وسط تخوف من سوء الخزن وعدم وجود معدات صلاحها وترميمها
المتحف العراقي للفن الحديث يستعيد اكثر من 400 لوحة مسروقة
حيدر البدري / خاص بكلكامش
متحف الفن الحديث ببغداد والذي يعود تاريخ افتتاحه الى خمسينيات القرن الماضي . والذي تضرر جراء العمليات العسكرية في الفين وثلاثة وما بعدها .. اعيد تأهيل عدد من قاعاته اليوم لتستقبل لوحات رموز الفن التشكيلي العراقي .. المتحف الذي كان يحوي قرابة ثمانية الاف عمل لا يحتوي الان اكثر من الف واربع مئة عمل كما تحدث صلاح عباس رئيس تحرير مجلة تشكيل التابعة للمتحف مضيفا ان حملة لاسترداد اللوحات بدات في دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة .. الحملة اسفرت عن اعادة ما يقارب الاربع مئة لوحة لفنانيين كبار كجواد سليم اسماعيل فتاح الترك خالد الرحال واخرون منها ما يقارب الثلاث مئة وخمس وسبعين لوحة استعيدت عام 2008 وقرابة التسعين عملا استعيدت هذا العام كما يؤكد محمود القره غولي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الذي بين ان ضعف التخصيصات المالية كان من اهم المعوقات التي واجهت الدائرة في استرداد العدد الاكبر من هذه اللوحات ومن ثم ترميمها لغرض اعادة عرضها على قاعات متحف الفن الحديث .
مسؤولون اكدوا لكلكامش ان كانت اكثر اللوحات المعادة متضررة بشكل كبير يصعب معه الاصلاح خاصة مع الامكانيات الفقيرة لشعبة صيانة الاعمال الفنية التي تتخذ من غرفة مساحتها عشرين مترا مقرا لورشتها والتي غابت عنها الاجهزة الحديثة والمعدات كما تحدث مسؤولها غسان العلوجي .
وفي وقت رحب تشكيليون بعودة كنوز الفن التشكيلي العراقي الى المتحف الذي ضمها لسنين الا انهم تخوفوا من ان سوء الخزن وعدم وجود المعدات اللازمة لترميمها ينذر بهدر ثروات عراقية ظلت لسنوات علامات مضيئة في مسيرة الفن التشكيلي العراقي .
التعليقات (0)