المؤامرة على مصر وخيوطها الاقليمية ؟.
كل يوم يمر تثبت لنا الوقائع والاحداث مدى خطورة الدور التامري الذي يقوم به المحور الايراني في المنطقة العربية , وكل يوم يمر يجعلنا اكثر اصرارا على كشف ادوات هذا المحور مهما كلفنا الامر فمسؤوليتنا امام امتنا وتاريخها وتضحيات رجالها تحتم علينا استغلال كل امكانياتنا مهما بلغ حجمها لحرمان اعدائها من النيل منها باي حجة كانت وتحت اي مسمى .
التحقيقات التي اجرتها النيابة المصرية مع خلية حزب الله التي القي القبض عليها في مصر مؤخرا اظهرت ان هذه الشبكة الاجرامية المتامرة لم تكن تعمل بمفردها او انها كانت مرتبطة باهداف انية لحزب الله كما حاول ان يصور الامين العام لهذا الحزب , بل الحقيقة التي اظهرتها هذه التحقيقات كشفت الخيوط الاقليمية التي تحرك هذه الخلية , فحسب اعترافات افراد هذه المجموعة كانت تقف خلفهم ثلاث دول على راسها ايران وتقف ورائهم ثلاث مجموعات على راسها حزب الله , وتظهر نفس التحقيقات ان معركة غزة لم تكن وليدة الصدفة ولم تكن من تخطيط اليهود كما حاول ان يصور لنا الاعلام المرتبط بالمحور الفارسي , بل كانت من تخطيط هذه الاطراف المتامرة التي لم تحسب للدماء التي سالت على ارض غزة اي حساب عندما خططت لجريمتها هذه , فاعلان حماس عدم تجديدها للهدنة مع اليهود كان مخطط له من قبل هذه الاطراف , واصرار حماس على اطلاق الصواريخ العبثية مباشرة بعد انتهاء الهدنة كان شرارة البداية لما كانت تخطط له اطراف هذا المحور وهو ما توصلت اليه التحقيقات المصرية ويؤكد ما كنا نقوله عن دور حماس في اطلاق شرارة تلك الحرب التي جلبت الموت والدمار للسكان المدنيين في غزة وتسببت في معاناة انسانية كبيرة لسكان هم اصلا يعانون من الحصار والقتل الصهيوني اليومي , فالمؤامرة كانت تستهدف الاستقرار في مصر باستخدام ادوات النظام الايراني في الخارج والداخل لخلق فوضى كان المراد منها ايصال الامور الى حافة الهاوية في هذا البلد علها تؤدي الى تغيير في قمة السلطة وهذا هو الهدف الاساس لنظام الملالي الفارسي منذ نشوء هذا النظام الظلامي في المنطقة .
ان تورط ايران في مثل هذه المؤامرة ممكن ان يفهم لما يعرفه العالم من كمية العداء الذي يحمله هذا النظام للامة العربية وللاسلام , اما اشتراك اطراف عربية في هكذا افعال هو ما يثير الاستغراب والاستهجان , فانخراط اطراف عربية تدعي القومية في هكذا نوع من التامر لايمكن لنا ان نفهمه الا على انه عدم اتزان وتهور في سياسة هذه الاطراف , فالانخراط في مثل هذه المؤامرة المفضوحة النوايا والاغراض للنيل من دولة عربية تعتبر قطب من اقطاب الامة لصالح اعداء هذه الامة هو الانتحار بعينه فماذا ستقول هذه الاطراف للشعب العربي بعد ان فضح امرها وبماذا ستبرر ارتمائها في الحضن الفارسي الذي لايمكن له الا ان يرضعها العداوة لكل ماهو عربي اسلامي , فقائد الاخوان المسلمين في مصر يعلن بالفم المليان انه من مؤيدي المد الشيعي الايراني في المنطقة العربية وهو من المؤيدين لحصول الفرس على السلاح النووي , لكن الذي لايعلمه او لايريد ان يعلمه هذا المرشد ان السلاح النووي بيد ايران هو اخطر ما يمكن ان يحدث للعرب وللاسلام فهذا السلاح لايمكن ان يكون موجه الى اسرائيل وهي تملك مئاة ان لم يكن الاف الرؤوس النووية القادرة على انهاء ايران من الوجود ولايمكن له ايضا ان يكون موجه الى امريكا او الى اي طرف اخر ان الطرف المرجح ان يكون هدفا لهذا السلاح هو المنطقة العربية التي تفتقد الى اي قوة للردع وهي تمثل المنطقة الهشة التي يمكن للسلاح النووي الفارسي ان يحقق اهدافه فيها , فهل يستحق العرب والمسلمين من هذا المرشد ان يكون عونا لعدوهم عليهم .
ان مايسعدنا في الموقف الرسمي المصري هو اصراره على كشف المخطط الاجرامي امام الراي العام العربي والمصري ليعري ويفضح الاطراف المشاركة فيه وبالاسماء والوثائق ليطلع الراي العام العربي على حقيقة من يريد الاعلام المدعوم فارسيا ان يصورهم ابطالا قوميين في نظر الشعب العربي , والامر الثاني هو عدم قبوله باي تسويات يمكن ان تجعل من تامر مع الفرس في مناى عن العقاب , وهذا ما اكدته الخارجية المصرية فامن الوطن يجب ان يكون في المقدمة ومحاربة افكار ومشاريع الفرس الهدامة في المنطقة العربية يجب ان يكون فوق اي اعتبار فالاخت الكبرى لن تسامح هذه المرة من اراد النيل منها ومن العرب لمصلحة الفرس ..........
التعليقات (0)