المالكي يشعل النار في العراق .
كنا قد حذرنا قبل ايام وقلنا ان المالكي يلعب بالنار وان هذه الناريمكن ان تحرق الاخضر واليابس في العراق وسيكون وقود هذه النار الافا اخرى من الشهداء العراقيين وسنوات اخرى ضائعة من مستقبل هذا البلد المبتلى بالغباء والتامر من كل الانواع والاشكال في ظل صمت ذوي القربى من الاشقاء والاصدقاء .
اليوم بداء المالكي يقطف ثمار تامره او غباءه السياسي على العراق اليوم هناك تفجيرات في اكثر من مكان وضحايا في اكثر من مكان ودماء صبغت الوان الايام العراقية الجديدة باللون الاحمر الذي كان العراقيون قد تفائلوا خيرا باختفائه الموقت من شوارعهم لكن يبدوا ان المالكي واسياده لايمكن لهم ان يسمحوا لهذا الشعب ان يرتاح وان يشعر بالسلام والطمانينة حتى ولو لايام معدودة يلتقط فيها انفاسه التي قطعها غباء المالكي وتامر سادته .
اليوم تشعر الجماعات المسلحة بان الفرصة الذهبية قد جاءت للانقلاب على العراق من جديد واعادة الاف من اعضائها من اللذين انتموا الى الصحوات ايمانا منهم بان هذا الشعب يستحق الحياة مثله كمثل شعوب الدنيا الاخرى , لكن غباء المالكي وتامر اسياده يابى ان يعطي الفرصة لبذور الحياة هذه ان تنبت في العراق فهؤلاء لايريدون ان يعيش هذا الشعب مثل باقي الشعوب بل يريدوه مشغولا دائما بدمائه وخرابه لكي يبقوا على تدخلهم بشؤنه والتلاعب بمستقبل ابناء ونهب ثرواته دون رادع , فالحقد الفارسي الذي تربى عليه هذا المالكي عندما كان هاربا من العراق يعيش في مواخير الغدر الايرانية لايمكن له ان يتعامل مع العراقيين على انهم بشر بل هو يتعامل معهم وعقدة الماضي ماثلة بين عينيه هذه العقدة التي اسقت سيده الخميني السم في نهاية معركة الثمان سنوات .
لماذا يصر المالكي على ان يكون حجر عثرة امام تصالح العراقيين لماذا يصر المالكي ان يكون اداة طيعة بيد الفرس وعملائهم في العراق من امثال الحكيم الذي يعترض على المصالحة لمجرد ان البعثيين من ضمن المتصالح معهم , لماذا لا يكون المالكي الرجل الذي يعيد للعراقيين لحمتهم وامنهم واستقرارهم ويدخل التاريخ على انه بطل شعبي في نظر العراقيين ؟وهوقادر على ذلك اذا ما تصرف من وحي مصالح هذا الشعب وهذا البلد , لماذا يصر ان يكون تابعا متامرا على العراق ومستقبله ؟ هل لانه لايملك المؤهلات التي تجعل منه قائدا شعبيا ام هو الغباء السياسي المتاصل في رجال العر اق الجدد ام لانه ببساطة التامر على هذا الشعب وهذا البلد اسئلة كثيرة يتداولها العراقيون ولا جواب شافي في زمن اختلطت فيه الالوان بحيث اصبحت كلها ذات لونين لون احمر يغطي الطرقات والساحات ولون اسود يغطي السماء والمستقبل بحيث اصبحت حياة العراقيين دون احلام ودون امال بل دون اية ملامح في زمن اشباه الرجال ....
التعليقات (0)