مواضيع اليوم

الله حاكم .. الانسان حاكم...!

فرقد المعمار

2011-11-03 23:34:45

0

 

الحاكمية قسمين: قسم اصلي متعلق بالله وهو التشريع الحدودي الإنساني الثابت، وقسم آخر متعلق بالإنسان بالمتغيرات وفق الثابت،
الله حاكم ، والإنسان حاكم
فالنصوص (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )( لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) متعلقة بالجانب الثابت لله فقط.!
..
الحاكمية : هي الحرام التشريعي الذي حرمه الله وختم فلا احد يستطيع التلاعب به وهي الثوابت المحرمة وهذه هي التي تعني ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون. لأن الله قال ان الحرام هو تشريعي انا الخالق فقط وحصري ي فقط ولايحق لأحد كائن من كان التلاعب به.!فهو تشريعي شمولي ابدي وهوتشريع ماحرم الله وختم وهذه هي الخاتمية وهي حاكمية الله..! هي حاكميتة في الارض ولايحق لأحد التدخل فيها..! من ختم الرسالة مرورا بنا والى يوم يقوم الاشهاد.! الله لم يعطي الحق لأحد ابدا في تشريع المحرمات في ان يضيف محرم ولو واحد و هي حاكمية الله..! وهي الشطر الاول من مفهوم الحاكمية..! وهي حاكمية الله, الحران له صفة شمولي ابدي. وهو حاكمية شمولية ابدية لأنها ختمت بختم النبوة..! فلو كان هناك رسول بعده ص لما كانت حاكمية الله ابدية لأن الرسول التالي ربما سيبلغ بتشريع تحريمي جديد اورفع اصر جديد.!فاالاضافة تحتاج رسالة ورسول والتنقيص تحتاج رسالة ورسول.! وعلية هنا في هذا الشطر بالذات لايحق لا لمجلسس فقة ولا لهيئة العلما ولا لبرلمان ولا لكل الارض ان يتحرش ويتقرب بحاكمية الله في تشريع المحرمات لا زيادة ولا نقصان.! فهم لايمكن ان يقولوا مثلا التدخين حرام..! ممكن ان يقولوا انه ضار ويمنعو وينهو ولكن لايحرموا..! فليس من حقهم التحريم ..! هذه الساحة ساحة رب الكون لايحق لهم الاقتراب منها.! ربما ممكن ان يقولوا الدين يمنع ولكن ليس من حقهم ان يقولوا التدخن حرام فلايحرموا لأن الله قال يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف : 157]
فالحلال ماحلل والحرام ماحرم في التنزيل والرسالة وليس الحرام ماترونه انتم برأيكم انها حرام وهذا ملحظ دقيق..! لأنك ان حرمت التدخين مثلا صرت مشرعا مع الله في الحاكمية ..! ساحتك يافقيه هي ان تقول لايجوز التدخين أنا انهى او أمنع لكن لاتقول حرام..! لأنك يافقيه اضفت للشمولي الابدي المختوم اضافة..! ولأنه اذا الفقيه قال ان التدخين حرام فهذا يعني انه سيكون شريكا مع الله في التحريم وسيكون له الحق في يلزم الناس بعد عشرات القرون ان يلتزموا برأيئه فهل ياترى يملك الفقية ذالك...؟؟
الان الشطر الثاني للحاكمية هي حاكمية الانسان في المتغيير وهي تشمل حقه كحاكم في الارض ان يمارس هو حاكميته ايضا في ساحة المتغيرات.! بمعنى الخبائث مثلا ساحة كبيرة وديننا ليس عينيا وفيه اشياء عينية اويسمي الاشياء بمسمياتها فتحت تسمية الخبائث تدخل مصنفات كثيرة لم يذكرها القران الكريم فهذه لنا هذه ساحتنا في الحاكمية..! هنا تأتي حاكمية الانسان في الارض ان يتحرك ضمن هذه الساحة..! هذا هو الحق الانساني في الحاكمية..!
ولمن يقول اذن التدخين بالنهاية من الخبائث الموسيقى من الخبائث فنقول لا لا ... الشرك هو من الخبائث والميتته والدم ولحم الخنزير من الخبائث وعقوق الوالدين من الخبائث..! الخبائث ياسادة هي ماحرم الله في القران الكريم وهي حاكمية الله في الثابت وليس ما ترونه انتم خبائث في المتغيرات وهي حاكمية الانسان..! فالذي يسميها خبائث هو من يحرمها وليس انتم يابشر..! هذه الساحة ليست ساحتكم.! لأنها ساحة الثابت المختوم وساحتكم المتغير الذي يظهر مع كل عصر..!
مثال : عندما تأكل خبيث محرم في القران فانت مارست الان الخبيثون للخبيثات ولكن عندما تعلن عن حفلة زواجك فيأتي الشيخ فيقول الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات فالزواج ليس طيبات وطيبون ولا علاقة له لامن قريب ولا من بعيد. الاول هو حاكمية الله الابدية الثابته..! والثانية هي حاكمية الانسان المتغييرة.! الطيبات ليس نساء بل ماأحلة الله في القران وهو حق الله.! اما اختياركم من النساء انتم هذا من خياراتكم المتغييرة التي تتحرك ضمن طيبات الله الثابته..! وهي حقكم وحاكميتكم انتم كبشر.! .. وهذا ايضا ملحظ دقيق.! فانت عندما تأكل لحم غنم فأنت من الطيبين واذا اكلت لحم خنزيرفانت من الخبيثين وليس لها علاقة بالزواج والنساء..! ثم حتى عبارة الاية(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور : 26] مرة للعاقل ومرة لغير العاقل في حين ان علاقة الزواح الطرفين و الاثنين عقلاء.!!
التحريم ابدي ومختوم وهي ال16 تحريم المذكور في القران وهي حاكمية الله.! اما المنع والسماح اوالنهي هي مفتوحة متغيرة زمانا ومكانا بمعنى انني قد امنع التدخين في العراق فياتي اخر ويحللها في مصر وهذه الساحة هي حاكمية الانسان.! وانا يحق لي ان امنع التعددية الزوجية ولكن لايحق لي ان احرم التعددية الزوجية..! فالمنع والسماح حاكمية الانسان والتحريم والحلال حاكمية الله.! فانت اذا حرمت التعديية الزوجية هذا يعني بالضرورة ان الزواج الثاني حرام واولاده حرام هل يستطيع فقية ان يقول ذالك..؟
فالخاتمية اذن للضمير الانساني ان يأخذ الدور الاساسي.! فالمعرف الانسانية قادرة على التراكم والتشريع.! فالمعرفة الانسانية اكتشفت السيارة ثم وضعت قانون تشريعي ينظم حركة المرور ..! وهكذا..!

فالله حاكم.... والانسان حاكم....!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات