نزار جاف من بون
من خلال عملية منافسة محتدمة بين 11 مرشحة لموقع الامانة العامة في منظمة مجاهدي خلق، و من خلال إنتخابات تمت على ثلاثة مراحل، تم إنتخاب السيدة زهرة آخياني بنسبة 67،5% من الاصوات کأمينة عامة جديدة للمنظمة لمدة عامين.
المؤتمر السنوي للمنظمة و الذي عقد في مخيم أشرف، کان برئاسة الامينة العامة للمنظمة السيدة صديقة حسيني، وقد تم عقده في ظروف بالغة الحساسية و التعقيد و الخطورة سواءا بالنسبة لسکان المخيم و مايواجهونه من ظروف عصيبة و حساسة و بالغة الخطورة فيما يتعلق بمصيرهم، او بالنسبة للظروف الذاتية و الموضوعية الاستثنائية التي يمر بها النظام الايراني و التي إتسمت خلال العامين المنصرمين بطابع بالغ الدقة و الحساسية، وقد تکلل بنجاح کبير عشية الايام الثلاثة الماضية حيث عقد أعضاء المنظمة العزم على إنجاح مؤتمرهم السنوي العام و قهر الظروف و إرسال رسالة خاصة للنظام الايراني تؤکد عزمهم الوطيد على الاستمرار في مسيرتهم حتى إسقاطه و تحقيق الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني.
وتبلغ السيدة زهرة أخياني من العمر 48 عاما وهي من مدينة «شاهرود» (شمال شرقي إيران) ولها بنت في الـ 29 من عمرها. وانضمت السيدة زهرة أخياني إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قبل 32 عاما أي بعد الثورة الإيرانية ضد الملكية، وانتخبت في عام 1989 نائبة لرئيسة الهيئة التنفيذية للمنظمة وانتخبت في عام 1991 عضوا في الهيئة التنفيذية وفي عام 1993 عضوا في مجلس قيادة مجاهدي خلق. وكانت خلال المدة من عام 1997 إلى عام 1999 مندوبة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ألمانيا. كما إن الأمينة العامة الجديدة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية كانت خلال المدة بين عامي 2001 و2011 نائبة الأمينة العامة للمنظمة.
يذكر أن الأمين العام لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وطبقا للنظام الأساسي للمنظمة يتم انتخابه على ثلاث مراحل. فيتم التصويت على المرشحين في المرحلة الأولى من قبل أعضاء مجلس القيادة وفي المرحلة الثانية من قبل جميع الأعضاء في مختلف الأقسام والدوائر بطريقة التصويت السري، وفي المرحلة الثالثة يتم التصويت علنا في المؤتمر العام.
ففي المرحلة الأولى من التصويت التي أجريت يوم 5 آب (أغسطس) 2011 حصلت السيدة زهرة أخياني على الأغلبية النسبية لأصوات مجلس القيادة. وكانت المرشحات الأخريات بالترتيب التالي: السيدات زهرة قائمي وموجكان زماني ورقية عباسي وبروانه شهابي ومعصومة ملك محمدي وفائزة محبت كار ومهناز كرامي ومرضية حسيني وسميراء شمس وفرزانه ميدان شاهي. وفي المرحلة الثاني للتصويت والتي أجريت يوم 30 آب (أغسطس) 2011 حصلت السيدة زهرة أخياني على نسبة 5/67 بالمائة أي الأغلبية من الأصوات. وفي المرحلة الثالثة التي أجريت عملية التصويت فيها علنا وفي المؤتمر العام برفع الأيدي انتخبت السيدة زهرة أخياني أمينا عاما للمنظمة من قبل المؤتمر بأغلبية ساحقة من الأصوات.
وقدمت السيدة أخياني، كلا من السيدات فائزة محبت كار ومعصومة ملك محمدي وزهرة قائمي وفروغ زركش نائبات لأمينة عامة مجاهدي خلق. يذكر أن السيدة زهرة قائمي والسيدة معصومة ملك محمدي كانتا سجينتين سياسيتين تحت التعذيب لعدة سنوات، وأصيبت السيدة زهرة قائمي بجروح بليغة خلال الهجوم الإجرامي الذي شنته القوات العراقية في تموز (يوليو) عام 2009 على مخيم أشرف.
وبعد انتخابها وبوضع يدها على المصحف الكريم أدت الأمينة العامة الجديدة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية اليمين بأن تلتزم بالواجبات والتعهدات الناجمة عن هذه المسؤولية التي أوكلت إليها وأن تعمل على إنجاز هذه المسؤولية على قدم وساق، وقالت في كلمة قصيرة لها: «إن هذه الانتخابات مثال حي على ثبات ومتانة ورص صفوف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتنظيماتها وهي المنظمة التي تجسد اليوم أماني وطموحات الشعب الإيراني التاريخية للديمقراطية والسلطة الشعبية.. وإني لم أتجرأ على تحمل هذه المسؤولية الخطيرة إلا بفضل عون من جميع أعضاء المنظمة». وأثنت السيدة زهرة أخياني على السيدتين صديقة حسيني وموجكان بارسايي أمينين عامين سابقين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية واللتين حضرتا المؤتمر قائلة: «إنهما قادتا منظمتنا في الظروف الخطيرة طيلة السنوات الثماني ونصف السنة الماضية بالصبر ورحب الصدر والإخلاص والحد الأقصى من البذل والعطاء وأنا أعمل جاهدة لوضع قيمهما وأساليبهما نصب عيني».
وبدورها هنأت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بانتخاب السيدة زهرة أخياني أمينا عاما للمنظمة، قائلة: «في الوقت الذي اجتاح فيه الصراع على السلطة والأزمة والخوف من السقوط جميع أركان نظام الملالي الحاكم في إيران، إن هذه الانتخابات تظهر ذروة الديمقراطية الداخلية والازدهار ورص الصفوف والقدرة لمجاهدي خلق باعتبارها المعارضة الرئيسية والمنظمة لنظام الملالي الحاكم في إيران». وأضافت تقول: «إن رسالة هذه الانتخابات إلى الشعب الإيراني هي ضرورة الانتفاض والصمود بوجه نظام ”ولاية الفقيه” حتى تحقيق النصر النهائي».
التعليقات (0)