يقول البعض انه ما يسمى بالاديان السماوية اتت لتنظم وتحمي الحياة البشرية ولولا هذه الاديان لكان العالم ما يزال يغرق في فوضى التخلف والجهل وهذه المقولة ظلت سائدة حتى القرون الوسطى لكن رغم ذلك فانه هذه الاديان لم تنجح في تجنيب البشرية الحروب والكوارث من صنع البشرية وخاصة الحروب التي شنت باسم الاديان سواء حروب المسلمون او حروب المسيحيون الصليبية غير ان هذا المفهوم بدء يتلاشى خاصة في اواخر القرن التاسع عشر في اوروبا عندما بدات هذه الدول تحد من سيطرة الدين في كل انواع الحياة وصولا الى تطبيق العلمانية كاملة التي اوصلت هذه الدول الى مصاف متطورة في العالم واخرجها من التخلف الذي كانت تعيش فيه  وتكرس هذا فعليا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لذلك فانه مقولة انه الاديان هي لتنظم حياة البشر هي مجرد وهم من الاوهام العديدة التي اوجدتها هذه الاديان وخاصة وهم الحياة الاخرى بعد الموت والخلود في جنة النعيم او جحيم النار بينما نجد في طرف اخر إن القيم والمبادئ أصول يسير عليها الانسان في حياته الكونية على أنماط معينة يحتكم إليها عقله وقلبه وإن الناظر إلى سير العظماء والعلماء والأبطال والأحرار، وكيف كان حالهم مع القيم والمبادئ التي اعتنقوها بعيدا عن الاديان تجد ثباتاً عجيباً وإصرار فريد يقين أصيل في تلك القلوب وتلك العقول حتى خلفت من بعدها أمجاداً عاش على إثرها من خلفهم من بعدهم من الناس يتفيئون في ظلال ذاك الثبات وذاك الإصرار فما فائدة الدين الذي لا يعرف  المتدينون تطبيقه من اصله اذا ترك الناس تعيش في تخلف احمق لا يعرف  الرحمة او الحب رغم انه وفق  مقولة ما يسمى بالمسيح من منكم بلا خطيئة ليرجمنا بحجر وهذا  يؤكد انه الاديان لا تحمي من الاخطاء ابدا لذلك فانه من الجيد حقاً أن يعيش الانسان في أسس قيمة ومبادئ عظيمة يحكمها العقل الذكي والقلب السليم الطيب والنفس المستقيمة بعيدا عن وهم وتخلف واخطاء الاديان المتخلفة التي لا تعرف  الرحمة والحب والحنان
لا تعرف التسامح من اصله كما يدعي المتدينون سواء كانو مسيحيين او مسلمين او يهود او حتى وثنيين