تعرف الماسونية نفسها بأنها "حركة أخوية عالمية أهدافها المساعدة المتبادلة والصداقة والخير مع جميع الشعوب ". ولطالما تعرضت الماسونية لعداء الكنيسة، ولاسيما الكاثوليكية، وحتى النازية، ونظر إليها الناس بعين الارتياب والخوف.
كما أنها حسب الأخرين منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية ء إخاء ء مساواة ء إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدعون ،وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية.
ومن شعارات الماسونية ( النظام من قلب الفوضى) أو فرِّق تسود المعروفة عندنا في الأمثلة الشعبية العربية ، وهو نفس الشعار الذي يتبناه "المحافظون الجدد" الذين بات لهم نفوذ سياسي متعاظم في الولايات المتحدة حاليا ويفسر هذا الشعار مثلا على أن الماسونيين يغتنمون الفرص من الفوضى لأنه من السهل استغلال حاجة البشرية للنظام.
ومن أهداف الماسونية
- الحرب على الدين : وفي ذلك يقول الماسون (يجب ألا تقتصر الماسونية على شعب دون غيره، ولتحقيق الماسونية العالمية، يجب سحق عدوها الأزلي الذي هو الدين، وبسقوط الدين يسقط الجدار الأقوى الذي يلجأ إليه الإنسان.
- بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.
- تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولانحلال والإرهاب والإلحاد.
- استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة. الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية.
- السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة.
- السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية.
- بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم.
- دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري. ·
- الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين.
- التحريض على بث روح الفساد والإفساد في الإنسانية كلها.
ويبيِّن البروتوكول الرابع من كتاب بروتوكولات صهيون ذالك والذي يدعو صراحة إلى زعزعة الدين في قلوب غير اليهود، ونزع فكرة الإيمان بالله أو بوجود الروح في أذهانهم، وإحلال العقلية الرياضية والرغبات المادية عوضاً عنها. ولا يقف الماسون عند الانتصار على الدين وإزالته بل يجب إزالة الدولة أيضاً، وهم يقولون في ذلك: إننا لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم.. إنما غايتنا الأساسية هي إبادتهم من الوجود. وإن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلا بعد فصل الدين عن الدولة، وهنا يأتي دور القضاء على الدولة باسم العولمة وهم يقولون في ذلك: إن الموظفين الذين يخدمون الدولة بإخلاص هم أعداء الماسونية، لأن حاكمية الدولة هي أشد استبداداً من الدين، كما يقولون أيضاً : إن الرجال الذين يكوِّنون الحكومات يجب ضمهم إلى الماسونية أو يحرمون من وظائفهم.
ولكي تعرف درجة كرههم للدين أترككم مع قصيدة كتبت في أواخر القرن الماضي نسبت إلى الشاعر إبراهيم اليازجي والذي كان ماسونيا من لبنان :
الخير كل الخير في هدم الجوامع والكنائس
والشر كل الشرِ ما بين العمائم والقلانس
ما هم رجال الله فيكم، بل هم القوم الأبالس
يمشون بين ظهوركم تحت القلانس والطيالس.
التعليقات (0)