المبايض النسوية والقيادة
عندما يبني المجتمع أرائه ودراساته على نظريات علمية ودراسات بحثية فهذا أمر جيد ومحمود ومطلوب في كل وقت , لكن إذا بٌنيت دراساته وأرائه على أراء أشخاص يحتمل وقوعهم في الخطأ وأخذ بقولهم لمجرد الأخذ أو إتباع الهوى فذلك أمر مرفوض وكارثة لانه يحجر واسعاً ويضيق على الناس تضييق غير مبرر بدليل قاطع واضح وضوح الشمس !
لم يتفاجأ المجتمع برأي تأثير قيادة المرأة للسيارة على المبايض والإنجاب , فالمجتمع أكتسب مناعة قوية ولم يعد يلتفت لمثل تلك الأراء التي أصبحت كفقاعة الصابون , لكن مناعة المجتمع المكتسبة تطرح تساؤل إلى متى والبعض يغلف راية بغلاف طبي تارة وشرعي تارة أخرى ليكسب معركة الأخذ والرد ويصبح راية في مقدمة الأراء التي يتم الاستدلال بها وكأن راية كتاب منزل , الرأي عبارة عن فكرة تحتمل الصواب والخطأ لا يتم إلزام الناس بها وتعد مجرد مشاركة في الأراء من أراد العمل بها فله الحق ومن أراد الرفض فله الحق أيضاً شرط الا يدعوا لإلزام الناس بتلك الفكرة التي قد تتغير مستقبلاً فالفكرة الغير متغيرة تعد فكرة ميتة لا تستمر طويلاً ؟
بغض النظر عن فكرة هل أنت مع قيادة المرأة للسيارة أم ضد , هناك قضية تظهر بين فينة وأخرى قضية تسببت بتمييع قضايا كٌبرى كان من الأولى مناقشتها , وتسببت بالاحتقان وتبادل الاتهامات بين أبناء المجتمع الواحد تلك القضية أصبح من الواجب إنهائها وطي صفحتها التي تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية , للمؤيدين والمعارضين والواقفين بالمنتصف لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء هناك حلول كثيرة غير الحجر والتضييق وغير السماح والتسبب بالمزيد من الاحتقان وهي البحث عن بدائل كثيرة كوسائل النقل العام الأمنة والمريحة وتوفير خدمات بالأحياء وفرص عمل قريبة من من سكن المرأة أو الفتاة تغنيها عن السائق الأجنبي الذي يكون الركوب معه مباح للضرورة عند كثيرين ممن يحرمون القيادة من باب سد الذرائع ..
يوم وراء يوم وشهر وراء أخر وعام بعد عام نثبت للعالم أجمع أن قضيتنا المقلقة لنا هي المرأة وجسدها وما أرتبط به وتلك القضية تدل على أن ثقافة المجتمع ثقافة هلامية مغيبة عن الواقع تدور حول الملذات والاستمتاع بالأخر قدر الإمكان , والمضحك في الأمر أن ذلك الجسد الأنثوي منه خرجت تلك الأجساد والعقول التي تنتهكه وتضيق عليه لأسباب شهوانيه فقط لا أكثر وهنا سبب القضية الكبير ... ...
التعليقات (1)
1 - المرأة عورة
مسلم - 2013-10-03 20:38:30
قال رسول الله (ص): النساء ناقصات عقل ودين، لا أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة، معظم أهل النار من النساء، وفي القرآن الكريم: واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وإمرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى