"اللي يفندر يفندر من ديبه”.....
مقوله مصريه شهيره باللهجه الصعيديه القحه وترجمتها بالعربيه أن الذي يريد أن يبعثر نقود يبعثر من ماله الخاص وليس من مال الأخرين.....
هذا المثل يمكن أن ينطبق علي معالي السيد وزير التضامن الاجتماعي السيد علي مصيلحي الذي بمجرد أن اعتلي كرسي الوزاره وجد أن أهم مشاكل المصريين علي الاطلاق هي "رغيف الخبز" فتفتق ذهن مستشاريه الي الحل …....
الا وهو مكافئه أصحاب المخابز بدلا من محاسبتهم الحساب العسير وراح يغدق عليهم الأموال والمكافئات ورخص لهم سعر استلام الدقيق ليكون بيعه في السوق السوداء أكثر ربحيه لهم والغي كافه القضايا التموينيه بحقهم والتي هي قضايا سرقه وغش لمال الدعم الذي ارهق ميزانيه الدوله
كل هذا ليبدأ صفحه جديده معهم ليحصل المواطن علي غيظ وكمد عندما يري بعض أصحاب المخابز يسرقون الدعم الذي هو بالأساس مقتطع منهم في وضح النهار بمباركه الوزير بل وبمكافئته ليزدادوا ثراءا فوق ثراء ويزداد الرغيف سوءا فوق سوء وكانت نتيجه تلك السياسه فضيحه أزمه الرغيف التي شاهدها العالم كله علي شاشات التلفاز وبناء النصب التذكاري للمواطن المجهول لشهداء الخبز الذين استشهدوا في طوابير الخبز....
وحتي الان لم تحل ازمه رغيف الخبز المدعم وانما تقاسمه اصحاب المخابز وجمعيات التوزيع الوهميه.....
مستشاروا معالي وزير التضامن أشاروا عليه مره اخري لتكتمل منظومه التضامن الوزاري مع كافه الفئات التي تدخل مليارات الدعم الي جيوبهم حلالا زلالا بلالا أشاروا علي معالي الوزير أن هناك طرف أخر بخلاف أصحاب المخابز يجب أن ينال عنايه ورعايه معالي الوزير ويحصل علي حقه من البلد … الا وهو البقال التمويني.....
هذا البقال التمويني هو المنوط به توزيع السلع التموينيه المدعمه من الدوله علي حاملي البطاقات التموينيه وللعلم اعتقد انه لا يوجد بقال تمويني واحد يعلن في مكان ظاهر عن كم السلع المخصصه لكل فرد شهريا في البطاقه التموينيه والقيمه الماديه لهذه السلع ….
فلو أضاف خمسه جنيهات علي كل بطاقه شهريا لن يشعر به أحد ولن يحاسبه عليها أحد وأقل تعداد بطاقات لدي البقال التمويني 1000 بطاقه كحد ادني لدي اصغر بقال تمويني يكون المجموع خمسه الاف جنيه تدخل جيب البقال بكل بساطه شهريا بخلاف ربحيته المحدده سلفا ….
كذلك علي سبيل المثال لا الحصر لو كل كيلو زيت نقص خمسين جراما يكون المجموع كام طن زيت شهريا تدخل جيب بعض البقالين التموينين وقس علي ذلك باقي السلع المدعمه...
الكثير من البقالين التموينين أثروا ثراءا فاحشا من الدعم الذي تدفعه الدوله للسلع ثم جاء السيد الوزير ليكافئهم ليس من ماله الخاص أو من مال الوزاره ولكن من مال الناس وذلك باصدار قرار بتحصيل مبلغ واحد جنيه علي كل بطاقه تموينيه شهريا لصالح الوزاره يتم تجميع هذه الاموال ثم يصدر شيك من مديريات التموين شهريا بمكافئه باسم البقال التمويني فان كان لديه 1000 بطاقه يصرف شيكا ب 1000 جنيه وان كان لديه خمسه الاف يصرف شيكا بخمسه الاف جنيه وهكذا....
حقيقه لا أعرف ماذا أقول أو ماذا أكتب ولكن تحضرني تلك المقوله الصعيديه التي تقول....
اللي يفندر يفندر من ديبه
مجدي المصري
التعليقات (0)