مواضيع اليوم

اللصوص...حراسا للأخلاق

كلكامش العراقي

2010-03-06 14:39:54

0

 بالمصادفة وأثناء تواجدي قرب أحد المساجد أثناء صلاة الجمعة أستمعت الى مقاطع من خطبة هذه الصلاة وهي بالطبع خطبة سياسية لاعلاقة لها بالصلاة لا من قريب ولامن بعيد خصوصا أن أمام المسجد يحاول بطريقة أو بأخرى الترويج لأحد أقاربه المرشحين في أحدى القوائم الأسلامية..

كان الأمام يتحدث بحدة وأندفاع منقطعي النظير وهو يدعو الناخبين للتوجه الى صناديق الأقتراع وأختيار الأكفأ والأقدر على حماية الدين والوطن(لاحظ تقديم الدين على الوطن)..يقول الأمام مستغربا البعض يقول أننا لن نذهب الى الأنتخابات لأن من أنتخبناهم سابقا كانوا لصوصا(بالطبع هذا طرح خاطئ فالمواطن يجب أن يختار لكي يمنع هؤلاء من أن يصلوا الى مواقع حساسة مجددا لكن لأمام المسجد رأي آخر لنطلع عليه) يرد الأمام على هذا الرأي بقوله نعم ربما كان يسرقون الأموال لكن هل هذا عذر لكي لاننتخب من يحافظ على ديننا...الأموال أهم لو المكتسبات الي لازم نحصلها..هل من المعقول أن لاننتخب من يحمي ديننا وعقائدنا لأنه حرامي...اخواني مسألة حرامي وغيرها مو أساسية لأن أذا ما تنتخب راح يوصلون العلمانيين وينشرون الفساد لذلك يجب أن تختار وأترك مسألة الأموال لأن الدين أهم ومن يتثبت الأمر ذاك الوقت حاسبهم...
للعلم الكلام الفصيح هو كلام الخطيب الذي قمت بصياغته كونني لا أتذكره حرفيا أما الكلام باللهجة الدارجة فهو بمعظمه كلامه نصا..
اذا ببساطة الشيخ يرى أنه لابأس بأنتخاب السراق والفاسدين ماداموا أناسا متدينين...لأنهم سيحافظون على الأخلاق ويمنعون الفساد الذي ينشره العلمانيون..في الحقيقة تمنيت أن أسأل الشيخ عن الفساد الذي يخشى أنتشاره وكيف سيحمي اللصوص الذين لايخجلون من سرقة قوت الفقراء وأموال أعمار مدنهم كيف سيحمون الأخلاق..الا يعرف شيخنا الجليل أن فاقد الشئ لايعطيه...أم أن الأخلاق التي يتحدث عنها الشيخ تنحصر بالمظاهر..كيف نؤمن مستقبلنا بل كيف يؤمن هو دينه بأيدي السراق واللصوص؟؟
هل تلك أشارة وأعتراف من الشيخ بخلو أحزاب الأسلام السياسي من النزاهة؟؟
وأنا أسمع كلام الشيخ تذكرت مسؤول حزب أسلامي معروف كان يحول قسما من قائمة الحساب للمؤتمرات أو الندوات التي يقيمها الحزب الى جيبه الخاص بعد أن يتفق مع منظمي المؤتمر على أضافة مبلغ مليوني أو ثلاثة ملايين دينار الى وصولات الحساب الحقيقي ويبررها بأنه يسعى لشراء أثاث مكتبي لمقر الحزب!!!!!
لم تعد حماية المذهب شعارا مرغوبا نظرا لأنه أنكشف أمام الجميع..فصار شعار البعض حماية الأخلاق..لكن ليس بالقانون أو بتثقيفالناس وأنما بأنتخاب مدعي تلك الأخلاق وأن كانوا من اللصوص..
نعم ياشيخنا الحرامي بالنسبة لك حارس للقيم وحام للأخلاق...ليس هذا غريبا أذا ما تذكرنا أن مؤسسات الكهنوت التي مرت على البشر بمعظمها كانت مؤسسات للسرقة المنظمة من جيوب المواطنين...يسرقون المواطن ومن أجل ذلك ينالون الأحترام....
لافض فوك يا آمال ماهر..فلسان حال هذا الشيخ حقا يقول..أحترامي للحرامي...

 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات