وعاظ الكراهية الاسلاميين، ليسوا كذلك في بلدانهم، في البلدان التي مازالت تعيش خلف التاريخ والجغرافيا والزمن ..
معظم الشعوب هناك، لم يعلموا ان العالم قد تغير وان الحقوق قد وضحت ..
ولو انه من واجب العالم التدخل لحماية الحقوق في كل مكان .. ولا يكتفي بحمايتها في اراضي الغرب فقط، الا ان محاولات التحرك تكاد تكون معدمة، والسبب يعود بالدرجة الاولى الى الوحشية التي يستقبل بها الكثير من المسلمين التدخلات الغربية في اراضيهم وهذا ناتج ايضا من الكم الكبير الذي يكنه هؤلاء للغرب والذي لعب فيه وعاظ الكراهية هؤلاء دورا كبيرا بغض طرف متعمد من قبل الحكومات الدكتاتورية التي تسيطر على هذه المناطق ان لم يكن بتحريض مباشر منها لابعاد المواطنين عن الفساد والطغيان الذي يستشري هناك .. فعمل الغرب بالمثل القائل "ابعد عن الشر وغني له" واصبحت تدخلاته محدودة تخص الدول الاكثر عدوانية وكراهية كافغانستان وباكستان واليمن والصومال والعراق.
ولاسباب كثيرة نحن في غنى عن ذكرها الان .. تغاضى الغرب عن دول كثيرة راعية للارهاب سواء بطريقة رسمية او من خلال الخطاب الجماهيري الديني شبه الرسمي او حتى غير الرسمي المسيطر على ارادة الشعوب في هذه الدول بشكل كبير جدا ...
فتصور الدبلماسيون الغربيون ان ما يقدمه شيوخ هذه الدول من وعظ لا يختلف عن اي وعظ تقوم به اي شخصية دينية معروفة كالمسيحيين والهندوس والسيخ والبوذيين ... الخ
لكن الأمر مع وعاظ المسلمين يختلف تماما .. فوعظهم ليس على الدوام وعظا روحيا تسامحيا، بل يحمل في طياته العنف والدعوة لقتل الاخر وتحريض المؤمنين على الجهاد وقتل الاخرين في معظم الاحيان ..
هذا ما نبه اليه تقرير تلفزيوني عرضه التلفزيون الالماني القناة الاولى في برنامجه المعروف Fakt (الحقيقة)
ولقد قمت بترجمة نص التقرير وعرضه هنا لكل من يعاني من بطء مشاهدة المقاطع على يوتيوب:
مقدم البرنامج: اصبحت المانيا مركزا لوعّاظ الكراهية من الخارج. حسب معلومات "FAKT" فانه فقط في السنتين الاخيرتين قام بزيارة المانيا ستة من الاسلاميين واستخدموا الوعظ في مساجد في كافة اجزاء البلاد. الكثير منهم مصنفون عالميا كمتشددين دينيين يدعون الى قتل المخالفين في الدين من الاقليات ويدعون الى حرب مقدسة، والذين مازالوا يمنحون من سفارات المانيا تأشيرات دخول حسب معلوماتنا .. مع ماركوس فرينتسيل.
ماركوس فرينتسيل: يورگ شتاينرت مثلي. ليس هناك مشكلة في المانيا، يجب على المرأ ان يعبر. ولكنه يخاف على سلامته في بعض الاجزاء ذات الطابع الاسلامي في برلين. السبب هو وعاظ الكراهية كبلال فيليپس.
بلال فيليپس: الشريعة الاسلامية واضحة: عقوبة المثليين الموت. والشيء نفسه ينطبق على من يمارس الجنس مع الحيوانات. وهنا تكون العقوبة الموت ايضا.
ماركوس فرينتسيل: يريد فيليپس ان ينقل طروحاته اللاانسانية الى برلين. الموعد تحدد في "مسجد النور في نويكولنر". وفقط لان المثليين نشروا المقاطع وهددوا بعرضها في اعلان، رفض الامام الراديكالي الشهر الماضي في اللحظة الاخيرة.
يورگ شتاينرت من اتحاد المثليين والمثليات في برلين ـ براندنبورگ: هؤلاء حارقون روحيون متعمدون، انهم يحرضون الشباب على وجه الخصوص لرفضهم المثلية بقوة وجرهم للعواقب ايضا. الجهاد المسلح والعنف ضد غير المتدينين ضد المثليين، هذا خطر.
ماركوس فرينتسيل: اصبحت المانيا مركزا لوعّاظ الكراهية من الخارج. يستطيعون التحدث للمؤمنين دون قيود. ياتي الدكتور محمد العريفي بانتظام للزيارة. يدعو الداعية السعودي علنا لمعاقبة الزوجات.
الدكتور محمد العريف: ولكن يتوجب على الرجل ان يضرب زوجته ضربا خفيفا فقط، ويجب ان لا يؤذي وجهها. ويجب ان يضربها بحيث لا يترك اي اثر.
ماركوس فرينتسيل: في برلين ـ نويكولن يستقبل الواعظ وكانه نجم من نجوم الپوپ. يناير 2010 في الجامعة التكنلوجية في برلين، تحدث الشيخ حبيب عمر بن حافظ. في مدرسته الاسلامية في اليمن يتعلم الطلاب اشياء اخرى عندما كان الرق مباح. الساحة الاسلامية الالمانية تندفع نحو الحدث. وحسب معلومات FAKT وصل الى المانيا في السنتين الاخيرتين ما لا يقل عن ستة من وعاظ الكراهية. نضع ابحاثنا امام عالمة الاسلاميات المشهورة اورسولا شپولر ـ شتيگة مان.
اورسولا شپولر ـ شتيگة مان: يمكننا ان نقول ان وعاظ الكراهية هؤلاء، والذين ياتون الى هنا، لهم تاثير ملموس. هذا يعني انهم يضعون اللبنة الاساسية للمشهد الارهابي.
ماركوس فرينتسيل: حالة واضحة هي ابو اسحاق الحويني، وفعاليته في دورتمونت في مايو (ايار) 2010. يعد الامام المصري من اصحاب السلطة في العالم الاسلامي. والذي لا يمتنع عن وصف "المجاهدين" بانهم بشر اتقياء، بينما يبرر الجهاد. ومن المتطرفين ايضا الشيخ عادل الكلباوي، وهو واعظ الجامع الكبير في مكة. والذي كان يؤجج ضد الديانات الاخرى في مقابلة مع التلفزيون البريطاني بي بي سي.
الشيخ عادل الكلباني:التوجيه النبوي عندنا والذي يجب ان يتبع هو: طرد اليهود والمسيحيين من شبه الجزيرة العربية. ويجب ان يُؤمر حكام الغرب بهذا.
ماركوس فرينتسيل: لقد زار الكلباني كيل في يناير (كانون الثاني) عام 2010، والذي تكلم من احد المساجد ايضا. مرة اخرى، يطأ التراب الالماني احد الاسلاميين المتشددين.
اورسولا شپولر ـ شتيگة مان: كلاهما الحويني وكذلك الكلباني، بشر يدعون بكل وضوح لقتل مجاميع معينة او مخالفين معينين. انها مسألة تتعلق بالقتل.
ماركوس فرينتسيل: الامر لا يتعلق بخطر نظري. فلقد سلمت المانيا في خريف 2007 بالكاد من هجوم، والذي كان من الممكن ان يذهب ضحيته المئات. شخصان من مدينة زاورلاند حرضوا من احد وعاظ الكراهية المصريين، والذي القى محاضرته في نوي ـ اولم. الدكتور يحيا يوسف ـ الياس شيخ ابو عمر.
ﭭولكر برينكمان ـ مدعي عام اتحادي: كان الدكتور يوسف بالتاكيد من اصحاب القرار لمجموعة الجهاد المسلحة بل من المؤسسين، والذي ادى فيما بعد لان يتخذ القرار لشن هجمات.
ماركوس فرينتسيل: يرى المتحدث الامني لحزب الخضر في المجموعة البرلمانية اوميد نوريپور وهو نفسه مسلم، وعاظ الكراهية من الممهدين للهجمات. ويرى وجود ثغرة امنية خطيرة في المانيا.
اوميد نوريپور: الاعتراض هو ان يبدو الامان في محطات القطار والمطارات شديدا، يفعلون هذا ليقولوا ان الامن في هذه البلاد مكفول. في الوقت الذي ياتي فيه اشخاص الى هنا، يعظون، مبتغاهم بالضبط هو تدمير هذا الامان والدعوة لقتل الناس الابرياء.
ماركوس فرينتسيل: بالرغم من اجراءات الامان العالية في المانيا، تمنح السفارات الالمانية في الخارج التأشيرات بسخاء لوعاظ الكراهية. النقد الان ياتي من داخل الحكومة نفسها.حيث يدعو ﭭولفگانگ بوسباخ لتوزيع قائمة سوداء باسماء وعاظ الكراهية المهمين على السفرات الالمانية، ليتمكنوا من منع المتطرفين من السفر لالمانيا.
ﭭولفگانگ بوسباخ رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان من الاتحاد الديمقراطي المسيحي: نحن نحتاج على عجل، ملفات تحذيرية لغرض التاشيرة، وحول هذا تحدثنا منذ سنوات. ودون هذا ياتون هم كل عام. لاننا وباجراءات منح التاشيرة يتوجب علينا منح الممثلين الاجانب ملاحظات يستلموها شخصيا تؤكد عدم تمكن المتشددين من السفر لالمانيا.
ماركوس فرينتسيل: وعاظ الكراهية القادمون من الخارج لالمانيا، هم نوعية جديدة من الخطر الاسلامي. وتبقى هذه السياسة ناجحة بامتياز، بسبب نظرة السلطة البعيدة.
ولمتابعة المقطع
التعليقات (0)