نحن أسري الماضي..... والحاضر...... ونصف المستقبل.......... فالماضي: عرفنا ما فيه وقسمناه قسمين... قسم نتذكره لحلاوته..... وقسم نتناساه لقسوته.....(لن نتعرض للقسم القاسي حتي لا نفتح جرحا اندمل, وحتى لا نعانيه مرتين)......القسم الذي نتذكره لحلاوته قسمان ...قسم نسترجعه متي أردنا لأنه عارض لا يتكرر مثل الزواج والحصول علي درجة علمية أو منصب عال أو ما شابه ذلك وكلها ظواهر مادية .......وقسم لا نذكره لفقد وفائنا بالحمد عليه مثل الصحة والسكن والولد والإيمان والهداية والتوفيق...... وذلك لأننا ننسب غالبا الفضل لأنفسنا وليس لله...وذلك من غفلتنا لأن في داخل كل منا جزء من فكر قارون الذي قال الله فيه.........{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ }القصص78.....وأما الحاضر فنحن مشغولون به.. منغمسون فيه.. لا نراه من بعد كما نرى الماضي.... ولا نستقبله بالانتظار كالمستقبل.... فهو شغلنا اليومي الذي نصب فيه جهدنا لننجزه بأحسن ما يكون... قدر الاستطاعة......وأما المستقبل فهو قسمان: الأول هو الأمل في غد أفضل.. وتخطيط للعمل فيما قد يستجد.. وانتظار لمكسب محتمل ..وتخطيط لصالح من حولنا من الولد والأهل..........وأما القسم الآخر وهو أهم من كل ما سبق ...فهو في حيز الإهمال عند من يشك في الآخرة .....أو في حيز النسيان عند من لا يستحضر الآخرة ليل نهار...... أو ينصرف عن ذكر الآخرة لغفلته.....أو خوفا من ذكر الموت............... وهو آت
التعليقات (0)