المؤسسات الإعلامية بين المهنية والربحية

المؤسسات الإعلامية بين المهنية والربحية؟!

الصحفي: محمد عبد الحميد الأسطل

تعددت في الفترة الأخيرة ظهور المؤسسات التي تعطي دورات تدريبية في مجال الإعلام بشكل عام، التي تهدف إلي تنمية طلاب الإعلام في كافة التخصصات (صحافة _ علاقات عامة _ إذاعة وتلفزيون) وتنوعت ما بين مؤسسات إعلامية و جمعيات ومؤسسات غير مختصة في مجال الإعلام تعطي دورات تدريبية في مجال الإعلام يعطيها أشخاص ذو خبرة في مجال الإعلام.
ظهور هذه المؤسسات بادرة إيجابية لتنمية المواهب الإعلامية وإعداد جيل من الشباب الإعلامي قادر بالمستقبل علي توجيه الإعلام الفلسطيني ناحية جادة الصواب إلا أن نسبة لا بأس بها من هذه المؤسسات غير قادرة على توفير الطاقم أو الكادر المهني المتخصص ذو الخبرة، فالطالب لا يحتاج للمعلومة فقط بل المهم الجانب العملي بغض النظر عن التخصص وخصوصاً لدي طلبة الإذاعة والتلفزيون والصحافة، هنا سؤال يطرح نفسه ما الهدف من وراء هذه المؤسسات؟ ليس عيباً أن يكون تجاري هدفه الربح ولكن علي الأقل أن يكون المدرب ذو خبرة في المجال العملي وليس الهدف فقط جمع الأموال بأي شكل أو طريقة دون الاهتمام والالتفاف لمصلحة الطالب والاستفادة التي تعود علي الطالب بعد انتهاء الدورة التدريبية، فالطالب لا يحتاج لدورات مكثفة مدتها أسبوعين يخرج منها بلا معلومة ولا عملي، فعلى سبيل المثال دورة تدريبية في مجال التصوير التلفزيوني يقوم المدرب بالشرح على كافة أجزاء الكاميرا دون أن يلمسها الطالب وآخر يوم في الدورة يقوم الطالب بتصوير 15 دقيقة فقط لا غير!! وهنا نسأل أنفسنا ما الفائدة التي حصل عليها الطالب ؟! من وجهة نظري شهادة كرتون!! لا أكثر ولا أقل وما الفائدة من المعلومات إذا لم يكن بإمكانه التطبيق العملي.؟!
الكثير من هذه المؤسسات تضع في إعلاناتها شعارات براقة مثل شعارات لقنوات فضائية وهذا ما يعتبر قصور في المؤسسة والهدف منه جذب الطلاب وخصوصاً طلاب الإعلام.
العجب العجيب!! أنك تجد مجموعة من خريجي طلاب الإعلام الجدد يقومون بفتح مؤسسة تقوم بإعطاء أيضاً دورات تدريبية فمن أين لهم الخبرة؟! ،نحن هنا لا نتكلم على هذه المؤسسات بصفة الشمولية ، بالعكس هنالك مؤسسات إعلامية وفقت في الجمع ما بين الجانب النظري والعملي وكذلك بعض المؤسسات والجمعيات غير المختصة في مجال الإعلام لهم منا كل التحية والتقدير.
اعلم أخي الطالب عندما تذهب للتقدم لوظيفة أو العمل سيقول لك التالي هذه شهادتك علي العين والراس ولكن أرنا عملك فماذا ستقول لهم؟.
انظر بعقلك لا بعينيك ودع عقلك يقرر وعندما تقرأ إعلان حلله تحليل عقلي، اسأل عن اسم المدرب وكذلك عن عدد ساعات الدورة والمادة العلمية والعملية التي ستقدم في الدورة، وستري أين الفائدة التي ستحصل عليها بعد انتهاء الدورة.