مواضيع اليوم

المؤتمر الخامس لعائلات ذوى الإحتياجات الخاصة

طالبه تخشى الموت

2010-12-25 22:41:26

0

تحت رعاية جامعة أسيوط

المؤتمر الخامس لعائلات ذوى الإحتياجات الخاصة

 

أ.د. مصطفى كمال: عناية ذوى القدرات الخاصة واجب وطنى وإنسانى من الطراز الأول


الفنان " طارق الدسوقى: آباء ذوى الإحتياجات الخاصة أبطال

 

الأستاذة علية الحسينى: مصر بها 3 مليون معاق لا يحظى بالعناية منهم سوى 65 ألف فقط


متابعة
سارة الليثى

 


تحت رعاية اللواء "نبيل العزبى" محافظ أسيوط والرئيس الشرفى للأولمبياد الخاص المصرى بأسيوط، والأستاذ الدكتور "مصطفى كمال" رئيس جامعة أسيوط، والأستاذ "أحمد العتر" المدير الوطنى للأولمبياد الخاص المصرى، نظمت هيئة الأولمبياد الخاص المصرى بالتعاون مع جامعة أسيوط مؤتمرها الخامس لعائلات ذوى الاحتياجات الخاصة بعنوان (إعاقتى سر قوتى)، وذلك بقاعة المناقشات (1) بالمبنى الإدارى بالجامعة يوم الأربعاء الموافق 15 من ديسمبر 2010م فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً.

