المبادرة الى الشغب والنهب ...وعمل التطوع والخير

المبادرة الى الشغب والنهب... وعمل التطوع والخير

من لندن الى ياصيد

بقلم عوني ظاهر

هنا الامتحان الحقيقي للشعوب سواء كان شعب اصيل وهو مجموعة الشعوب الانجليزية بملله ،او الشعوب المندمجة والتي استوعبها الانجليز على ارضه وتحمل الجنسية ،او من هم هناك للعمل ممن سمح لهم بالاقامة دونما جنسية وسيعودون يوما الى اوطانهم الاصلية .

نعم تتاح الفرصة فيعبر هؤلاء عن همجيتهم وتعددت الاراء لكنها كلمة مناسبه لمحصلة حدث، وقع هناك واشترك به الكل بقصد او بدون قصد او حتى دفع من لم يريد ان يحصل الى ما حصل ، فصاحب محل الالعاب مثلا ان رغب ان يحرق محله فثقافته تعرف ان سيضع الرقم الذي شاء وسياتي له التامين بمحل اخر بديكور جديد وتعويض من الحكومة، وعليه قس فامثاله كثر بل بالتاكيد الكل ...وان كان لديه شرف وانتماء ولا يريد ان يحدث ذلك ولم يتمناه لانه منتمي ،فان سلوكه مع ابناء جلدته او المقيمين او المهاجرين بنى احقادا مع مرور السنين سمحت لها الفرصة للانتقام فكان ما كان ،ناهيكم ان المقيم والماهجر قد يعفون من الانتماء ويصبون حقدا دفينا ضد تلكم الدوله_ الدولة البريطانية العظمى_ وذاك الشعب المستعمر ويخال اليهم بل يجزمون ان النهب والسرقة من الواجبات في مثل هذا الظرف وتلكم الاحوال وهنا واجب وانتقام ...وكان تعامل الشرطه لا يختلف كثيرا عن ردود الفعل للانظمة العربية التي سيرتها يوما انجلترا تحت امرتها وكانت قد أذلتها شعوبا على ارض تلكم الشعوب ،ورعتها حكومات ....

والانكى ما حصل باحتلال الانجليز لفلسطين فقد أوجدت وخلقت وساهمت بقيام دوله اسرائيل لتحتل دوله اخرى هي فلسطين حكومتها كانت تحت الانتداب الانجليزي ليخرج الانجليز من تلكم البلاد كما خرجوا من بلاد اخرى وراء الشمس عن بلادهم وتركوا ارثا لدينا لا ينسى ....وعد بلفور المشؤوم ...ونكبة ...وتشتيت شعب ما زال هائما يحلم بعودته .... وقيام دولة للمحتلين ..ولكن انتبهوا جيدا لم يثبت ان فلسطينيا واحدا ومعلوماتي من الصحف والنت قد القي عليه القبض شارك بنهب او سرقة في احداث ضواحي لندن الاخيرة  ....
في المقابل ونحن نعيش اجواء شهر رمضان المبارك نرى الناس وخاصة هنا ابناء شعبي الفلسطيني ورغم امكانياتهم المحدودة والفقر والعوز فان التالف والمحبة بين ابناء هذا الشعب رغم الانقسام الظاهر في تقدير الامور مع المحتل ،فاننا نرى شعبا يتصرف بحكمة ومسؤولية ومعه مؤسساته افراد وجماعات لعمل الخير لاجد مثلا هذين الشابين حلمي شوقي ظاهر وطاهر اديب ظاهر ورغم البطالة والدراسة والعوز يعملان بالحر وبعد الافطار عملا تطوعيا

انا شخصيا افتخر به لانه انموذج لمن نريد بياصيد وفلسطين وعالمنا العربي ...توسعة الشارع الضيق وتنظيف الشارع المفتوح وهذا الشارع النموذج الذي يقع بين القبور وممر للناس والطلبه الى المدارس الخاصة بالقرية وغرب البلد وقدتألق نظافة وطلاء  على يديهما لم نعهده من قبل والعمل  مستمرا لتنظيف القبور وزراعتها بالشجر والزهور وكذلك تزين هذا الشارع...وامثاله بمبادرتهم الشخصية  

هذا علما ان شوارع القرية كانت وما زالت تعج بالنفايات وكانت تلك المنطقة قبل تنظيقها كما  الصورة التالية :

 
فنحن ننتظر المزيد من المبادرات التطوعية وكما شاهدنا ما حدث في شوارع لندن وحيرة الحكومة هناك وتصرفها الذي لم يختلف عن تصرف الحكومات بالبلدان المتهالكة ...نشاهد انموذج لما يحدث في شوارعنا ونتمنى المزيد ونشد على الايدي المعطاءة تعمل باهتمام وانتماء رغم ضيق ذات اليد ودمتم سالمين