الله والعقل

 الله والعقل

في الصغر كم تسائلت بيني وبين نفسي، عن ما هي صفة الله

ولماذا لا نراه رغم إيماننا به ، كنت اسمع الجواب من البعض،

الله في السماء او في قلوب المؤمنين ليس لعدم يقيني بوجوده يحتاج الى اتباث،

ولكن لمعرفة كيف الصورة التي اتصورها به،

في بداية ادراكي العقلي ايقنت ان هناك عالما مجردا،

لايمكن تجاوزه الا بتجاوز ماديات هذا العالم،

حيث تذوب فيه كل معالم الاشياء كما تذوب كل العناصر في الماء

اذ  بالماء تولد وتزدهر شتى اشكال والوان الحياة، وجدت اني لم أسأل

عن ما هي صفة العقل، اعرف انه موجود في الدماغ،

فصورة الدماغ لايعني وجود العقل، لأن يشترك فيها المجنون والعاقل

بنفس القدر والكمية ، اخيرا ادركت ان وراء كل شيء سر ما دمنا لم نعرف جوهره

أكيد اننا لن نصل الى معرفة سره كنا عرفنا العقل، كيف يفكر 

من خلال كتابة هذا الموضوع قبل مدة قصيرة  طالعت اخبارا عديدة تشير

ان العلماء يدرسون دماغ انشتاين بهذف استنساخه

اقول ممكن هذا شكليا وليس عقله، فلولااعمال انشتاين في حياته

لم تعرف قيمته  بالكل ليس اكثر من اسم ،على سبيلالمثالوليسالمقارنة

 هل عرفنا ماذا عمل الله لنا بعلمه الواسع، اعظم آلة كونية لايمكن لقانون

الصدفة التدخل فيها بهذا النظام الدقيق وهذا الجمال

نظرية الصدفة ليست الا دليلا على عجز فكر الانسان،

عن تفسير الكثير من الظواهر التي يراها،

في الختام اقول ان معرفة صفة الله مثل معرفة

صفة العقل في تعريف مابين الصورة والمرآة.