لا يخفى على كل قاريء لتاريخ الدولة الفارسية مدى تورطها في الإرهاب وسفك الدماء وصنع المؤامرات والتحريض على الفتن
ومن قيام الدولة الإسلامية ومنذ سقوط الدولة الفارسية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدأ الحقد الفارسي على المسلمين ،وكان أمير المؤمنيين عمر هو أول حاكم مسلم يتم اغتياله على يد مجوسي
وعبر التاريخ توالت مؤامراتهم واغتيالاتهم وبث الفتن بين المسلمين حقداً منهم وانتقاماً لسقوط دولتهم فعمدوا على الخروج على الجماعة بحجة التشيع لآل البيت
ودماء الحسين تلطخ أيديهم ، فكان منهم الروافض والخوارج وغيرهم ....، ومن يتتبع تاريخ نشأتهم ومسيرتهم يجد هناك تعاون كبير بينهم وبين اليهود للقضاء على المسلمين
وصولاً إلى العصر الحديث مازالوا يعملون على حلمهم الكبير في إعادة بناء الدولة الفارسية العظيمة
فحين ينشر خبر عن كشف مؤامرة إيرانية لإغتيال السفير السعودي في واشنطن فهذا ليس بالخبر المفاجيء ،
فالماضي حافل بإغتيالات تمت لدوبلماسيين سعودين ولرجال أعمال على أيدي إيرانية
ولكن لا يمنع أن نقف عند الخبر ونتحقق من صحته ،
ما تمر به المنطقة العربية من اضطرابات بسبب الربيع الأكذوبة يجعل الأرض خصبة لتزويرالحقائق وتلفيق التهم لخدمة مصالح البعض.
والأحداث التي تفجرت في المنطقة لتغيير خارطة الشرق الأوسط هي أيضاً أحدثت خلل في توازن القوى وسحبت البساط من تحت أقدام البعض
فأمريكا مثلاً انخفضت أسهمها بين الدول العربية لم تتسم به سياستها من الكيل بمكيالين
، اسرائيل ضعف موقفها وأصبحت في شبه عزله دوليه بسبب سياستها في فلسطين
كل هذا يدعونا في تأمل خبر الإغتيال وهل هو حقيقة أم مؤامرة مفبركة الغرض منها رفع أسهم أمريكا في الشرق الأوسط
وجعل من إيران البديل الإرهابي بعد موت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذي كان السلاح الأكثر تأثيراً الذي ترفعه أمريكا في وجه العالم لتخيفه وتبرر به تحركاتها العسكرية
وهذا التحليل لا يجعل إيران بريئة ، فمن تلطخ تاريخها بالدم من السهل عليها القيام بالمزيد لتحقيق مأربها التمدديه ،
موسم الحج اقترب فلننتظر ونرى ما سيفاجئنا به الروافض .
منيرة حسين
التعليقات (0)