مصطلح مغربي محض، يقال حين يبرز أحد فطالحة الكذب أمام الناس ويتكلم بترهاته دون أن يعير أي اهتمام لمن يستمع إليه.
بمناسبة ظهور السيد الغير المحترم الناطق الرسمي للحكومة المغربية بالقناة الفرنسية "فرانس 24" وإتحافنا بترهات تكذبها الصور المرافقة للحوار دون أن يشعر معاليه بأي خجل من كذبه وبهتانه في شاشة من المفروض أن يحسب لها ألف حساب وحساب لكونها تتابع من عدد لا يستهان به المشاهدين عبر أقطار العالم.
تطرق الناطق الرسمي للحكومة لتحميل المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع يوم 20 ماي عقب التدخل الوحشي الصهيوني لقوات الأمن لتفريق المحتجين المنضويين تحت "حركة 20 فبراير" السلمية التي واكبت بانتظام على تنظيم وقفاتها منذ 20 فبراير من مطلع هذه السنة لكن ما ليكن في الحسبان هو التصدي والهجوم الوحشي الصهيوني على المتظاهرين في وقت لا يسمح بأي خطوة سلبية من أي طرف من الأطراف.
وحاول معاليه تبرير التدخل الوحشي بما سماه استفزازات المحتجين للقوات الأمن دون أن يكلف نفسه فقط النظر على يساره ليساير الصور المنقولة في نفس اللحظة.
وبالرجوع إلى بعض الصور المنشورة عبر الشبكة العنكبوتية بالفيديو نفهم جيدا ما معنى أن يرفع رجل أمن ساقه ويضرب مواطنة أمام ابنها ويضرب أحد المشاركين الذي تدخل لإنقاذ المواطنة وهو لا يحمل أي أداة –عصى أو حجرة- لكون الحركة سلمية تحت شعار –لا حجرة لا جنوية- بمعنى لا حجرة ولا سكينة لدى الحركة "20 فبراير" ليجد نفسه بين مجموعة مكونة لميليشية صهيونية ودون أدنى اهتمام لما يمكن أن يصور في تلك اللحظة ليفاجأ بالضربة على رأسه ويعرض نفسه أمام مصور بدماء رأسه الذي شجته تلك المليشية.
ومعالي الوزير الناطق الرسمي للحكومة المغربية أتى بــ "تخريجة" ليحمل المسؤولية لفرق إرهابية من داخل الحركة، متناسيا أن الأرضية التي تشتغل عليها الحركة هي أرضية مشروعة ومساندة من الأحزاب المغربية ومن فعاليات المجتمع المدني، وللعلم أن الحركة مستقلة تماما من الأحزاب السياسية المغربية ولا انتماء لها، غير الوطنية ومحاربة الفساد من أجل دولة الغد القانونية.
ونطق بلسانه واتهم مباشرة جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي المعارض لسياسية الحكومة المغربية المعروفة بالتبذير والتسويف لكل المطالب النقابية والجمعوية.
وبالعودة لحركة 20 فبراير وهي تشتغل تحت قاعدة من المطالب معلنة منذ تأسيسها وهي حركة مستقلة تتكون أغلبيتها من الشباب المغربي المقهور والمحقور والذين أقصوا كل الأحزاب المغربية وفعاليات المجتمع المدني، وجعلت لها شعاراتها مختلفة تماما مع كل الشعارات المتواجدة في الساحة السياسية المغربية وشعارات الفعاليات المكونة للمجتمع المدني.
وهنا أود أن أسأل السيد معالي وزير الاتصال والناطق الرسمي هل هو انتقام من أبناء الشعب المغربي هو الذي جعله يبرر ذلك التدخل الوحشي الصهيوني من طرف أفراد الأمن الذي كان من المفروض عليهم حماية المحتجين والسهر على تنظيم عملية السير ومسايرة البرنامج المعلن من أجل الحفاظ على النظام العام بدل التدخل الوحشي الذي أثر على السير العادي للمواطنين سواء المشاركين أو الغير المشاركين في الحركة إلى الفرار وخلق نوع من الارتباك على النظام الأمني بالمدن التي استهدفت بتلك التدخلات الوحشية الصهيونية المرفوضة جملة وتفصيلا.
هل هو انتقام لما ناله معاليه من كلمات نابية من بعض ساكنة مدينة الرباط حين اعتقل ابنه وحاول أطلاق سراحه ضدا على القانون؟؟؟
أم أنه يريد أن يبرز للمغاربة رد فعله على ما قالته بعض الساكنة بالرباط الحاضرة يوم اعتقال ابنه؟؟؟؟
على كل القيديوهات المنشورة تفضح بكل صراحة أطروحات السيد الناطق الرسمي للحكومة المغربية المنتخبة ب 20 في المائة من الأصوات المغربية، وتبين بكل شفافية مدى إهتمام الحكومة بالمطالب الشعبية.
فعلا لقد أصبح للمغاربة الحق في الزرواطة ، ولهم الحق في شج الرؤوس بلا ذنب، ولهم الحق أن يموتوا تحت الضربات المخزنية البليدة التي تبرر موت كمال العماري بالسكتة القلبية......؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واليوم ننتظر ما يمكن أن يقوله السيد الناطق الرسمي للحكومة التي ولدت من رحم البرلمان المغربي الذي قال أحد قيدومه بكل صراحة وهو قطب استقلالي وبرلماني من مدينة أولاد تايمة التابعة لعمالة تارودانت:
"احنا «ارشايويا» واحنا اللي زرعنا فكرة حسم النتائج الانتخابية بالمال واللي ما كيشد الرشوة كنحيدوه من صفنا"
بمعنى -- نحن أهل الرشوة ونحن الذي كرسنا فكرة حسم النتائج الانتخابية بالمال ومن لا يريد الحصول على الرشوة نطرده من صفوفنا—حسب الحوار المنشور للبرلماني الهواري بمجلة مشاهد الاكاديرية في العدد 122-123 ماي –يونيو 2011.
لذى نقول لكم الرسالة وصلت يا معالي وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة الفاشلة.
ونطرح عليكم سؤالنا متى سترحلون عن سماء المغاربة ليتنفسوا ذلك البصيص القليل من الأمل الذي يُبَشر به من طرف القصر الملكي.
أعتقد أنكم يا وزير الاتصال تفهمون العربية جيدا وإن كنتم تتقنون اللغات الأجنبية سنقول لكم بكل صراحة ""ديكاج"" – "" فولكن"" ترى هل سيستحي أعضاء حكومة ""السكوبي"" ويُغَيبُوا عنا أقنعتهم البالية ويريحوننا ويرتاحون من كذبهم وبهتانهم لأننا فعلا أصبحنا أضحوكة العالم بوزراء-نا- الأفاكون.
ويبقى السيد البرلماني الحاج علي قيوح –أحد قيدومي البرلمانيين المغاربة- أكثر صراحة من كل أوزارنا عفوا وزرائـ-نا- لأنه صريح وليس كذابا في الحوارات كما سلف أن قال في إحدى أجوبته لساكنة مدينة أولاد تايمة في قاعة الاجتماعات حين التمست منه بعض الساكنة العمل على القضاء على مهنة البغاء بحي الزاوية فكان رده صريحا:.....
التعليقات (0)