مرة اخرى تتخبط ادارة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي في تعاملها مع الحالة الديموقراطية التي فرضتها ارادة الشعب العراقي افرادا و احزابا تمثلت بشرائح مختلفة من اطياف الشعب.
اليوم و بأمر من مكتب رئيس الوزراء توجهت قوة عسكرية من عمليات بغداد لتنفيذ أمر بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي و حزب الأئمة العراقية بتهمة الوقوف وراء التظاهرات التي شهدتها مدينة بغداد و باقي مدن العراق و هذا دليل اخر على الكذبة التي اطلقتها حكومة السيد دولة رئيس الوزراء من ان البعثيين هم من يقفون وراء التظاهرات التي اشعلت الأحتجاجات ضد الفساد الأداري و سوء الخدمات، و في الوقت الذي لاحظنا ان الشعارات التي رفعتها تلك الحشود عبر شاشات التلفاز لم تكن تحمل شعارات حزبية او مطالبات لتغيير او الغاء العملية السياسية بل تطالب بأسقاط الحكومة لضعف اداءها الخدمي و تعاملها مع مطالب الشعب ، في الوقت الذي نستنكر هذا الأجراء التعسفي ضد حرية عمل الأحزاب و حرية التعبير نطالب دولة رئيس الوزراء بالكف عن هذه الممارسات اللا مسؤولة في تكميم أفواه اصوات المواطنين و ليتذكر ان مزبلة التاريخ بفوهتها الكبيرة تستوعب الكثير ممن خنثوا بقسمهم و ان العراق ليس ملكا حصريا لشخص أو فئة او حزب معين ، نحن نختار الحياة ولا فضل لأحد علينا ...
وفي لقاء تلفزيوني مع السيد مفيد الجزائري احد قيادات الحزب الشيوعي العراقي أكد انه لم يكن مع تلك القوات اي أوامر قضائية رسمية مكتوبة و جهل قائد تلك القوة عن السبب ...
لا نعلم ماهي تفسيرات حكومة السيد المالكي ، فهل لديهم تفسير من هذا الرعب الذي يعيشونه جراء كلمة حق اطلقها الشعب...؟؟؟
التعليقات (0)