اللواء المزينة: شرطة دبي باشرت الاستعداد لتطبيق آليات الجيل الرابع للتميز
أ.ش.د- أخبار شرطة دبي:
أكد سعادة اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أن شرطة دبي باشرت الاستعداد لتطبيق آليات منظومة الجيل الرابع من التميز، التي أمر بتطبيقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمعمول بها في الحكومة الاتحادية.
وأشار سعادة القائد العام إلى أن شرطة دبي تقيّم كل مرحلة من مراحل مشاركتها في الجوائز استعداداً للمستقبل بما يتواكب مع توجيهات القيادة الرشيدة وطموحاتها، وأن تساهم في تقديم خدمات تنال سعادة ورضا المتعاملين وتقدمها وفق أعلى المعايير العالمية.
وأكد سعادة المزينة أن شرطة دبي تعمل ضمن منهجية للابتكار تعكس مدى تميزها واستغلالها الأمثل لمواردها البشرية وفق أفضل معايير الجودة والتميز، ما أهلها لحصد الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية وتعزيز مسيرتها في الارتقاء بأدائها المتميز في مختلف مجالات العمل الشرطي العريقة، وباتت نموذجاً فريداً يترجم رؤى القيادة الرشيدة ويجسد مفاهيم الابتكار والابداع، مشيراً إلى أن حصول شرطة دبي على جوائز في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز يعود إلى عملية التطوير المستمر، واستشرافها للمستقبل فيما يتعلق بالأساليب التي تعمل بها، بالإضافة إلى تطوير كوادرها البشرية وتأهيلهم باستمرار وفق معايير علمية وتطلعات ابتكارية.
وأضاف سعادته أن شرطة دبي تتنوع في خدماتها المقدمة إلى الجمهور، ولا تقتصر على الخدمات الأمنية بل لها دور مجتمعي تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة، وإمارة دبي بصفة خاصة، وتسعى دائماً إلى الارتقاء بخدماتها بما يليق بالمستوى الخدمي المتطور في الدولة ويواكب توجهات القيادة ومبادراتها الرامية لإسعاد المجتمع.
وثمن سعادة اللواء المزينة الجهود التي يبذلها أفراد شرطة دبي في سعيهم الدؤوب نحو الحصول على التميز، مهنئاً الفوز بأربع جوائز ضمن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز للعام الجاري بينهما جائزتان من جوائز التميز المؤسسي ضمن الجهة الحكومة المتميزة في التحول الذكي، والجهة الحكومية الصديقة لذوي الإعاقة.
كما وأثنى سعادة القائد العام على جهود أفراد شرطة دبي على المنافسة بالجوائز الفردية لما بذلوه من جهد في المنافسة للحصول على الجوائز في مختلف المراكز ومنهم الفائزين بالمركز الأولى عن فئة الموظف المبدع النقيب راشد الغافري، والجندي المجهول العريف أول أحمد محمد مثنى الشعيبي.
132 جائزة
بدوره، أكد سعادة اللواء عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العامة لشؤون الجودة والتميز، أن شرطة دبي ستعمل خلال الفترة المقبلة على إعداد برامجها وخططها بما يتواكب مع آليات منظومة الجيل الرابع الهادفة إلى توفير منظومة متكاملة للتميز الحكومي، والبدء في التجهيز لعقد الاجتماعات الخاصة والتنسيق مع الجهات المختصة من أجل متابعة عملية تنفيذ الآلية.
وأوضح اللواء العبيدلي أن شرطة دبي حصلت منذ إطلاق برامج التميز عام 1999 ضمن الجيل الأول والثاني والثالث على 132 جائزة في مختلف الفئات المتنوعة، مشيراً إلى أن الجوائز تعكس مدى الحرص الشديد لدى شرطة دبي على المنافسة خلال السنوات الماضية والوصل إلى المركز الأول.
وأكد أن شرطة دبي حصلت العام الجاري على 4 مراكز أولى ضمن جوائز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وفيما فازت بالمركز الثاني ضمن 4 فئات، والمركز الثالثة ضمن الفئة الإدارية للجائزة، وهو ما ينم عن مشاركة ومنافسة فاعلة في الجائزة.
100% تحول ذكي
وفازت شرطة دبي هذا العام بجائزة الجهة الحكومة المتميزة في التحول الذكي، وذلك تماشياً مع مبادرة "المدينة الذكية" حيث قدمت الإدارة العامة للخدمات الذكية أثناء منافستها في الجائزة 32 مبادرة، وما يزيد عن 115 خدمة وخاصية ذكية متوفرة على الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، وذلك بـ 6 لغات دولية معتمدة دولياً لمختلف شرائح الجمهور، وذوي الاحتياجات الخاصة أدت إلى تحقيق تحول ذكي نسبته 100% وحصول شرطة دبي على جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لمدة سنتين متتاليتين.
وطورت الإدارة العامة للخدمات الذكية خدمة "الذكاء الافتراضي" الهادفة إلى توقع احتياجات المستخدم لخدمات شرطة دبي قبل أن يقوم بطلبها كخاصية "القيادة" و"الشريط التفاعلي" بالإضافة إلى تأهيل كوادر بشرية وتطوير التطبيقات الافتراضية بمعايير عالمية.
كما ووفرت الإدارة العامة للخدمات الذكية منصة تكاملية "ESB" للربط بـ 15 جهة حكومية وشبه حكومية لتبادل المعلومات إلكترونياً بالتعاون مع حكومة دبي الذكية، منها المخالفات المرورية وخدمة "MYID" و"النيابة العامة"، وربط الأعمدة الذكية في واحة دبي للسيلكون بنظام الاستغاثة في غرفة العمليات المرتبطة بالإسعاف والدفاع المدني لفئة المتعاملين بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
صديق ذوي الإعاقة
وفازت شرطة دبي بجائزة الجهة الحكومية الصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أولت شرطة دبي ذوي الإعاقة باعتبارهم جزاءً من منظومتها الأمنية وخطتها الاستراتيجية كافة إمكانياتها لتلبية احتياجاتهم سواء موظفين أو متعاملين، وذلك بتهيئة 30 مبنى ومواقع تقديم الخدمة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وقد اعتمد نادي الضباط إقامة مجموعة من البطولات لذوي الإعاقة استفاد منها 5 آلاف ووظفت التقنيات الحديثة والخدمات الذكية لإطلاق الخدمات والبرامج المتميزة نالت على أثرها جوائز عالمية منها خدمة الاستغاثة "SOS"، إضافة إلى توفير بيانات حول ذوي الإعاقة تبين مواقع سكنهم ونوع الإعاقة في كافة الإمارات، استفاد منها 2307 أشخاص.
كما وجاء فوز شرطة دبي بالجائزة نظراً لقيامها بتوحيد كافة القوانين المتعلقة بالموارد البشرية لضمان تحقيق المساواة لهذه الفئة وتوفير بيئة عمل جاذبة وإشراكهم في نادي المبدعين ما ساهم في فوز 5 منهم بجوائز تميز، فيما استفاد المتعاملون من خدمات علاج ذوي الإعاقة بركوب الخيل بتأهيل 134 شخصاً، وأكثر من 96 مستفيداً وتدريب 647 من موظفي الصف الأول على لغة الإشارة وفن التعامل مع ذوي الإعاقة وتواجدهم على مدار الساعة ، واستحداث مادة علمية تدرس أكاديمياً بطريقة برايل وعقد مؤتمر شارك فيه 330 مشاركاً، بالإضافة إلى تدريب أكثر من 300 موظف لإلقاء محاضرات حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة.
بصمة وراثية
وفاز عن فئة الموظف المبدع النقيب راشد الغافري لحصوله على براءة اختراع معتمدة في اختراع "بصمة وراثية ذكرية" الأولى عالمياً والمتواجدة في الكرموسوم الذكري، حيث رفع بواسطة اختراعه اسم دولة الإمارات عالمياً حيث يتميز الاختراع بالقدرة على رفع الأدلة بنسبة 85 إلى 99%. واستخدم الاختراع في تحليل 157 عينة لقضايا جنائية متعددة وحصلت النتائج على نسبة 100% تطابق، وقد استخدمت البصمة في تحليل عينة لضحايا الحرب العالمية الثانية في سلوفينيا وأظهرت نتائج إيجابية بنسبة 100% وتم التعرف على هوية الضحايا، فيما تم عرض الاختراع في مؤتمرات عالية.
والجدير ذكره أن النقيب الغافري حاصل على شهادة الدكتورة في العلوم الجنائية من بريطانيا، وهو خبير أدلة جنائية وعضو في 7 منظمات عالمية، وقدم 22 فكرة إبداعية ساهمت في تطوير العمل، منها إنشاء قاعدة محلية للبصمة الوراثية لمعالجة العينات الضعيفة والمتحللة.
31 عاماً خدمة
وفاز عريف أول أحمد محمد مثنى بجائزة الجندي المجهول حيث عمل في شرطة دبي لمدة 31 عاماً، وتعرض إلى حادث مروري أثناء عمله تسبب له بعجز نسبته 35%، لكنه واصل العمل والعطاء وساهم في كشف العديد من القضايا الجنائية، وكان من أوائل المحققين الجنائيين ويستعان به في الجرائم العامة، وقد استطاع استعادة مليون دولار من عصابة وساهم في كشف عصابة حاولت الاستيلاء على 180 مليون درهم كقرض بالمنطقة الحرة، ويتميز بالأمانة الإخلاص حيث عثر على 200 ألف درهم بحقيبة وساهم في تسليمها لأصحابها ونال 3 أوسمة ونوط الخدمة المخلصة.
التعليقات (0)