مواضيع اليوم

المؤامرة ضد القذافي :حشيش وهلوسة

 لا احد منا تعرف على مرجعية العقيد معمر القذ افي ولا احد حسب علمي قد تمكن من فهم واستيعاب منطق معمر القذافي ،وأعود لأكرر لا احد منا بقي على عهده أي التعلق بالعقيد بعد ارتكابه جرائم في حق الإنسانية مذابح لاتقل بشاعة عن المرتكب في الكونغو الديمقراطية ودول البحيرات الكبرى .

انه العقيد بلحمه يطل علينا كل ليلة مسرورا بانتصاراته ،بل إلى حدود كتابة هذه الأسطر تخلد طرابلس أيام النصر نصر القذافي الحقيقي هذه المرة ،لأن القذافي كان صادقا معنا فالاحتفالات في الساحة الخضراء لها من المبررات الكبرى والاهم منها أن الزعيم يقود حربا طاحنة ضد عدو اختاره لنفسه .

أما الأمس القريب أي قبل أن تنفضح عبقرية القذافي كان يخصص كل ليلة لسهرات احتفالية بمناسبة الانتصارات المبينة  دون أن نتعرف على هذا العدو الذي اقلق راحة وبال معمر إلا بعد أن أدركنا أن إعلام وصحف ومرتزقة العقيد وجيوشا من المثقفين الأنذال روجوا لسنوات عدة عن معارك العقيد وعم فتوحاته المباركة والتي باركتها أمم إفريقيا المسكينة التي ستفقد إماما أم الصلوات بالآيات الطوال .

معركة اليوم معركة يخوضها القذافي على الساحة صحيح أن ساحتها ليبيا الأبية ،لكن العدو هذه المرة عدوا حقيقيا،أو عدو صنعته سياسة العقيد وتصورات العقيد وفلسفة العقيد التي تخلو من عقلانية مبدعة ،انه العدو الذي أبدعه اضطهاد العقيد الذي أسس جماهيرية مليئة بالايدولوجيا الفارغة على مقاسه عنوانه الرئيسي لا احد يعلو ولا احد يناقش القائد الزعيم .

عدو القذافي الشعب الليبي الذي هب لنجدة مستقبل البلد بعد أن خان العقيد تعهداته التي ملأت الدنيا ولم تقعدها ،وبعد انصراف الزعيم لنصرة قضاياه العادلة منها رغبته المقدسة في نشر التعاليم الإسلامية السمحاء بين جميلات وغنج ايطاليا .ومنها كذلك توحيد الطوائف الدينية في إفريقيا وإنشاء الطرق الصوفية ودعمها .وللعقيد القذافي إستراتجيته الخاصة الهادفة لتوحيد مملكات إفريقيا تحت رايته ،الوقت كله أعمال وحركة هنا وهناك إفريقيا ووسطها وايطاليا وغنجها اللواتي ينسين العربي انه عربي فكيف بالزعيم .لذلك تركت ليبيا بلا رعاية .فأخذ الشعب زمام المبادرة" اتركنا نحكم أنفسنا بأنفسنا أليست الجماهيرية تعطينا الحق في حكم أنفسنا بأنفسنا "،نعم ولكن انا الزعيم ولست الحاكم والرئيس ،بل انا الثائر لكن هذه المرة لن أثور ضد الأمريكان ولا ضد"اسراطيل "سأثور وأثور ضدكم لأنكم أكثرتم علي المطالب وأنا متعدد المشاغل فزعامتي الأممية تفرض علي البقاء بعيدا عن همومكم .

لكنها الحرب وانتم العدو.......

 

الحشاشون في ليبيا :سؤال أصبح الآن ملحا حول مسألة وجود الحشاشين في ليبيا ونعتقد ان المصدر الأكثر وثوقية هو العقيد معمر القذافي صاحب الأفكار العبقرية والنيرة التي لا تقف عند حدود كتاب الأخضر بل تأسيس نمط من التفكير وإرساء أدبيات جديدة وأساليب هدفها تدمير قوة الشعب الليبي واتهام الخصم بأنه محشحش ولكن قبل أن نلقي الضوء على طائفة الحشاشين في ليبيا نبغي هنا الوقوف عند هذه الطائفة عبر التاريخ"  طائفة الحشاشين، هي طائفة إسماعيلية النزارية مشرقية، انفصلت عن الفاطميين في القرن الثامن الميلادي لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن الثامن والقرن الرابع عشر، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وأيضاً في الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران. أسس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة الموت في فارس مركزًا لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته

 كانت وسيلتهم الاغتيال المنظم، وذلك من طريق تدريب الأطفال على الطاعة العمياء والإيمان بكل ما يلقى إليهم، وعندما يشتد ساعدهم يدربونهم على الأسلحة المعروفة ولا سيما الخناجر، ويعلمونهم الاختفاء والسرية وأن يقتل الفدائي نفسه قبل أن يبوح بكلمة واحدة من أسرارهم. وبذلك أعدوا طائفة الفدائيين التي أفزعوا بها العالم الإسلامي آنذاك.

كانوا يمتنعون في سلسلة من القلاع والحصون، فلم يتركوا في منطقتهم مكانًا مشرفًا إلا أقاموا عليه حصنًا، ولم يتركوا قلعة إلا ووضعوا نصب أعينهم احتلالها.

يقول عنهم المؤرخ كمال الدين بن العديم: "انخرط سكان جبل السماق في الآثام والفسوق وأسموا أنفسهم المتطهرين، واختلط الرجال والنساء في حفلات الشراب ولم يمتنع رجل عن أخته أو ابنته، وارتدت النساء ملابس الرجال، وأعلن أحدهم بأن سناناً هو ربه".
وتذكر كتب التاريخ أن عناصر من الحشاشين يتناولون مخدرا ويقوموا بأعمال قتل وسفك للدماء ،لكن ما علاقة موضوعا تاريخيا أو ما العلاقة بين حوادث ماضية .

يصح القول إن معمر القذافي ربما يعي ما يصدر عنه من اتهامات فهو للأسف قارئ جيد للتاريخ ولربما وجد إن فكرة الحشيش اسلم وأجدى لمواجهة التمرد الليبي .ولاشك إن القذافي أراد خلط الأوراق بالحديث عن وجود تنظيم القاعدة الذي عمل حسب القذافي على ترويج المخدرات او حبوب الهلوسة بين أبناء ليبيا وفي صورة اختزالية الثورة هي ثورة حشاشين .

السفالة السياسية عند زعيم خلص إلى منطق غريب يدل بحق إننا أمام شخص لايمتهن السياسية وفاقد لاهلية الحاكم المستنير ،متعصب ومعاند .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !