الليل ووساوس الشيطان
عندما يسدل الظلام ويجد الانسان وحدة وبعد عناء يوم كامل من العمل نجد ان العقل يهاجم هجوما شرسا من الافكار المرفوضة فى المجتمع النهارى ويوز علينا الشيطان بالقيام باعمال يمكن ان نطلق عيها اعمال قذرة فمثلا نجد اننا نفكر فى الذهاب الى البارات والحفلات الصاخبة التى نشرب فيها الخمور كى تلعب رؤسنا ونغيب عن الوعى كى نصبح بلا وعى ونفكر فى عمل المعاصى وكثير يفكر فى القيام بعمليات يشجبها المجتمع وترفضها الاديان وكلها ضد القانون وضد الاعراف والكثير يجتمع على فعل الخطأ
لماذا الليل ؟ لانة ياتى عقب يوم من الاعمال الشاقة والعصبية الزائدة خاصة تلك الايام التى نعيشها ويبحث كل فرد عن اى شىء يخرجة من رتم الحياة وفى قرارة نفسة هو لايدرك انة مقدم على الشىء الخطأ او الحرام او المرفوض فى المجتمع
ولكن كل همة هو الخروج عن الضغوط النفسية التى عاناها طوال النهار
وبالطبع تختلف تلك الاعمال الشيطانية حسب الاعمار السنية فما يفكر فية الفتى يختلف عن ما تفكر فية الفتاة وما يفكر فية الطالب يختلف عن ما تفكر فية الطالبة وايضا حتى الراشيدين
فلكل فئة عمرية شيطانها الخاص بها
المهم ان الوسواس يوسوس دائما الى فعل الخطأ ولة ادواتة التى يستخدمها لتفعيل تلك الافكار الشيطانية وايضا لة مبرراتة التى يعرضها على الشخص المراد
ولذلك اعتبر ان الليل هو اخطر توقيت لبذور الشر ووصول الانسان فى احيان كثيرة الى درجة اللامعقول
وللاسف عندما يبزخ نور الفجر يمتعض وينفر الانسان من ما قام بة من اعمال سيئة فى الليل وقد يصل سختة الى التسبب فى مرض نفسى يلاحقة فى حياتة
فكل الغرائز البشرية تنمو دائما فى الليل وتنشط وكأن الليل هو البيئة المثالية الى غرائز الشر
ولذلك ينصح دائما الاباء والامهات ان تكون عيونهم على ابنائهم ليلا اكثر كثيرا من النهار
خاصة ومع تقدم التنقيات ووجود الكمبيوتر والانترنت والقنوات الفضائية التى تنتشر فى الفضاء وتبث سمومها الى جميع المراحل
وليس من العيب ان يشارك الاهل ابناؤهم فى مناقشات متفتحة كى يفرقوا بين الخير والشر وبين الخطأ والصواب وبين المعقول واللا معقول
ووجد ايضا ان القيم والمبادىء كثيرا ما تطمس معالمها فى الليل وتتبدل باشياء تبعد كثيرا عن القيم والمبادىء
وراينا ان معظم الجرائم ترتكب فى الليل ولا ترتكب فى النهار
ان على الانسان ان يحاول ان يفكر ولو قليلا قبل ان يقدم على اى فعل يحس انة غير معقول وغير وارد فى الحياة النهارية وامام كم الاعين المراقبة لة فى النهار
يبقى ان نعرف ان الله سبحانه وتعالى عينة لاتنام وهى الرقيب على كل ما يرتكبة الانسان من سلوكيات الصح منها والخطأ
وليتق كل انسان ربة حتى لايقع فى المحظور ويندم على ما فاتة
التعليقات (0)