مواضيع اليوم

الليبرالي ليس ضد أحد

Riyad .

2017-02-20 06:52:22

0

 الليبرالي ليس ضد أحد

من وقت لآخر تخرج الافعى من جحرها تنفث سمومها وتُلقي ببيضاها خارج الوكر لعلها تحصد المزيد من الضحايا الذين سيكونون مطايا للمشاريع الأيديولوجية النتنة في أهدافها وأثمانها .
المجتمع السعودي يتنفس التكفير رغم الأدعاء بأن سماءه صافية ، ذلك المجتمع واقعُ بين نارين نار الزندقة ونار التشدد رغم انف محاولات التصحيح والتوضيح المتواضعة ، التشدد فكر وسلوك لا يؤمن بالاخر اياً كان ذلك الأخر ، يظن أنه على صواب ويرمي مخالفيه بأبشع التُهم ، بالأمس القريب عادت الحيه الرقطاء إلى السطح يسمع فحيحها من به صمم ،تشوه الحقائق وتلوي المصطلحات لحاجةِ في نفسها المريضة المسكونةِ بالوهم ، ليست المره الوحيدة التي يتم فيها تشويه حقائق ومصطلحات والإدعاء بأن ما بين السطور الحاد وتفسخ وعُري وكُفر بالاسلام المحمدي النبوي، فقد سبقها الكثير والكثير وما موسوعة الأديان والمذاهب المتداولة بين الناس إلا وسيلة تعزيز للتشويه ورفض كل ما يوافق هوى سلفيي الوهابية وسلفيي جماعة التحزب والعدوان فتلك الموسوعة جامعة للجهل مُعززه له تُضيف للتشدد والتطرف الشيء الكثير كغيرها من المُجلدات والكُتيبات والأشرطة المسموعة والمرئية ، أصابع خفيه تحاول توظيف السوشل ميديا لتمرير أجندات وأفكار متطرفة مثلما تم توظيف الكتاب والكاسيت في حقبةِ سابقة ، تلك الأصابع النتنه لا تتورع عن نشر الكراهية وإثارة غبار الإختلاف بين فينةِ وأخرى ،والعقل المستنير يتساءل إلى متى سيستمر ذلك الهُراء .
المُضحك في الامر هو سذاجة المجتمع الذي يتم خداعة بطريقةِ مكرره تلك الأصابع توظف النصوص الشرعية ومصطلح أرض الإسلام والتغريب لكسب المزيد من القطيع ، وهذا ما يتحقق بالفعل ، بالأمس اطلقت تلك الأصابع هاشتاق عنوانه الليبرالية خطر على المجتمع فدخل القطيع بقوة بذلك الهاشتاق مردداً عبارات مشائخ الصحوة وفتاوى وآراء الحكواتيه الذين يسميهم المجتمع وتسميهم المؤسسات الرسمية علماء ودعاه ، الليبرالية خطر وزندقة وكُفر ومسبح مائي مُختلط هكذا يرونها وهي ليست كذلك بالفعل والمنطق ، هي مساواة وعدالة وسيادة قانون وانسانية وحريات وحقوق واحترام ولا صوت يعلو صوت العقل هي للإنسان السوي غذاء وللإنسان المتوهم المريض مصل شفاء هي مصدر إزعاج للتشدد ومصدر قلق لخفافيش الظلام ولأنها مُقلقه وجب محاربتها لكي تموت ولا تنكشف سوءة التكسب بالدين وتوظيفه توظيفاً أيديولوجياً وسياسياً .
الليبرالي ليس ضد احد هو مع العقل ومع الإنسان بغض النظر عن دينه وعرقه لكن ذلك السلوك السوي لا يروق ليرقات التشدد ، فترمي تلك القيمة البشرية "الليبرالية" بأقذع العبارات وتُكفر كل مؤمن بالليبرالية الصحيحة ، الليبرالية ليست ديناً وليست طقوس وشعارات بل هي اعظم من ذلك ولن تموت يرقات التشدد وهي تتنفس التكفير وتقرأ كُتب لا قيمه علمية لها ، وبما أن الليبرالية كُفر وزندقة عند الجُهال والقطيع فسلامُ على الكُفار بكهنوتية المتدينين الذين يحسبون الدين مجرد طقوس وأداة تسطيح وتجهيل وقمع للطاقات واحتقار للحقوق وتعليب للعقل بأقوال وأفعال لا أصل صريح وصحيح لها ..
@Riyadzahriny




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات