المؤتمر الدولي الخامس للتنمية والبيئة

نظمت جامعة أسيوط خلال الفترة من 21 حتي 23 مارس الجاري المؤتمر الدولي الخامس للتنمية والبيئة بالوطن العربي. تحت رعاية اللواء "ماجد جورج إلياس" وزير الدولة لشئون البيئة، والأستاذ الدكتور "هاني محفوظ هلال" وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، واللواء "نبيل العزبي" محافظ أسيوط، والأستاذ الدكتور "مصطفي محمد كمال" رئيس جامعة أسيوط. رأس المؤتمر الأستاذ الدكتور "محمد أحمد الشنواني نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأمين عام المؤتمر الأستاذ الدكتور " ثابت عبد المنعم إبراهيم" مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط، ومقرر المؤتمر الأستاذ الدكتور " محمد أبو القاسم محمد".
ضمت محاور المؤتمر 125 بحثاً، وشارك فيه وفود من فلسطين واليمن والكويت والسعودية وليبيا وسوريا والمغرب والجزائر والعراق والأردن والسودان وسلطنة عمان بالإضافة إلي الجامعات، والمعاهد المصرية ممثلة في جامعات كفر الشيخ والمنصورة والفيوم وبنها والإسكندرية وسيناء والمنوفية وطنطا وجنوب الوادي والمركز القومي للبحوث ووزارة شئون البيئة والصندوق الاجتماعي والجمعيات الأهلية في الفيوم والقاهرة وبني سويف واستشاري التخطيط البيئي الحضري والاجتماعي للاتحاد الأوربي.
وقد بدأت فعاليات المؤتمر في العاشرة صباحاً يوم الأحد الموافق 21 مارس الجاري بالسلام الجمهوري وبعض آيات الذكر الحكيم ثم الكلمات الافتتاحية لكل من: الأستاذ الدكتور " وحيد سلامة " نائباً عن وزير البيئة اللواء مهندس " ماجد جورج"، ومحافظ أسيوط اللواء " نبيل العزبي"، والأستاذ الدكتور " مصطفي محمد كمال " رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور " محمد أحمد الشنواني" رئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور "ثابت عبد المنعم إبراهيم" أمين عام المؤتمر، والأستاذ الدكتور "محمد أبو القاسم محمد" مقرر المؤتمر.
وتبعها بعد ذلك محاضرتين: الأولي حول "إعادة استخدام مخلف صناعة الأسمنت لتحسين خواص الأراضي الرملية وعلاج مشاكل الأراضي الصودية والأراضي الملوثة بالعناصر الثقيلة "للأستاذ الدكتور حسانين جمعة" أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة أسيوط، الثانية حول "مشكلة المخلفات الإلكترونية وأضرارها البيئية والصحية للكيميائي "نادر شحاتة دوس" مدير عام الفرع الإقليمي لوسط الصعيد لجهاز شئون البيئة. وبعد استراحة الشاي بدأت الجلسات العلمية للمؤتمر، وكانت أربع جلسات في اليوم الأول دارت حول "دور الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في العمل البيئي، والتلوث البيولوجي ومكافحته، والتلوث الكيميائي والصناعي والفيزيائي ومكافحته، والتصحر واستصلاح الأراضي.
وفي ختام اليوم الأول حضر المشاركون حفل الموسيقي العربية علي حمام السباحة بالقرية الأوليمبية.
وفي اليوم الثاني بدأت فعاليات المؤتمر في التاسعة والنصف صباحاً، وتتضمن اليوم 9 جلسات علمية دارت حول: مصادر المياه .. تلوثها وإدارتها، والتنمية والبيئة، وتدوير المخلفات، والمجتمعات السكانية والتغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، والتشريعات البيئية والإعلام، والسلوكيات البيئية وأثرها علي البيئة وقد تخللها غذاء للمشاركين في المؤتمر علي العبارة النيلية.
في اليوم الثالث والأخير بعد أن أخذ المشاركون في المؤتمر جولة حرة داخل جامعة أسيوط بدأوا في مناقشة التوصيات الختامية في تمام الحادية عشر صباحاً، والتي انتهت إلي تبني مبادرات الجامعات للتخلص الآمن من المخلفات الصناعية، وتشديد الرقابة علي الأغذية والمنتجات الغذائية منذ دخولها. وضرورة إنشاء مراجع بيئية عربية والكشف الدوري عن المعادن الثقيلة والملوثات البيئية بمختلف أنواعها مع تفعيل القوانين البيئية الخاصة بجميع الدول العربية، وتفعيل دور أجهزة الدول في المحافظة علي الأمن البيئي عبر أقاليمها المختلفة، والاهتمام بالموضوعات البيئية والحرص علي تضمينها بكافة المقررات الدراسية، وضرورة التوسع في زراعة الأشجار المثمرة علي حواف الأنهار والترع، ورفع الوعي الصحي والبيئي للمواطنين بالمخاطر الإشعاعية لمواد البناء.
وكذلك تأكيد العلاقة المتبادلة بين مفهوم التنمية الشاملة والأمان البيئي، والتأكيد علي ضرورة استخدام التسميد العضوي والبيولوجي كوسائل آمنة مكملة لبرامج الأسمدة بشتي أنواعها. عمل مشروعات إنتاجية لتنفيذ مشروعات تدوير المخلفات البيئية والتأكيد علي ضرورة التعاون بين البلدان العربية لإنشاء معاهد ومراكز للبحوث ومشاريع زراعية مشتركة، وإنشاء هيئات بكافة الأجهزة الإعلامية تختص برفع مستوي الوعي البيئي، وإعطاء أولوية أولي في الخطط البحثية الجامعية لأبحاث مشاكل البيئة بمختلف أنواعها وإعطاؤها الدعم اللازم.
وكذلك ضرورة وجود تعاون بين الدول العربية في مكافحة ظاهرة التصحر، وضرورة تطبيق القوانين المنظمة للبيئة، والاهتمام بدور المرأة كأداة فاعلة في المنظومة البيئية، وأخيراً التأكيد علي وجود آلية لمتابعة هذه التوصيات وإعطاء تقارير دورية لها.