الجلسة الإفتتاحية

بدأ المؤتمر بالسلام الوطنى تبعه قراءة لآيات الذكر الحكيم من اللاعب "أحمد محمد عبد العال" بالجمعية النسائية، ثم تحدث الأستاذ الدكتور "سعيد إبراهيم" نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب نيابة عن الأستاذ الدكتور "مصطفى كمال" رئيس الجامعة وأكد على حق الأبناء الذين أسماهم ذوى القدرات الخاصة إلى عناية خاصة، وكون هذا واجب وطنى، إنسانى من الطراز الأول. وفى كلمته أكد اللواء "نبيل العزبى" محافظ أسيوط على أهمية هذا الأولمبياد باعتباره أحد الأطر التى تعمل على دفع الأبناء ذوى الاحتياجات الخاصة وتنمية قدراتهم ومواهبهم وتمثل رقياً حضارياً فى التعامل معهم ورعايتهم ودمجهم داخل مجتمعاتهم بما يعود على المجتمعات بالنفع، وتعمل على إطلاق قدراتهم ومواهبهم لينتصروا على أنفسهم بالتحدى والمثابرة.
وأضاف أن الأولمبياد الخاص قد نجح فى تغيير اتجاهات من يعانون من الإعاقات نحو أنفسهم مما أدى إلى رقيهم بأنفسهم ووجه الدعوة فى ختام كلمته إلى رجل الأعمال والقادرين من أبناء المحافظة للعناية بهؤلاء الأطفال والاهتمام بهم، للارتقاء بمستواهم العقلى والصحى والبدنى. وفى كلمة الأستاذ الدكتور "عمرو العصفورى" الرئيس التنفيذى للأولمبياد الخاص المصرى أوضح أن أهداف المؤتمر تتمثل فى توعية أولياء الأمور بكيفية التعامل مع أبنائهم المعاقين وتنميتهم رياضياً، وأكد أن عدد اللاعبين فى جمعية الأسر المتآلفة التابعة للأولمبياد الخاص المصرى قد وصل إلى 26 ألف لاعب ولاعبة فى 14لعبة مختلفة، وأشار إلى قيام الجمعية بعقد مؤتمرات توعية وتثقيف عديدة فى مختلف النواحى الرياضية والصحية للمعاقين، وتمنى فى نهاية كلمته زيادة عدد اللاعبين المعاقين فى جميع الرياضات.
وأكد الأستاذ "محمد الألفى" المشرف العام على الأولمبياد الخاص المصرى وأمين الصندوق فى كلمته على أن بالرغم من احتياج الأبناء المعاقين إلى جهد أكبر من الطبيعيين، ولكن مردود هذا الجهد يكون عظيماً، وأشاد بدور السيدة الفاضلة "ماجدة موسى"- رحمها الله- التى كانت العصب الأكبر لهذه المجهودات فى جميع المحافظات، وطالب الحضور بنقل المعلومات التى يطلعوا عليها فى المؤتمر إلى معارفهم وجيرانهم لزيادة التوعية فى المجتمع.
وفى كلمة الفنان "طارق الدسوقى" سفير النوايا الحسنة لهيئة الإغاثة الإسلامية حول العالم ومدير مهرجان الإبداع الفنى للطفل المعاق عبر عن سعادته بحضو هذا المؤتمر شديد الأهمية، وأكد على كون أولياء الأمور لهؤلاء الأطفال أبطال يقومون بتضحيات عظيمة من أجلهم وأعلن عن رغبته فى أن تتم مناقشة دور الفن فى التوعية بالإعاقات المختلفة وكيفية التعامل معها فى فعاليات المؤتمر، حيث أنه عن طريق الفن تصل الرسالة إلى ملايين من الناس، كأن يدعى إلى المؤتمر العديد من كتاب الدراما والفنانين، لأن هناك تقصير كبير من الفن فى هذا الشأن وأستنكر ضآلة التغطية الإعلامية لمثل هذا الحدث لأهمية نقله إلى عدد أكبر من الجمهور.
وفى تعليق للأستاذ "محمد الألفى" على كلمة الفنان "طارق الدسوقى" أعلن أن الأبناء من ذوى الإحتياجات الخاصة قدموا عرض "الليلة الكبيرة" كاملة على ساقيه الصاوى بالقاهرة، ولم تكن هناك تغطية إعلامية لهذا الحدث. وأضاف أنه فى السابق ذهبت السيدة "ماجدة موسى" مع فوج من أبنائنا من ذوى الإحتياجات الخاصة إلى اليونان فى مسابقة فنية بجزيرة "رودس" شارك فيها 24 دولة، وحصلت مصر على المركز الأول. وتحدثت الأستاذة "علية الحسينى" مدير الفرع الإقليمى للأولمبياد الخاص المصرى بأسيوط ورئيس مجلس إدارة الجمعية النسائية للمعاقين ذهنياً عن نشأة الأولمبياد المصرى الخاص، وبداية نشاطه فى أسيوط عام 2002م بقرار من محافظ أسيوط آنذاك "أحمد همام عطية"، وعن دور الأولمبياد الخاص فى تدريب مدرسى التربية الرياضية لاشراك الأطفال المعاقين بأسيوط فى المباريات العالمية، وأشارت إلى أن أول لاعبة فى أسيوط اشتركت فى مسابقة دولية بأمريكا كانت " إيمان صمويل ".
وأوضحت أن مصر بها 3 مليون معاق لا يحظى بالعناية منهم سوى 65 ألف فقط، وأكدت أن أسيوط بها 75 ألف معاق ذهنياً، وطلبت من اللواء "نبيل العزبى" أن يكون هناك زى موحد للأطفال المعاقين فى المدارس المختلفة للمعاقين لقلة إمكانيات هذه المدارس، وكذلك إمكانيات عائلات الطلاب، فوافق سيادته على هذا الطلب. ثم أوضحت أن المؤتمر سيقوم على توعية أولياء الأمور بكيفية العناية والاهتمام بأطفالهم المعاقين، وأختتمت كلمتها بالدعاء أن يقينا الله ويعافينا من شر الإعاقات المختلفة.
ثم سلم الأستاذ "محمد الألفى" درع الأولمبياد الخاص المصرى لكلاً من اللواء "نبيل العزبى" والأستاذ الدكتور "مصطفى كمال" الذى تسلمه نيابة عنه الأستاذ الدكتور "سعيد إبراهيم" وأيضاً الفنان "طارق الدسوقى"، بينما أهدت الأستاذة "علية الحسينى" لوحات فنية من صنع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالجمعية النسائية إلى كلاً من اللواء "نبيل العزبى" والأستاذ الدكتور "مصطفى كمال"، والفنان "طارق الدسوقى" والأستاذ "محمد الألفى"، والأستاذ "عمرو العصفورى" والأستاذ "أحمد العتر".
ثم صعدت الطفلة "نهى محمود الهادى" من أطفال الإحتياجات الخاصة بالجمعية النسائية لترحب بالضيوف والحضور قائلة: أهلاً بيكم يا أهلى وجيرانى وأصحابى تعالوا إعرفونا عشان تعرفوا تعلمونا، وأحضروا مؤتمر أهالينا اللى عامله لينا الأولمبياد الخاص المصرى. ثم تحدثت الأستاذة "رضا جمعة" أحد أولياء الأمور لهؤلاء الأطفال وأوضحت حق هذه الفئة فى الرعاية الخاصة وتأمين مستقبلهم، فيوم ما سيتركهم أهاليهم إلى دار البقاء وأكدت أن على الأسرة أن تعمل على توفير الرعاية والإستجابة لسلوكيات أطفالهم ووجهت الشكر لإتاحة المؤتمر لها للتعبير عن وجهة نظر أولياء الأمور.
وفى نهاية الجلسة الإفتتاحية تم عرض فيلم تسجيلى يوضح مميزات وقدرات ذوى الإحتياجات الخاصة ودور الأولمبياد الخاص المصرى منذ نشأته إلى الآن، وكان بعنوان "حلمك حلمى".

