محمد أبو علان:
"أوري بارليف" ممثل الشرطة الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأمريكية خسر المنافسة على منصب القائد العام للشرطة الإسرائيلية على خلفية قضايا اغتصاب وتحرس جنسي، وقبل أيام أدين رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي السابق "موشيه كتساف" بعدة قضايا تحرش جنسي واغتصاب ارتكبها طوال فترة خدمته في مراحل سابقة كوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وهؤلاء ما هم إلا مثال فقط على سيرة طويلة من التحرشات الجنسية وحالات الاغتصاب التي عاشتها المؤسسة السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إطار الحديث عن ظاهرة التحرش الجنسي في المؤسسات الرسمية الإسرائيلية، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الثلاثاء من على موقعها الإلكتروني أنه طرأ ارتفاع بنسبة 40% على قضايا التحرش الجنسي في مؤسسات القطاع العام في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ففي العام 2010 فتح (125) ملف في قضايا من هذا النوع، مقابل (90) ملف فتحت في العام 2009،.
وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية كانت من أكثر المؤسسات التي شهدت حالات تحرش جنسي من بين المؤسسات الإسرائيلية حيث سجل فيها (26) حالة تحرش جنسي، تلتها وزارة الصحة الإسرائيلية ب (23) حالة تحرس جنسي، ومن ثم مؤسسة البريد ومؤسسة البث بثماني حالات لكل منهما، وفي مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية سجلت حالتي تحرش جنسي.
ظاهرة التحرش الجنسي في القطاع العام الإسرائيلي ظاهرة أخذه بالازدياد من عام لآخر وفق ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية، فقبل ثلاثة أعوام سجل (65) حالة تحرش جنسي في المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، مما يعني أن هذا النوع من القضايا زاد بأكثر من 100% خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ولم يتوقف الأمر عند قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي في المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، بل هناك مكان فيها كذلك لعالم الجريمة المنظمة، وشخصيات العالم السلفي الإسرائيلي، وأبرز ما كان في هذا السياق ما تحدث به السفير الأمريكي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكشفته وثائق "ويكيليكس" عن برقية خرجت من السفارة الأمريكية في "تل أبيب".
ومما ذكرته برقية السفير الأمريكي في هذا المجال وجد تخوف أمريكي من تسلل رجالات عالم الجريمة المنظمة لداخل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، وقال في هذا السياق” ليس من الواضح كم هو حجم تسلسل الجريمة المنظمة للمؤسسة الرسمية الإسرائيلية”، لكنه استذكر في برقيته حول هذا الموضوع قضية اعتقال الوزير “جونين سيجف” في العام 2004 عندما ضبط في عملية تهريب آلاف الحبوب المخدرة لداخل “إسرائيل”.
كما شكل انتخاب عضو الكنيست الإسرائيلي “عنيبال جبرائيلي” في العام 2003 مؤشر آخر على تخوف الأمريكيين من تسرب عائلات الجريمة المنظمة للأحزاب الإسرائيلية، كان ذلك بعد أن كانت “عينبال جبرائيلي” من بين أعضاء الكنسيت الفائزين عن حزب الليكود.
moh-abuallan@hotmail.com
http://blog.amin.org/yafa1948
التعليقات (0)