مواضيع اليوم
اللعانة
الإنسان الذي لايزال يجمع ركام الخسة و الدناءة ليس إلا من حرارة يتحسسها في عروقه وتجتمع في صدره ، ثم يقوم بإعداد المقادير المكونة من خباثة مخفية و شكوك مقززة ، وإذا رغب بنكهة يضيف بهارات حارة ، فيبدأ بالطريقة التي يراها مناسبة حسب كل موقف يستخدم فيها نوع من " اللعانة " ، وبعد الانتهاء من الطبق ، ترى في يده شيء ويحرك " براطمه " بشيء ، وفي قلبه شيء ، وهذه الأشياء كلها متناقضة ، لكنها مفهومة معروفة ، يعبث بمكر هنا وهُنياك ، معتقداً أنه يجيد إعداد الأطباق ، والكثير يشهد له بذلك ، لكنهم لم يتذوقوها ، ولم يشاهدوها ، وإلا لاكتشفوا نوعية السموم التي يستخدمها ، فيتضح لهم أنه خبيث أطباق وليس بشيف.
حسين علي الناصر
التعليقات (0)