اللحظة
اللحظة التي تنفجر فيها الضغينة ، سيكون دماراً للنفس ، وليس لهذا العمل إلا الخسة وهو عمل إرهابي للفرد ، حيث أنه يتسبب في إزعاج نفسه ، هكذا يكون الانتقام الخالص ، الذي لا يحسب له بتاتاً ، مفكراً أن ما يقوم به سيرفعه إلى الأعلى ، وما جعله يفعل كل هذا ، أسباب تافهة ، وقد يجتهد كثيراً لتبرئة أفعاله المشينة بزرع الألغام ، حتى يوطد لحاله ما يفعله ، ويبقى في السليم في نظر المعتوهين أمثاله ، الذين تراكم الرماد على أذهانهم حتى أصبحوا لا يرون إلا ظلام دامس ، فقدوا الجوانب التي تسعفهم و تدعم أعمالهم الأساسية ، مكتفين بما يقومون به دون التوجه إلى الماء العذب الذي يزيح الغشاوة عن أبصارهم ويحرر ألسنتهم ويُفعل أسماعهم إلى اشتراك غير محدود ، يبيعون ضمائرهم بخردة من سراب ، فقدوا الإجادة ، تطايرت من أفواههم النيران لحرق كل الأمكنة ، ناسين الأضرار التي ستكلف الكثير ، هكذا هي أعمالهم الوحشية ، تجعلهم يتنوعون في لبس الأقنعة ، وللذكرى فقط لهؤلاء تذكروا الأذكار فإنها تنفعكم إذا كانت أنفسكم صافية خالصة .
حسين علي الناصر
التعليقات (0)