في هذه الأيام المباركة الطيبة ..أيام الأشهر الحرم .. تتوجه أنظار المسلمين جميعاً ليس إلى عرفات الله ولا إلى مكة الطاهرة ولا إلى الأراضي المقدسة برمتها .. ولكن تتوجه صوب المشانق التي نصبت في بغداد الرشيد سابقاً .. أقصد بغداد المالكي حالياً !!..
بمناسبة هذه الأيام المباركة الطيبة .. حيث سوف يضحي مولانا "المالكي" عن الأمة "بذبح " تسعة نساء عراقيات شنقاً حتى الموت تمثلاً من "فضيلته" بسنة مباركة استنها يوم الحج الأكبر في عيد الأضحى الماضي حين أشهد الأمة الإسلامية والعربية كلها والعالم أجمع على أضحيته التي ذبحها "شنقاً" أو شنقها "ذبحهاً" ..
كانت هذه الأضحية أو "الضحية" بدرجة رئيس جمهورية العراق العربي المسلم السابق الذي أسرته القوات الأمريكية في حربها على العراق وسلمته إلى محاكمة "عراقية" برئاسة قاضي عراقي "كردي" بتهمة قتل "عراقيين أكراد" فقضت بإعدامه شنقاً في محاكمة أقل وصف وصفت به أنها لا علاقة لها بالعدالة أو بضمانات المحاكمات وأنها خضعت بأكملها للسيطرة الأمريكية ..
وإختار رئيس وزراء العراق "نوري المالكي" أن يكون تنفيذ إعدام الرئيس العراقي يوم عيد المسلمين الأكبر في تصرف يخالف جميع المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية .. بل يخالف قوانين الأباليس والشياطين التي لا يمكن أبداً أن ترتضي شنق إنسان "أياً كان جرمه أو ذنبه" في مناسبة دينية مقدسة أو أيام الأعياد ..
وقد روعت الأمة الإسلامية بجرأة واجتراء هذا الرجل على هذا التصرف الشوفيني السادي المروع الذي أسعد أمريكا وبوش أولاً وخصوم الرئيس وضحايا حكمه ثانياً ..بينما روع الملايين عبر العالم بأسره خاصة حينما اطلعوا على التصوير المختلس لعملية ذبح الرئيس العراقي الأسير في ظل ظروف إجرامية دونية سادت فيها وعليها روح التشفي والتعذيب والامتهان مما غرس غصة في حلوق الملايين جراء هذه العملية الإجرامية الدنيئة التي خلت من ثمة بصمة لآدمية منفذيها فضلاً عن المشرفين عليها والمراقبين لها والآمرين بتنفيذها والمعاونين لهم على ذلك ..
ما علينا فهذا ليس مجالنا .. ولكننا الآن بصدد التسعة نساء اللائي صدرت أوامر المالكي بإعدامهن يوم العيد الأكبر من أصل عدد 126 إمرأة عراقية صدرت ضدهن أحكام بالإعدام .. وهنا نصل إلى الخبر وننقله بذات نصه :
كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع الأردن أن السلطات العراقية أصدرت مؤخرًا أحكامًا بالإعدام على 126 سجينة عراقية ستنفذ في تسع منهن في عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة المقبل..
واستنكرت المنظمة في بيان لها أمس الاثنين تلك الأحكام وقالت: إنها صدرت خلال محاكمات صورية، ما يجعلها تفتقر إلى المعايير الدولية العادلة وحقوق الإنسان.
وتلقت نفس المنظمة -حسب بيانها- مناشدة من اللجنة التنسيقية للحملة العالمية لإطلاق سراح المعتقلات العراقيات، تفيد أن السلطات العراقية اعتقلت ألف عراقي بينهم 126 امرأة.
وأشارت إلى أن جميع هؤلاء النسوة حكم عليهن بالإعدام، مؤكدة أنهن من حملة الشهادات الجامعية العليا، وشغلن مناصب حكومية في عهد النظام العراقي السابق قبل الاحتلال الأمريكي.
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة منظمات حقوق الإنسان ودول العالم، القيام بواجبها لوقف تنفيذ أحكام الإعدام المذكورة، والإفراج عن المعتقلين الذين وصفتهم بأنهم من معتقلي الرأي.
وذكر بيان المنظمة أن تلك المحاكمة الصورية لم تستند إلى أي جريمة جزائية مسندة إلى المعتقلات.
انتهاكات خطيرة للنساء بالسجون:
وكانت وزيرة عراقية قد أكدت أن النساء العراقيات في السجون الخاضعة لسلطة الحكومة يتعرضن لانتهاكات خطيرة.
وقالت: إن هناك حوالي 70 امرأة معتقلة في السجون العراقية بينما تقبع في السجون الأمريكية 17 أخريات، وطالبت البرلمان العراقي بتشريع قانون يحمي المعتقلة من التعذيب، يأتي ذلك بعدما كشفت قنوات عراقية فضائية وجود عمليات اغتصاب وضرب للمعتقلات في سجن الكاظمية على يد ضباط السجن، بينما أكدت وزارة العدل العراقية أنها فتحت تحقيقًا في هذه الانتهاكات.
وقالت وزيرة الدولة العراقية لشؤون المرأة نوال السامرائي: إن هناك انتهاكات كبيرة ضد المرأة العراقية داخل السجون العراقية.
وأضافت: إن التقارير التي تصلنا من خلال زيارة البرلمانيين والمسئولين الحكوميين إلى السجون العراقية تؤكد وجود انتهاكات لحقوق الإنسان بالنسبة للمعتقلات.
ولفتت الوزيرة العراقية إلى أن "المعتقلة في السجون الأمريكية تتمتع ببرنامج جيد عبر تطويرها وتأهيلها، إلا أنها تحتجز لمدة سنتين دون محاكمة في تلك السجون"، معتبرة أن ذلك "أكبر انتهاك لحقوق الإنسان ......
انتهى الخبر..
ويمكنك بلعبة الكراسي الموسيقية أن ترفع اسم العراق وتضع مكانه "في خبر الوزيرة العراقية" اسم أي دولة عربية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر فلن يختلف الأمر كثيراً .. فما يحدث في العراق يحدث في غيره وأسوأ...
وإلى أن يصل إلى أسماعنا ثمة نفي رسمي لخبر الإعدام الشنق للنساء العراقيات فإنه سيبقى خبراً مطروحاً له ظل من الحقيقة ...
تلك الحقيقة التي تؤكد أننا في هذه الأمة المكلومة نتردى بين أكف حكام ابتليت ورزئت بهم الأمة يوقظوننا كل يوم على أعاجيبهم.. ومصائبهم .. ومناحراتهم.. ونحراتهم .. ومنحوراتهم .. وطرائفهم .. ومساخرهم..وتفاهاتهم.. وكوراثهم ..
وأخيراً نصحو على برقياتهم يوم العيد الأكبر يهنئ فخامتهم سموهم..
ويبارك جلالتهم عظمتهم ..
بينما النسوة العراقيات معلقات على أعواد المشانق في عز ابتهالات وابتهاجات وتهنئات وتبريكات بيوم العيد الأكبر .. وكبيرا!!!!
لينك المصدر http://www.iraq4allnews.dk/new/ShowNews.php?cat=6&id=31512
التعليقات (0)