يقول ربنا الكريم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا،والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) والحمدالله الذي أنعم علينا بنعمة الدرية فضلا منه ورحمة،وبعث فينا سيدنا محمدا مربيا ومعلما للبشرية جمعا،وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحبه،الذين اكرمهم الله بالدرية الصالحة الطيبة،واحسنوا فيها التربية،أولئك الذين هداهم الله،فبهداهم اقتده،رضي الله عنهم أجمعين،ونسأل الله ان يفتح بصائر أبناؤنا وينور سرائرهم ويفتح قلوبهم للعلم والمعرفة،ويحفظهم في دينهم وإيمانهم بربهم ونبيهم،ذللك هو سبب سعادتهم في الدنيا والاخيرة،ايها المسلمين شجعوا أبناءكم على التعليم والتحصيل،تحصيل العلوم النافعة في الدنيا والاخرة،فإن اخطر المشاكل التي يواجه الجلية المسلمة في اوروبا هي مشكل التربية والتعلم،ان المسؤلية الكبرى تقع على الوالدين بالدرجة الأولى،ساعدوا ايها المسلمين،ابناءكم على متابعة دراستهم ماديا،وراقبوا ابناءكم في البيت والمدرسة،وعاملهم بالرفق والحكمة،لابالعنف والغلظة،فمسؤلية الوالدين في التربية والتعليم مسؤلية جسيمة وخطيرة وفي اوروبا اخطر،الأن العلم وسيلة من وسائل التربية،والاسلام دين العلم والمعرفة،ودين القراءة والكتابة،وان الاسلام لايعرف الامية،ولايمدح الاميين بل يبغضهم ويذمهم،والجهل بالقراءة والكتابة شر على البشرية ووباء على المجتمعات البشرية،ومن اجل دلك اهاب الله بالمسلمين في كتابه ان يتمردوا على الامية،وانيولوا وجههم شطرالعلم والمعرفة،وان يسلكوا سبيل العز والمجد والكرامة، فاوالله ان القلب ليحزن حينما نرى شاب مسلم لا يستطيع أن ينطق الشهادتين، في احد الايام تقابلتُ مع شاب مسلم وعندما طلبت منه أن ينطق الشهادتين، قال لي لا أستطيع ، إي والله لقد قال لي ذلك، فسألته : هل تصلي..؟ قال : لا امي تفعل ذلك لاحول ولاقوت الابالله هكذا اصبح ابناؤنا وفتياتنا،
وقال لقمان للأبنه وهو يعظه،
((يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء،فإنا الله ليحيي القلب الميت بنورالحكمة،كما يحيي الأرض الميت بوابل المطر)) ويقول عليه الصلاة والسلام ،تعلموا العلم،وتعلموا للعلم،وتواضعوا لمن تتعلمون منه، ومن اعجب العجب في إحدى الإيام طلبنا من شاب مسلم بعدما قمنا بزيارته في بيته،ان يذهب معنا الي المسجد، ثمّ نظرالينا وقل وهل سأدفع مبلغا ما مقابل ذلك ، وبكى أحد الشيوخ الذي كان معنا،علموا أبناءكم فإن إهمال الولد وتركه بدون تعليم يعد خيانة للأمانة،فالولد أمنة عند ابويه،والويل لمن ضيع الأمانة،عيشوا مع أبنائكم فإنهم سبب سعادتكم في الدنيا والاخيرة،شجعوهم على إتمام دراستهم العليا،بمشيئة الله،إن الأنسان ليستحيي أن يسأل عن نسبة أبناء المسلمين الذين انهوا دراستهم العليا في شتى التخصصات،وكما علمنا ربما لايوجد واحد في الف من ابناء المغرب الذين انهوا دراستهم العليا في المانيا،وهذا يعد إهمالا ما بعده إهمالا،وضياعا ما بعده ضياعا،ضياعا للفرصة الموجودة عندكم في المانيا،قل ان توجد في بلاد المسلمين،عندما زارنا الأستاذ ( كريستيان) قبل اسابيع ، حدثناعن أشياء التي يقوم بها ابناء المسلمين في المدرسة تقشعر منها جلود المؤمنين، ، وقال أن أغلب طلب و طالبة عندي هم من ابناء المسلمين،وهم الأكثرمدمني الخمر وشرب سيجارة الحشيش،وقال كذلك ان طالب المسلم وطالبة المسليمة لايتقنون اللغة الألمانية،وحكى عن بعظ الأشياء الغريبة لا داعي ان أسردها،و لله هذه حقيقة يندى لها الجبين أعاذنا الله واياكم منها وإن الولد ذكرا كان او انثى من افضل زينة الحياة الدنيا ،فالذرية الطيبة الصالحة،تنفعنا في الحياة الدنيا وبعد الممات في الأخرة، وحتى نحافظ على هذه النعمة،ويبارك لنا الله فيها،يجب علينا ان نشكرالله، وشكر الله يكون بالتربية الحسنة،والمحافظة على هذه الزينة،حتى لاتتلشى بسبب الاهمال والضياع، وان اخطر مشكل يواجه المسلم في اوروبا مشكل تعليم والتربية، علموا ابناءكم ايها الاباء، فقد ثبت ان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قد امر بعظ اصحابه ان يتعلموا اللغات الاجنبية،ليتخذ منهم اداة تدافع عن الاسلام،وتحفظ همة الدين،ومن تعلم لغة قوم امن مكرهم.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)