مرشح الحزب الجمهوري يتفوق في جمع الأموال لصالح حملته
أوباما يناشد مؤيديه التبرع بسخاء مع اشتداد المنافسة مع رومني
توجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بنداء لمؤيديه من الأثرياء من أجل تدعيمه بمزيد من الأموال، ووضع حد للتراجع الذي تشهده حملة إعادة انتخابه نتيجة للتفوق المالي من جانب منافسه ميت رومني ومؤيدي الحزب الجمهوري من الأغنياء.
وأشارت في هذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن أوباما أجرى مكالمة هاتفية من طائرته الرئاسية بمجموعة من أبرز الداعمين لحملته، وقال لهم "لا يمكنني فعل ذلك بنفسي"، وحثهم على تقديم الدعم " لتلبية أو تجاوز ما فعلوه في 2008".
وبحسب ما ورد في نسخة مسربة لما دار من حديث في تلك المكالمة، فإن أوباما قد أخبرهم كذلك بأنه "بحاجة إليهم في واقع الأمر من أجل تكرار نفس الشيء هذه المرة".
ورغم تفوقه بفارق بسيط على حساب منافسه، إلا أن أوباما أخبر مؤيديه أن قدرته على الترشح ونشر إعلانات في ولايات أساسية مثل فلوريدا وأوهايو تعتمد بشكل مباشر على سخائهم في التبرع. وقد طفت على السطح تفاصيل تلك المكالمة بعد أيام من التحذير الذي أطلقه أوباما لمؤيديه بأنه سيكون أول رئيس في التاريخ الحديث يتعرض للتراجع من حيث القدرة على الإنفاق أمام منافسه، ما لم يرفع المتبرعون إسهاماتهم.
وقالت الصحيفة إن رومني وحزبه نجحوا في تجميع مبلغ قدره 76 مليون دولار (49 مليون إسترليني) لصالح حملتهم خلال شهر أيار/ مايو الماضي، في حين جمّع أوباما، الذي لم يسبق أن تفوق عليه أحد في النشاط الخاص بجمع التبرعات طوال خمسة أعوام، مبلغاً قدره 60 مليون دولار (38 مليون إسترليني) مع الديمقراطيين.
هذا وقد بدأ يتفاخر مساعدو رومني بأن نشاطهم لجمع التبرعات خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي قد يتجاوز مبلغ الـ 100 مليون دولار (64 مليون إسترليني)، وذلك بعد موجة الغضب التي انتابت تيار اليمين نتيجة موافقة المحكمة العليا على إصلاحات الرعاية الصحية التي وضعها أوباما.
وطبقاً للنسخة التي جرى تسريبها لمكالمة أوباما وتحصل عليها موقع ذا دايلي بيست الإخباري، فإن الرئيس قد قال: "الأمور كلها كانت جديدة ومثيرة بخصوص حملتنا في العام 2008. والآن أنا الرئيس الحالي. ولدي شعر أشيب. وقد شهد الناس خيبة أمل لأنهم كانوا يتصورون أن التغيير سيحدث على الفور. واتضح أن طريق التغيير طريق صعب".
وقال جوي تريبي، أحد أبرز الخبراء الاستراتيجيين لدى الحزب الديمقراطي، إن شبكة متبرعي أوباما تمضي ببطء نحو فهم ما قد تخسره، بفضل نوعية السباق الأولي للحزب الجمهوري المشابهة لأجواء السيرك. وفي حديث له مع صحيفة التلغراف، أضاف تريبي: "يجب أن يدرك الناس أنهم مهددون قبل أن يتبرعوا بأموالهم. وحتى وقت قريب، كان يعتقد معظم الديمقراطيين أن رومني لن يتمكن من هزيمة الرئيس، وأنه لذلك ليس بحاجة إلى أموالهم. غير أن ذلك قد تغير بصورة سريعة".
ومضت الصحيفة تشير إلى أن جماعة Restore Our Future، وهي الداعمة الأساسية للمرشح الجمهوري، قد جمعت ما يقرب من 61.5 مليون دولار (39 مليون إسترليني) – أي أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي نجحت في تجميعه جمعية Priorities USA Action التي تقدم الدعم والمعونة للرئيس باراك أوباما.
التعليقات (0)