مواضيع اليوم

اللعبة السياسية والحرم الجامعي

حسن فؤاد

2009-06-04 12:39:11

0

اللعبة السياسية والحرم الجامعي


للمكر والدهاء نصيب وافر في اللعبة السياسية في انتخابات الجامعة ، إذ أنه بات معروفا ً أن الجمعيات والأحزاب والتكتلات السياسية التي تلعب دورا ً على الساحة المحلية أخذت على عاتقها تسييس انتخابات الطلبة في الجامعة متمثلا ً في الأعضاء الذين يتم ترشيحهم بدعم من هذه الجمعيات .

فالحرم الجامعي واحة للعلم ومكان للمعرفة ينهل منه الطلاب العلم الذي تقوى به شوكة الأمم والسلاح الوحيد المرخص الذي يحق لكل إنسان أن يحمله ويدافع به عن نفسه في ساحة الوغى التي نعيشها في ظل الظروف القاسية التي تمر بها الأمة جمعاء وهذا الوطن الغالي .

وفي الواقع نرى في النصف الأخير من كل عام انتخابات مجلس الطلبة في الجامعة إذ تتشح الجامعة في هذه الفترة بالملصقات والبوسترات الانتخابية وتعمل الآلة الانتخابية بكل جد ونشاط في سبيل الفوز بقطعة من الكعكة الانتخابية .

فلا يخفى على الجميع أن اللعبة السياسية لعبة مكر وخداع (( في الحب والحرب كل شيئ مباح )) فهذه حرب انتخابية يكثر فيها تلوين الكلام وتغيير النبرات ولكن هذه الحرب مقصورة على الجامعة وليست مثل الحروب التي نراها تقع كل جلسة من جلسات مجلس النواب لايوجد بها شيئ محرم ولا قيود عليها كلا ً يقصف الآخر في سباق الوصول للمراكز .

نحن يا إخوان في انتخابات جامعية ولسنا في انتخابات برلمانية أو بلدية لاداعي أن نقحم السياسة في الانتخابات الجامعية أو نجر الانتخابات للعبة السياسية فان حصل ذلك سوف يكون المرشح الذي يفوز والذي هو في الأصل منضويا ً تحت لواء أو مضلة جمعية سياسية معينة أو ركب سياسي معين سيكون مثل أخشاب الشطرنج يحركه الحزب وفق أجندته أو روزنامته الداخلية حيث تمتزج فيه عبق السياسة بالواقع الطلابي الذي يفقده الصبغة الطلابية أو النظرة الطلابية والتي هي أدرى وأبصر بالقضايا والمشكلات التي تعتري الطالب في مشواره التعليمي .

لذلك يجب علينا أن نبعد اللعبة السياسية عن انتخابات الجامعة وأن لانمزج بين السياسة والعمل الطلابي وأنا لا أقول كلامي هذا جاهلا ً بالدور السياسي على الصعيد المحلي والدولي وأني أقدر أرباب السياسة وعيونهم الساهرة على خدمة هذا الوطن ولكنني من منطلق الحرص على الإبقاء على الجو الجامعي والحصن الطلابي منيع من كل مخلفات السياسة التي من الممكن أن تشوه أو تعلق في العمل الطلابي وعلى المرشحين أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الطالب وتوصيل أصوات الطلبة الذين بايعوهم وأودعوا أصواتهم أمانات عندهم .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !