قد يختلف المسلمون في فهم معايير القرآن و تكون لهم مواقف متعددة بحسب بيئتهم الاجتماعية و الحضارية ..لكن مطلقا لن تجد (ي) موقفا سلبيا أو مفضيا إلى أي تعصب أو تخلف أو معاندة لفطرة الله التي فطر الناس عليها ..
أما العلمانية فلم تفض إلا إلى الفضاعات و الحروب المدمرة و الهيمنة على مقدرات الشعوب المستضعفة و إنبات الشذوذ الفردي و الجماعي = الموت الروحي للفرد و المجموعة ، لسبب بسيط هو أن المسلم عندما ينطلق في البحث عن حل لمشكلة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو فلسفية ... و يكون منطلقه آيات الله و كلماته يرتبط آليا بالله نافخ الروح فيه وهو بعض من الله فتحيا روحه و تينع و تثمر ما يفيد البشرية لأنه يكون كالغصن المتصل بأصله و جذعه الذي يمده باكسيجان الحياة ...
أما العلماني / مؤمنا كان أو ملحدا فروحه منقطعة دائما و أبدا عن أصلها / الله فتكون ميتة دائما و أبدا و تزداد يبسا و موتا على مر الأيام و الساعات فلا تثمر إلا خبثا و نكدا وهو حال كل العلمانيين في الأرض دينيين كانوا أو ملحدين أو مشركين ...؟
أنا بصدد تقديم حقيقة الإسلام و فلسفته كما هي مفصلة في القرآن المجيد ، و لا يهمني من بعيد أو من قريب واقع المسلمين أو تاريخهم لأن المنبع الذي أعتمده يقول لي بالحرف الواحد : تلك أمة / (بتاريخها و أحداثه )/ قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عما كانوا يعملون ...
فالإنسان مسئول فقط على نفسه ... و أنا لا يقلقني أبدا أن أخسر كل الناس مقابل أن أكسب رضا ربي ... هذا مبدئي ..المهم عندي أن أنتصر للحق ...؟
العلماني هو الذي لا يسترشد بمعايير الرحمان..و إن كان مسترشدا بأقوال الأنبياء...
و معايير الله كلها تدفع باتجاه الدولة المدنية حتى أن شريعته كلها منزلة فيما يسمى بالقرآن المدني..؟
فالإنسان عموما قد فطره الله على قوانين الفطرة التي من شأنها أن تمكنه من حسن الخلافة على وجه الأرض..و زود بحواس متعددة لا تمتلك القدرة على الفعل المناسب للفطرة إلا في حالة استضاءتها بأنوار الله و بصائره و قرآنه المنزل ..؟
في كمال المعرفة الإلاهية و نسبية العرفة البشرية ...؟
الله أعلم في كمال معرفته و نحن نعلم في إطار معرفتنا النسبية المحدودة زمانا و مكانا ...
الأنبياء قد يقصرون و قد يخطئون و لكن معرفتهم بالحق هي معرفة مطلقة أزلية و هم يحاسبون على هذه المعرفة ..؟
و لو كان الانسان عاجزا طبيعيا عن إدراك الحق لما عوقب في الدنيا و الآخرة ..؟
ولتعلم(ي) أننا مزودون جميعا بالقدرة على إدراك الحق بصفة متساوية ..و قد أشهدنا الله على كماله و وحدانيته فشهدنا على أنفسنا ..؟
و لا وجود في الواقع لمن يرتكب جرما دون أن يعي أنه يرتكب جرما و لو حدث هذا الافتراض لما صحت معاقبة ذلك الانسان ..
فمبرر المجرمين دوما هو السير طبقا لموروث الآباء و ليس طبقا لما تنقله الينا حواسنا المختلفة ..و لذلك تشهد ضدنا حواسنا يوم القيامة ..؟
و ما يزعجني من أي محاور أنما هو بحثه عن مبررات لمايعتنق من أفكار و ليس بحثه عن حقائق الحياة دون أفكار مسبقة ...؟
Amel Ouerghemmi
non pas du tout. ce ne sont pas les préjugés qui me poussent, mais plutôt le manque de confiance dans lêtre humain. il se peut quil y est des hommes sincères et digne de confiance comme toi, je suppose. mais certainement, il va y avoir des hypocrites qui vont exploiter le courant et falsifier et imposer des choses au nom de la religion surtout dans un climat de manque de culture religieuse. la preuve à ce manque c que les gens ont voté Nahdha et non le parti "achaab"? je suis malheureusement pessimiste. le niveau intellectuel en Tunisie naide pas au succès de ton projet ton simplement. pour cette raison, je pense quil faut y avoir beaucoup de travail pour sensibiliser les gens, les faire adhérer à tes idées et "élever le niveau intellectuel des gens", lenjeu est culturel, la révolution est culturelle et mentale. les salafistes sont partout entrain de propager leurs idées cancéreuses : les mosquées, les cafés, les cités, .... le besoin naît avant la solution, avant le parti, commencer la secousse sociale et culturelle. avant ça je préfère une neutralité politique. Supposons que le parti "echaab" sera le vainqueur, quest ce quil va faire vis à vis les salafistes et les laïcs et surtout les extrémistes parmi eux qui te refuser et vont résister à ton
projet? police, dialogue, ... quoi?
لو كان كلامك صحيحا ، لما جوبهت كل خيارات النهضة إلى حد الآن بالرفض الجماعي لمجتمعنا .. أنا نفسي لو انتخبت لانتخبت النهضة..لأنها ببساطة تعبر عن روح خيارات شعبنا في التشبث بأهداب الدين الإسلامي .. لكن سترين كيف سترفض دائما و أبدا خيارات النهضة و كل السلفيين في مجتمعنا ما دام قد ظهر للوجود فكر التوحيد..فطبيعة الإنسان مفطورة على اختيار الأفضل دائما و أبدا و سيتقلص الفكر السلفي المعارض للفطرة ببلادنا كل يوم من هنا فصاعدا ... فابشري و كوني متفائلة بنصر الله قريبا.
التعليقات (0)