المبحوح-خلفان والحمساويه
إغتيل المبحوح في دبي وإتجهت الأنظار والإتهامات كلها الي الموساد الاسرائيلي ولا يستطيع أي أحد أن يقول بغير ذلك فبصمات الموساد واضحه كما أن سابقات إسرائيل مع قيادات حماس التي أعملت فيهم القتل أو المسلسل الإسرائيلي الذي لا تنتهي حلقاته .. بدءا من الشيخ ياسين زعيم ومؤسس حماس مرورا بأحمد الرنتيسي وعبد الرازق الشيخ خليل ويحي عياش بل وخالد مشعل وغيرهم من قاده حماس في الداخل والخارج ..
ولكن كما يقول المثل المصري الدارج "كل حرامي وله رسيسه" أي أن كل جريمه ولابد لها من شخص خائن أو ناقل للمعلومات التي تساعد في تنفيذ الجريمه "من أهلها" .. فالموساد الإسرائيلي إستطاع في غالبيه جرائم إغتيال القاده الحمساويين تتبع خطواتهم ومعرفه تحركاتهم في الداخل والخارج بواسطه "الرسيسه" التي نعنيها ..
وهذا ما أعلنه الفريق ضاحي خلفان قائد شرطه دبي وهذا "الرسيسه" هو من نقل للإسرائيليين خطوات وتحركات المبحوح بدقه أدت الي تعقبه وإغتياله ..
وهذا لا يعني سوي شيئا واحدا .. وهو تمكن الموساد الإسرائيلي من إختراق حماس وتجنيد كوادر منها للعمل مع الموساد .. وهذا شيئا لا يشين حماس فكل مكان علي الأرض يوجد فيه ضعاف النفوس الذين يمكن تجنيدهم للعمل جواسيس علي بلدانهم وأهلهم .. وقد مرت مصر بهذا الأمر كثيرا .. وإستطاعت المخابرات المصريه كشف أشخاص وشبكات أعضاؤها من المصريين كانت تتجسس علي مصر لصالح إسرائيل ..
وكما قلنا سلفا .. هذا لا يشين حماس .. ولكن ما يشين حماس هو المكابره ومحاوله نفي هذا الأمر جمله وتفصيلا .. ولكن التصريح الذي أذاعه الفريق ضاحي خلفان ولم يتراجع عنه .. مفاده واضح .. أن هناك إختراق إسرائيلي لحماس وأن المعلومات التي تسربت الي الموساد وتمكنت من خلالها من معرفه تحركات المبحوح وإغتياله خرجت من مقربين من المبحوح في حماس ..
ثم مسارعه حماس لإصدار تبرير ساذج مفاده أن المبحوح كان يستخدم هاتفه النقال في الإتصال بأهله وإبلاغهم بميعاد سفره ووصوله والفندق الذي ينزل به .. وفي روايه أخري كان يستخدم الانترنت "الماسنجر" في إرسال وأستقبال رسائل من أسرته تحوي كافه معلومات سفره الي دبي بما فيها موعد وصوله والفندق الذي ينزل به .. في محاوله يائسه لتجميل الصوره الحمساويه أمر مرفوض بل هو أمر يسيئ أيما إساءه الي حماس ..
لأن هذا التبرير لا ينطلي علي طفل صغير .. لكون المبحوح له ثقل كبير وهو منسق بين حماس والعديد من الدول والمنظمات الأخري ومسئول عن وصول الأسلحه الإيرانيه لحماس فهو بالتأكيد مستهدف إسرائيليا .. بل هو علي رأس قائمه الإستهداف الإسرائيلي ويتعامل هكذا ببساطه مع أدق بيانات تحركاته !!!!
ولكن هناك فرضيه مفادها أنه ربما من سرب المعلومات الي الموساد والتي أدت الي تمكن الموساد من إغتيال المبحوح ليس بجاسوس ولكن شخص أراد إقصاء المبحوح ..
وهنا وأمام هذه الفرضيه يجب أن نتوقف لنسأل من له المصلحه في إقصاء المبحوح ..؟
هل شخص يريد أن يرتقي مكان المبحوح ؟
هل المبحوح لديه "أشياء" ضد آخرين سواء أفراد أو منظمات أو أجهزه حساسه داخل دول وهذه "الأشياء" يجب أن تموت بموت المبحوح ..؟
المبحوح لم يذهب الي دبي بغرض التسوق من مهرجان دبي للتسوق بل ذهب من أجل "أشياء أخري" .. فهل إستُدرج المبحوح الي دبي لقتله هناك .. كمكان مناسب للقتل ..؟
وسؤال أخير .. هل قام الموساد وحده بإغتيال المبحوح أم بالتعاون مع جهاز مخابرات آخر لدوله أخري .. وبالتالي تعمد الموساد إظهار وجوه العملاء المنفذين أمام كاميرات المراقبه في دبي بدءا من المطار وحتي المطار ثانيا .. حتي يتفرق دم المبحوح بين القبائل في حاله الإمساك بالجناه ومحاكمتهم .. إن حدث ولم يتعاون ذلك الجهاز الآخر ..؟
مجدي المصري
التعليقات (0)