اللي سبق أكل النبق !!

منذ إعلان الرئيس الراحل السادات أن أوراق اللعبة في يد أمريكا وحتي الآن «الكامب ديفيديون» مازالوا يتحدثون عن بصيرة ورؤية السادات المستقبلية لكن من المعروف أن قوانين أي لعبة أن كل طرف يملك نصفها ولكي تكون معادلة حصول أمريكا علي هذه النسبة صحيحة فإن الرئيس السادات ذهب وتنازل ـ بمحض إرادته ـ للأمريكان عن نصيبه وهو النصف بعد أن ضم نصيب اشقائه العرب الصغار وبذلك أصبحت اللعبة في يد أمريكا بنسبة 90% ويكون لإسرائيل نسبة 10% الباقية وبذلك عادت سيناء الحبيبة لمصر وخرجت مع العرب وتركوا أمريكا وإسرائيل تلعبان بهم جميعاً.. وعلي هذا فإن إعلان الرئيس السادات صحيح تماماً ولكن هو الذي أراده، فقاله، فنفذه، وتنازل عن نصيبه ونصيب العرب جميعاً لأمريكا لتصبح هي المتحكمة في معظم أوراق اللعبة.. والذي أكد وساعد علي جعل رؤية السادات سابقة لعصره هي الظروف لأن الأوضاع العربية تزداد سوءاً وضعفاً مع مرور الزمن فلو أن الأوضاع العربية سارت إلي الأفضل بعد توقيع المعاهدة لكانت اللعنات علي «كامب ديفيد» مستمرة بازدياد وبدون توقف وبكل اللغات ولكنتم أنتم أيها «الكامب ديفيديون» في وضع أسوأ بكثير مما أنتم فيه الآن فمع مرور هذا الزمن الطويل المشكلة مازالت معقدة!!