عند الفجر..
وبطون البلدة حبلى بالضجة
كانت مئذنة المسجد ثكلى
تُعول فى صمت
فتثير الإشفاق
وتذيب الآماق
وتهز الأعماق
أولادى
نبض فؤادى
وفرائد عقدى
هجرونى
قصدوا تعسى
كمَ اذبت لهم نفسى
وغرست لهم غرسى
لكن هم دخلوا جنة آدم
كى تغريهم تفاحة
كى تغويهم حواء
ولدى الشيخ علىّ
قلب أوّاه ونقىّ
أهدى المسبحة البيضاء
عقدا لامرأة حسناء
خطفته بغىّ
هدمت بالجنس أمانىّ
قد كنت أعده
ليكون رسولا يهدى
وأراه الساعة يهذى
بالغىّ
ولدى الشيخ جلال
أغراه المال
فاتخذ من الذهب إلاها يعبد
ويسبح له
تبا له
قد كنت أظن جلال مبادئنا
يملأعينه
ويحيل تعاسته جنة
فإذا هو يتصيد حَينه
تسبيحته الآن
رنة دينار
ما عاد يبالى الجنة والنار
سكتت مئذنة المسجد تبكى
وإذا صوت يحكى
صوت الألحان
وإذا وجه فتاة فتان
تحكى فيه العينان
قصة وجد قاتل
فتدحرج قلبى الذابل
وجرت عيناى تقابل
عينيها
وأفقت على صوت المئذنة الثكلى
تصرخ فى صمت
حتى أنت ؟ا
تفلت فى وجهى الناحل
قالت :غافل
فسجدت لوجهى
ورفعت إلى الرحمان يدىّ
يارب التوبة نحن بشر
بالخير وبالشر
ماذا تفهم هذى المئذنة الثكلى
هذا الحجر الأملس
من سر أحاسيس الإنسان ؟ا
فلتترك للرحمان
رب الغفران
ذنب الإنسان
(ماحوظة:منقولة من مدونة-أبو المجد كتب اسلامية )
التعليقات (0)