مواضيع اليوم

اللهم شماتة

كلكامش العراقي

2011-05-04 21:23:46

0

 أخيرا تم أصطياده...

رصاصة واحدة في الرأس أنهت كل شئ..

بعد أن تلطخت أيديه بدماء الأبرياء في كل مكان..سقط مضرجا بدماءه..

أخذت العدالة مجراها والمجرم نال ما يستحق..

أنه بإختصار يوم سعيد قد لايتكرر في حياة الآف الأشخاص الذين عكر هذا الأرهابي حياتهم..

أنه يوم لن تنساه أسر ضحاياه وما أكثرهم..

فمن بالي في أندونيسيا مرورا بباكستان وأفغانستان والعراق والأردن ومصر واليمن وبريطانيا وأسبانيا وصولا الى نيويورك وواشنطن أنتشرت مسارح جرائم هذا الأرهابي...ولنا أن نتخيل أعداد الضحايا وأضعاف أضعافهم من المبتهجين اليوم بتحقيق العدالة..

نعم سنسمع نعيقا للغربان هنا وهناك وهي تبكي هذا السفاح كما فعلت من قبل مع آخرين من نفس شاكلته كصدام والزرقاوي وغيرهم من الحثالات..

سمعنا تلك الأصوات من ارهابيي شباب المجاهدين في الصومال ومن حماس في غزة بل ومن بعض مسلمي بريطانيا أيضا عبر شاشة الجزيرة..

نعم سمعناهم يبكون بن لادن ويجعلون منه شهيدا وهم في الحقيقة لم يكونوا يبكون سوى ضميرهم الذي مات ومصيرهم المشابه...

فليس هناك من أنسان سوي يستطيع أن يرتش أو يجمل أفعال القاعدة ومجازرها التي  طالت البشر من كل الأعراق والأديان والأجناس..

ليس هناك من أنسان سوي واحد يرى في أعمال التفجير والتفخيخ وقطع الرؤوس أعمالا نضالية مشروعة..

وحدهم المرضى النفسيون من يرون ذلك

وحدهم من مات ضميرهم وباعوا أنسانيتهم يرون ذلك..

تخيلوا لو أن القاعدة ظفرت بمسؤول أمريكي كبير...

نخيلوا كيف ستمثل بجثته..

ولاحظوا الفرق في التعامل..

قتله الأمريكان برصاصة في الرأس وأخرى للتأكد من موته..

لم يمثل أحد بجثته ولم يقطع رأسه ليطاف به بين المدن كما دأب الأمويون والعباسيون على ذلك..

خلال أقل من أربع وعشرين ساعة كفنت جثته وتم القاء جثمانه في البحر وفق الطقوس الأسلامية ولم يعلق جسده لأيام أمام البنتاغون أو في موقع برجي مركز التجارة العالمي..

وهنا سنتساءل كيف عاملت القاعدة جثث من قتلتهم..

بل أصلا كيف قتلتهم..

تتذكرون مارغريت حسن؟؟

البريطانية المتزوجة من عراقي والناشطة في مجال حقوق الأنسان..خطفت على يد القاعدة في العراق رغم أنها لم تكن مسؤولة حكومية أو عسكرية..كانت ناشطة سلام..لكنهم قتلوها ومثلوا بجثتها رغم ذلك..ومن ثم ألقيت أشلاؤها على قارعة الطريق...مثال واحد فقط من الآف الجرائم المماثلة التي أرتكبتها القاعدة في كل مكان..

العمال النيباليين الذين أعدمتهم جماعة أنصار السنة..أحدى الجماعات المتحالفة مع القاعدة...هل تتذكرونهم؟؟

فقراء جاؤوا يبحثون عن لقمة العيش ليعملوا كمنظفين أو طباخين في بعض القواعد الأمريكية...أعدموا ببشاعة على يد سفاحي بن لادن..

مثال آخر على وحشية تلك العصابات البربرية..

مع ذلك لاحظوا كيف تعامل الأمريكان مع زعيم تلك العصابة..

ليس خوفا من أتباعه..ولا خوفا ممن قد يتعاطفون معه..

ولكن تلك هي ثقافتهم..ومن يتجرء على تجاوزها فسيجد نفسه بمفرده في مواجهة الأعلام والرأي العام والمعارضة...

أنها فروقات الثقافة...بين معسكر الحضارة..ومعسكر التخلف والبربرية..

أيضا لابد من تذكير كل المتعاطفين مع بن لادن وعصابته بأمر هام..

فشيخ المجاهدين مثله مثل شقيقه فارس الأمة العربية صدام حسين وواليه على العراق الزرقاوي والبغدادي والمصري...كلهم قتلوا بعيدا عن ساحات ما يصفوه بالجهاد..

كلهم قتلوا أو القي القبض عليهم في حفر أو بالوعات أو بيوت محصنة في ذات الوقت الذي يدعون هم فيه الآخرين للتضحية..

شيخ المجاهدين لم يقتل حاملا سلاحه في أفغانستان التي لم تأت اليها أمريكا إلا لوجوده فيها..

كما أنه لم يقتل وهو يحضر القنابل لعملية في العراق..

وهو أيضا لم يقتل في مالي أثناء عملية من عمليات أحتجاز الرهائن التي ينفذها أتباعه..

قتل أبن لادن في مسكن كلفته تتجاوز المليون دولار في الوقت الذي يفترش أتباعه الأرض في كهوف الجبال والبرد يكاد ينال منهم...

لماذا لايتحمل أميركم شظف العيش كما تتحملون كي ينال الترف والحور في الجنة؟؟

لماذا لايتواجد معكم هو أو أبناؤه على الأقل كي ينال الشهادة أن كان حريصا عليها كما يدعي؟؟

أ ذلك هو قائدكم وأميركم وخليفة دولتكم المنشودة؟؟

بئسا لكم وله ولدولة الخلافة التي لن ترى النور أبدا..

تحية للجنود الأبطال..محاربوا الحرية الذين قطعوا رأس الأفعى..بكم أيها الأبطال سيكون كوكبنا أكثر أمنا وسلاما..

تحية للولايات المتحدة التي ثأرت لكل ضحايا هذا التنظيم الظلامي..

أرقدوا بسلام أيها الأبرياء فيد العدالة قد طالت السفاح..

الف مبروك نقولها..

لكل أم ثكلها هذا التنظيم..

لكل زوجة ترملت بسببه..

لكل طفل وطفلة يتمهم أجرام القاعدة..

لكل من فقد أنسانا عزيزا..

الف مبروك نقولها لكل من عكرت القاعدة صفو حياتهم بأخبار جرائمها البشعة..

أما أنتم ياجنود بن لادن فأصبروا قليلا..

فالقطار قادم اليكم لامحالة..

ومزبلة التاريخ ستكون مصيركم ومصير تنظيمكم الذي لم يستطع حتى الآن أختيار زعيم جديد له ربما لأن عداواتكم وأحقادكم وأطماعكم تمنعكم من ترك فرصة الزعامة تفلت من بين أيديكم...

سحقا لكم ولتنظيمكم...

لقد تعلمنا أن لا نشمت في أعدائنا..

لكننا اليوم نقولها لكم وبملئ الفم...

اللهم شماتة...

اللهم شماتة..

اللهم شماتة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات