الله لن يخلف وعده

 في حياتي اليومية أحتك بكثير من العلمانيين و اللادينيين و أصحاب الأفكار اليسارية و غيرهم , نتجادل نتحاور نتناقش , نصل الى نقاط اتفاق و هناك ما نختلف فيه , و في كل جلساتي لم أستمع لشخص يطرح موضوع الدين بهذا الشكل الهجومي كما يفعل البعض . 

درست في أحد الدول الاشتراكية في ثمانينيات القرن الماضي و عملنا في العمل النقابي و السياسي وكنا من مختلف الدول العربية السودان و العراق و اليمن , لبنان و سوريا و الأردن و فلسطين , و دول غير عربية كاليونان و قبرص و ألمانيا و غيرهم . وكنا نتجادل ونتحاور في أمور الدين و نتكلم في السياسة و التاريخ و العلوم و الفن و حالة الطقس و غلاء الأسعار و الحفر في الشوارع و في كل شيء , ولم أجد انسان واحد طوال حياتي يجعل موضوع الدين همه فقط , أما أن يكون العلماني فقط بوق ليهاجم الدين و الدين الاسلامي خاصة بهذا الشكل المقرف و البذيء دون فائدة سوى الهجوم ,لم أعرف علماني متخصص فقط في الهجوم على الدين , أشك في علمانيتهم , انهم وسائل للنيل و التشويش على الشباب ذوي الثقافة الدينية البسيطة و تحت شعارات خادعة لدفعهم للشك و الاستهانة في دينهم , و يكتبون عن دراسة و تخطيط رسالتهم واضحة و هي جزء من مخطط كبير في حرب كبيرة لضرب هذاالدين ... ولكن ديننا و رغما عن أنوف الجميع باق إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و هو دين نخبة و ليس دين كثرة , وهذا ما لا يفهمه أعداء هذاالدين , والله لن يخلف وعده أبدا بأن هذا الدين سينتصر مهما فعل أعدائه .