فعاليات المؤتمر

ألقت الدكتورة "إيمان عسكر"- مدرس مساعد طب الأطفال بجامعة أسيوط- محاضرة بعنوان "الإعاقة الذهنية عند الأطفال" أوضحت فيها أن تأخر النمو العقلى هو حالة من عدم تكامل نمو خلايا المخ أو توقف أنسجته منذ الولادة وأكدت أن معايير الحكم على التأخر العقلى تكون عن طريق قياس مستوى وظائف المخ، للتعرف على كيفية التعامل مع الطفل ومن أى برنامج يقوم بها الشخص العادى يومياً، وكذلك ملاحظة التصرف بسلوكيات طفولية والتى تتوقف فى العادى عند سن 18 سنة أو أقل من ذلك.
وأشارت إلى أنه يجب على الفرد أن يستغل قدراته بأفضل ما يمكن وعدم الأكتفاء بالقدرات الموجودة فقط وقالت بأن تشخيص التأخر العقلى يتم عن طريق فحص الطفل وأول من يكتشف ذلك هو الأم ولذا يجب أن تكون الأم واعية ومثقفة تستطيع التعرف على حالة طفلها وملاحظة تصرفاته الغير مألوفة لتدارك الأمور فى بدايتها وحلها ما إذا كان حل، وتحديد ما يحتاجه الطفل من مساعدة بواسطة أفراد متخصصين.
وأضافت بأنه لابد من التعرف على أسباب إصابة الطفل بالإعاقة الذهنية لتجنبها عند إنجاب أطفال آخرين ونوهت إلى تنوع هذه الأسباب من أسباب جينية ومشاكل أثناء الحمل ومشاكل أثناء الولادة وأخرى بعد الولادة، وايضاً أنه يمكن تجنب مشاكل الحمل بالمتابعة عند الطبيب منذ بداية الزواج حيث أن هناك العديد من الأمراض العصبية التى يمكن تجنبها ببعض الأدوية التى تم تعاطيها فى فترة ما قبل الحمل.
وأوضحت أنه يمكن حماية الطفل من الإعاقة الذهنية عن طريق منع الخلل الذى يحدث فى التمثيل الغذائى من خلال عمل فحوصات واختبارات للأطفال حديثى الولادة وإتباع نظام غذائى معين، وأيضاً منع الإصابة بنقص فى الغدة الدرقية عن طريق فحص الطفل حديث الولادة والعلاج بإحلال بدائل هرمون الغدة الدرقية، وكذلك منع الإصابة بالصفراء الحادة فى الأطفال حديثى الولادة، وأيضاً الحرص على أخذ الطفل للتطعيمات المختلفة فى مواعيدها المناسبة. وفى نهاية المحاضرة لفتت النظر إلى بعض الممارسات الخاطئة التى تؤدى إلى أمراض الجهاز العصبى كاستعمال مياه الحنفية الساخنة فى الشرب والتى تؤدى إلى إصابة المخ وتدمير خلاياه عن طريق ذوبان الرصاص فى مواسير المياه واختلاطه بمياه الشرب.
ثم تم فتح باب النقاش للجمهور الحاضرين ليطرحوا استفساراتهم الطيبة حول بناءهم وكيفية التعامل معهم ومحاولة علاجهم.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !