يشير فقهاء الدستور أن الدساتير توضع لحماية المواطن وخدمة طموحاته وضمان حريته و أمنه وحقه في إختيار من يحكمونه ....في بلادنا العربية الدستور في خدمة الحاكم ونزواته الشخصية ......
نقرأ في المادة الرابعة من القانون المتضمن التعديل الدستوري 15 نوفمبرسنة 2008 ما يمثل المنعرج الخطير لتأبيد حكم بوتفليقة ....حيث لن ينتهي عهد الملك بوتفليقة إلا بالوفاة .....لن يخرج من القصر الرئاسي سوى محمولا على الأكتاف ....بعدما حددها الدستور في فترة واحدة من أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة...... أصبح بإمكان بوتفليقة الحصول على أكثر من عهدتين .....عهدات بلا نهاية ....من خلال تعديل المادة 74 من الدستور ...
في سنة 2008 يعدل بوتفليقة الدستور حتى يبقى رئيسا مدى الحياة .....
قبل ثمان سنوات أي سنة 2000 عدّل مجلس الشعب في سوريا الدستور لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاماً لتمكين بشار الأسد بعد وفاة والده من ولوج منصب الرئاسة .....لقد كان بشار رجلا حكيما وبصيرا بمصلحة الشعب السوري .....وهو ما أوجب تعديل الدستور لكي يصل إلى الرئاسة ....والنتيجة أن اليوم تنقل القنوات الفضائية صور لمئات القتلى والجرحى واللاجئين السوريين ضحايا القصف العشوائي للطيران الحربي وإقتحام الدبابات للمدن والأحياء .....
لقد كان الأمر فعلا يستحق العناء....لقد عدل بشار الدستور حتى يتمكن من الوصول إلى الرئاسة .....وعدل بوتفليقة الدستور حتى يبقى إلى الأبد في كرسي الرئاسة ....
ما أسهل تعديل الدستور ....والويل لشعب نام عن حقوقه .....شعب ضاع في زحمة ومشاغل الحياة اليومية ....
التعليقات (0)