المتحف الإسلامي متحف في الحرم القدسي الشريف يقع إلى الغرب من المسجد الأقصى في القدس الشرقية. يحتوي المتحف على عروض من عشرة حقب من التاريخ الإسلامي.
بالأصل، كان المتحف الإسلامي قاعة تابعة لمدرسة فخر الدين محمد المجاورة، بناها المنصور قلاوون أثناء الحكم المملوكي لفلسطين عام 1282.[1] بني المتحف الحديث بأمر من المجلس الإسلامي الأعلى عام 1923، حيث كانت شادية يوسف طوقان المخططة الرئيسية للمشروع.[1] مدير المتحف الحالي هو خضر سلامة.[2]
يحتوي المتحف الإسلامي على عدد كبير من أواني الحساء النحاسية التى كانت تستخدمها زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني. كما يزين المتحف الزجاج المزخرف والألواح الخشبية وبلاط فخاري وباب أمامي فولاذي كلها من عام 1564 خلال حكم سليمان القانوني. ومن ضمن المعروضات أيضا مدفع لإعلان الإفطار في رمضان ومجموعة كبيرة من الأسلحة بالإضافة إلى جذع شجرة كبيرة وبقايا منبر بناه نور الدين في حوالي عام 1170 ودمره سائح أسترالي عام 1969، كما يحتوي على ملابس ملطخة بالدماء للفلسطينيين ال17 الذين قتلوا في الحرم الشريف عام 1990
يحتفظ المتحف بعدد كبير من المصاحف المهداة إلى المسجد الأقصى عبر الحقب الإسلاميى المتتالية (الأموية، العباسية، الفاطمية، الأيوبية، المملوكية، والعثمانية) بواسطة أفراد مسلمين وخلفاء وسلاطين وأمراء وعلماء وغيرهم. لكل من المصاحف حجم وخط وزخرفة. يحتوي المتحف على 600 نسخة من القرآن. من أبرزها مصحف مكتوب بخط اليد لمن يعتقد بأنه حفيد حفيد النبي محمد.[3]
من النسخ القرآنية الشهيرة الأخرى واحدة مكتوبة بالخط الكوفي من القرن الثامن أو التاسع، والربعة المغربية المؤلفة من ثلاثين جزءا، والتي أهداها سلطان المغرب أبو الحسن الماريني في أوائل القرن الثالث عشر. الأخير هو المخطوطة الوحيدة المتبقية من المخطوطات الثلاثة التي أرسلها السلطان إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف.[3] هناك أيضا مصحف كبير طوله متر واحد وعرضه 90 سنتمترا من القرن الرابع عشر. [2]
التعليقات (0)