حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاحد من تسلل عناصر من حزب البعث المنحل الى مجلس النواب العراقي، ودعا اعضاءه ان لا يسمحوا لهم او لمن يتعامل معهم بالعمل تحت قبته.
ودعا المالكي في كلمة خلال مهرجهان العدالة الانتقالية لمناهضة البعث "الشعب العراقي وعوائل الشهداء والسجناء الى ان يقولوا كلمتهم حتى لا يتسلل البعث الى مجلس النواب".
واضاف في المهرجان الذي نظمته مؤسسة الشهداء ان "على اعضاء مجلس النواب ان لا يسمحوا للبعثيين او من يتعامل معهم بالعمل تحت قبته".
وتابع المالكي "نقول للجميع ان العراق لن تتحقق فيه السعادة والاستقرار مع بقاء هذه الجرثومة، ودليلنا على ذلك ان احدا منهم لم يقدم اعتذارا للشعب العراقي عن جرائم صدام ولم يعقدوا مؤتمرا لتقديم اعتذار للشعب".
واضاف "على ايديهم سالت دماء العراقيين ودخلت القوات الأجنبية وسقطت سيادة العراق، وبايديهم اقيمت المعتقلات والسجون والمقابر الجماعية، وما زالوا يسلكون نفس الطريق منذ العام 1969 التي زعموا انها ثورة بيضاء في محاولة لخداع الشعب، لكن حقيقتهم ظهرت فهم لا يعرفون الا المؤامرات، وما زال بعضهم يتغطى باسماء وحركات سياسية بعثية في عمقها، ويريدون برلمانا بعثيا".
وكانت القائمة العراقية الوطنية التي يترأسها علاوي والجبهة العراقية للحوار الوطني التي يترأسها صالح المطلك، اعلنتا في بيان مشترك تشكيل "الحركة الوطنية العراقية".
والمطلك سياسي سني اما علاوي فشيعي، لكنهما علمانيان وقد دخلا المعترك السياسي من بوابة حزب البعث قبل ان يخرجا منه.
وتولى علاوي رئاسة الوزراء بين 28 حزيران/يونيو 2004 و5 نيسان/ابريل 2005، اما المطلك فهو نائب.
ويعارض كلا الرجلين قانون اجتثاث البعث الذي يحظر على كوادر البعث، الحزب الحاكم سابقا، ممارسة العمل السياسي او تولي مناصب عامة.
ودعت عائلات الشهداء الى ضرورة تنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين من النظام السابق.
ودعت العائلات ورئيس الوزراء مجلس الرئاسة الى المصادقة على احكام الاعدام، ذلك ان رئاسة الجمهورية هي الجهة المخولة المصادقة عليها.
المصدر: الرافدين
التعليقات (0)