها . مبينا ان اهم مايواجه اسرائيل اليوم هي حالة الهجرة المعاكسة لعدم ايمان الاسرائيليين بأكذوبة دولة اسرائيل الكبرى لذلك وهي تعيش اليوم ذكرى النكبة فهي اقل تماسكا واكثر قلقا من ذي قبل .

واوضح ابو عامر ان الغرب بدا يعيد النظر في الاتفاقية السترايجية بينه وبين اسرائيل لان الاخيرة اصبحت تمثل عبأ عليه وتخلق له اشكالية في علاقاته مع البلدان العربية لافتا الى ان اسرائيل تمثل للغرب قاعدة عسكرية لتنفيذ اجنداته وتقسيم الوطن العربي وفرض حالة الاستعمار .

ابو عامر شدد كذلك على ان الجهود الفلسطينية على الصعيد السياسي والشعبي والمقاومة لابد ان تستمر لتشكل ادارة ضغطا على الكيان الاسرائيلي واشعارها بانها محاصرة من كافة الجنواب وان استمرارها في احتلال الاراضي الفلسطينية لن يكون بدون ثمن .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !