مواضيع اليوم
على كرسي خشبي جلس في تلك الحديقة يستنشق الهواء البارد
مغمضاً عينيه في محاولة منه للإسترخاء ، ونتف الثلج المتساقط يلمس وجهه
بخفة كأنه ظلال حلم سقط على منامه ، عتمة اللحظة لم تحرمه من تصور
البساط الأبيض الذي افترشته الأرض بعد ليلة مثلجة ، كان الصوت الذي
يحدثه ثقل خطوات المارة على الثلج المتراكم يدغدغ سمعه ، مما جره للعبة
تخمين أعمار وأوزان المارة ، فكانت الإبتسامة تعلو شفتيه من حين لآخر
مستمتعاً بلعبته السرية ، حتى اخرجه صوت تنبيه كان صادراً من هاتفه
المحمول يذكره أن وقت عودته قد حان ، فتح عينيه وامسك عصاه التي تشبه
الثلج في لونها ، مشى وهذه المره كان يستمع لصوت خطواته في العتمة التي
فرضت عليه.
منيرة حسين
التعليقات (0)