الله يسامحك يا ريس

سيادة الرئيس....كانت النهاية السعيدة أن يودعك الناس بالحب والمودة والدعاء وطلب المغفرة والرحمة وبقلوب يملؤها الحزن على فراقك.... رغم أنك لن تشعر بشيء من ذلك سواء في غيبوبتك أو وفاتك...ولكن أسرتك وشعبك يفخرون بك ويذكرونك بكل فخر وعزة ...لماذا لم تفز مثل أي من الرؤساء العالميين بمثل هذا الشعور الجميل من الشعب..... لم نشهد إلا القليل من الرؤساء العرب  الراحلين (لم يكن هناك كثير من الرؤساء السابقين) ينعمون بهذا الحب والتقدير بل يريد الشعب أن يرحل رؤساؤهم  غير مأسوف عليهم...لماذا تنتظر أيها الرئيس المحترم حتى يقول الناس بأعلى الأصوات ...إرحل إرحل ...إرحل يعني إمشي ...إنت ما بتفهمشي....والله إنها لمصيبة كبيرة وخزى بالغ ....كان من الأولى والأكرم لك ولأسرتك ولشعبك أن تظل بينهم مواطنا محترما تمشي وسط شعبك ويحيونك ويقدرونك ويعطونك أكثر مما نهبت وسرقت ثم ضاع كل شيء ...وحتى لو لم تعد هذا الأموال فلن تستمتع بها لا أنت ولا أسرتك وغالبا لن تعود الأموال إلى شعبك الذي ظلمته وأفسدت حياته...نم الآن ولا تفتح عينيك لكي لا تقع على أعين الشعب الذي كرهك وأسقطك من على الكرسي وأسقط تاريخك ...لا بل أنت فعلت ذلك بيدك أنت ...انت أنت لا غيرك جنيت على نفسك وعلى شعبك وحذفت كل ما أنجزت وجعلتنا ننتظر رحيلك ...لن نشيعك كما شيعنا جمال عبد الناصر ...لقد قلنا لجمال لا ترحل حين رحل ..وقلنا لك ارحل حين أبيت أن ترحل...غفر الله لك وسامحك يا ريس