الليبرالية مظلومة يامجتمع
لا زال الغٌبار والضباب يٌلفان حول الليبرالية خاصة الليبرالية السعودية فذلك الغبار والضباب أنتجا ردة فعل عكسية مقصودة تجاه الليبرالية كونها تمثل تيار طليعي فاعل ومنافس وواعد وقادر على التعايش والمشاركة مع الكل دون إقصاء , ذلك الغٌبار والضباب أطلقه التيار الديني المحافظ الذي تفا جاء بظهور تيار منافس له في قيادة المجتمع الذي كان يظن أن المجتمع غنيمة له وحدة فقط .
فالغبار والضبابية كانا بسبب المصطلح الذي لم يعهده المجتمع فالمجتمع ذا الخلفية المحافظة تلقى تعليمات الخلط الديني والدنيوي وطبقها دون تفكير وأصبح كل شيء جديد كٌفر وغير قابل للتطبيق فالحدود انزاحت وأصبح الفرز بين الديني والدنيوي صعب خاصة لدى العامة .
من الطبيعي جيداً ظهور أصوات عده تسحب البساط من تحت أقدام مثقف كل شيء وتنافسه فالشيخ في القدم كان في جعبته جواب لكل شيء حتى داء السٌعال كان له جواب عند الشيخ الفقيه .
تلك الأصوات الجديدة ظهرت في ظل هيمنة الفقيه كل شيء واتخذت من الحقوق والمساواة وحقوق الإنسان مناهج عمل تسعى لتطبيقها على الجميع دونما استثناء وتلك عي الليبرالية , لكن التيار تلقى تلك الأصوات بحرب شعواء فظهرت البيانات الشاجبة والمستنكرة لتلك الأصوات والبعض كفر كل صوت يختلف معه وأصبح بعض الليبراليين يخشون الاعتراف بليبراليتهم خشية التفسيق, والبعض تخلى عن لقب ليبرالي ولقب نفسه بتنويري والسبب الخوف من العبارات الظالمة والتي ليست في محلها .
اتهامات كثيرة واجهت الليبرالية بداً من عمالة السفارات وصولاً إلى حملة التغريب بثوب جديد تلك الاتهامات التي قادها بعض أقطاب التيار الأوحد في الساحة تشربها المجتمع وصدقها وأصبح محارب بالوكالة عن التيار الديني فكل شيء جديد يقابله المجتمع بالرفض والتهكم والاستنكار وتلك حقيقة لا يمكننا إنكارها.
لوعدنا لليبرالية فهي حركة وعي تنادي بالحقوق والمساواة والإنسانية ليست دين ولا مذهب ولا متعارضة مع الدين فهي تسير وفق مبادئ كل مجتمع وتسعى لتنميته وفق رؤى ومبادئ لا تجلب إلا الخير والكمال .
السبب الرئيس الذي جعل البعض يشوه صورة الليبرالية هو البساط الذي كان حكراً لفئة معينة وكذلك العقل الذي لم يستوعب الاطروحات فذلك العقل اعتمد على التراثيات ولم يفكر ولم يستوعب ما حوله.
لقد ظلمت الليبرالية ويوماً ما سيستفيق المجتمع وسيدرك الحقيقة التي حجبت عنه ؟
التعليقات (0)