مواضيع اليوم

اللحظات الاخيرة قبل تنحى حسنى مبارك

علي جبار عطية

2011-02-15 00:54:50

0

كشفت مصادر صحفية ، أن سجالا حادا جرى بين الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وبين زوجته سوزان ونجله جمال وذلك قبل ساعات من إعلان بيان تنحيه من الحكم مساء يوم الجمعة، وحملهما المسئولية عن المأزق الذي وضعاه فيه أمام الشعب المصري.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية الأحد عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها ما وصفته بالقصة الحقيقية لليوم الأخير الذي أمضاه مبارك الجمعة قبل ان يحسم موقفة ليلا، ويعلن التنحي الكامل عن السلطة.
وبحسب رواية المصادر، فإن أفرد أسرة مبارك كاملة بمن فيهم زوجتا ابني الرئيس وحفيديه التقوا لتناول طعام الفطور صباح الجمعة، وعلى الفور أشرفت زوجته سوزان على جمع أغراض زوجها الشخصية، تمهيدًا لمغادرة القصر الرئاسي.
ووفق الرواية، كلفت حرم الرئيس المخلوع (خادمتين خاصتين بها، وتنتميان إلى إحدى دول المغرب العربي) بالتعجيل في جمع المقتنيات الشخصية للرئيس والتي تضم هدايا قيمة وثمينة تلقاها الرئيس وزوجته من ملوك ورؤساء دول عربية وأجنبية، وذلك في ثماني حقائب كاملة.
وأضافت المصادر إن مبارك صب جام غضبه على نجله جمال، بعد أن حمله المسئولية عما انتهى إليه الوضع، "إذ قال له الوالد بالحرف الواحد :أنت ورّطتني، أنت وأمك، لقد قضيتما على تاريخي في مصر".
وقالت المصادر أن "مبارك كان في حالة نفسية يرثى لها، وبعدها اجتمعت الأسرة بأكملها وغادروا القصر في ثلاث سيارات، متوجهين إلى مطار ألماظة القريب من القصر، حيث استقلوا الطائرة الرئاسية وتوجّهوا إلى شرم الشيخ".
وذكرت الصحيفة أن الرئيس السابق كان قد تعرّض لحالة إغماء أثناء جلوسه مع عائلته الأسبوع الماضي. وكان مطلبه من رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تلبية جميع مطالبهم هو المحافظة على خروجه الكريم من الحكم.
كما كشفت صحيفة "الأخبار" المصرية النقاب عن تفاصيل خلاف حاد نشب الخميس – أي عشية إعلان بيان تنحي الرئيس مبارك- داخل القصر الرئاسي بين نجلي الرئيس عقب تسجيل مبارك لخطابه.
وقالت الصحيفة: "احتد علاء مبارك علي شقيقه جمال واتهمه بأنه كان السبب الرئيس لما جري في مصر من أحداث أجبرت والدهما علي أن يظهر في تلك الصورة والنهاية التي لا تليق به".
واشتدت حدة الخلاف بينهما وسمعها كل من كان داخل قصر الرئاسة وتدخلت بعض الشخصيات الكبري في الدولة التي كانت حاضرة أثناء تسجيل الرئيس لخطابه.
وقال علاء لجمال: "لقد أفسدت البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة بدلا من أن يتم تكريم أبيك في نهاية حياته ساعدت علي تشويه صورته علي هذا النحو"، بحسب المصادر.
وكاد أن يحدث اشتباك بينهما بالأيدي خاصة بعد أن زاد انفعال علاء إثر استماعه لكلمة والده إلى الشعب أثناء تسجيلها، خاصة أن الرئيس مبارك كان قد أشار في تسجيله الأول الذي لم يذع إلى أنه سوف ينقل سلطاته المدنية الي نائبه اللواء عمر سليمان وسلطاته العسكرية إلى القوات المسلحة، وهذا ما كانت تعلمه الإدارة الأمريكية لكن جرى إعادة تسجيل كلمة الرئيس ثانية
الساعات الأخيرة التي سبقت قرار التنحي كانت الأكثر تأثيرا وشهدت تفاصيل درامية في حياة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وأفراد عائلته. وفي هذا الإطار وحسب موقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية التي أوردت التفاصيل كاملة للطريقة التى خرج بها مبارك إلى شرم الشيخ، وكشفت مصادر رافقت موكب الرئيس أنه خرج من إحدى "الفيلات" التي يقيم فيها داخل قصر العروبة برفقة حراسه قبل انتهاء صلاة الجمعة بدقائق، في الوقت الذي كان يحيط به المصلون استعداداً للتظاهر ضده، واستقل طائرتي "هليكوبتر"، الأولى تقل الرئيس وسكرتيره الخاص، والثانية تحمل حراسه ومرافقيه، يؤمنهم 4 من أفراد القوات الخاصة والقناصة، مضيفة أن الرئيس وصل إلى شرم الشيخ بعد الواحدة من ظهر أمس الأول، في سيارة مرسيدس "S 500" سماوي اللون في حراسة الحرس الجمهوري والقوات المسلحة. وقالت المصادر، إن طائرة أخرى تحركت بعد مغادرة الرئيس للقصر الجمهوري بعد مرور ما يقرب من 30 دقيقة، وكانت على متنها عائلة الرئيس وتحديداً علاء مبارك الذي كان يحمل في يده "شنطة ساموسونيت" سوداء اللون مع زوجته هايدي راسخ وابنهما عمر، بالإضافة إلى خديجة الجمال زوجة جمال مبارك وخادمة أجنبية لها، ووصلوا إلى شرم الشيخ في سيارة B.M.W سوداء اللون.
وحسبما أشارت المصادر، فإن سوزان مبارك استقلت طائرة خاصة ووصلت إلى شرم الشيخ في تمام السادسة مساء وسط حراسة مشددة لأول مرة كانت ترفضها من قبل. وأكدت المصادر أن جمال مبارك كان قد غادر البلاد قبل أمس الاول الجمعة متوجهاً إلى لندن، بينما لم تستطع المصادر التأكيد على مغادرة الرئيس وعائلته للبلاد من شرم الشيخ أم لا، وذلك لاستمرار الحراسة المشددة حول القصر المخصص لاستضافته في المدينة حتى هذه اللحظة، إلا أنها في الوقت نفسه لم تستبعد فكرة أن يكون ذلك من قبيل "التمويه" لتضليل الرأي العام.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية امس السبت أن المسؤولين الأمريكيين أُبلغوا في وقت متأخر من يوم الأربعاء الفائت أن الجيش المصري وضع خطة لإعفاء الرئيس حسني مبارك من سلطاته الأساسية، غير أن الرئيس قرر في اللحظة الأخيرة مساء الخميس الفائت تغيير الخاتمة من خلال إلقاء خطاب ظهر فيه أنه متمسك في منصبه.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي أي" والبنتاجون أُبلغوا عن خطة الجيش المصري لإعفاء مبارك من سلطاته الأساسية على الفور ووضع حدّ للاضطرابات التي بدأت في البلاد منذ أكثر من أسبوعين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي تبلورت يوم الخميس الفائت لم تكن تحدد مصير مبارك بشكل واضح، وأشارت إلى وجود سيناريوهين "إمّا أن يترك منصبه أو أن ينقل سلطاته"، غير أن الرئيس مبارك قرر في اللحظة الأخيرة تغيير الخاتمة وفاجأ العديد من مساعديه بخطاب بدا فيه أنه متمسك بالسلطة.
وقال المسؤولون إن الخطاب فاجأ البيت الأبيض وأغضبه وأغضب المتظاهرين ودفع البلاد باتجاه الفوضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في الجيش واجهوا مبارك بإنذار أخير "تنحى طوعاً أو ستجبر على ذلك".
وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت البيان رقم واحد الخميس الفائت الذي أثار حالة من الابتهاج لدى المتظاهرين ورجح بعده مدير الـ"سي أي أي" ليون بانيتا أن يقدم مبارك استقالته، غير أن خطاب الرئيس الذي تمسك فيه بالسلطة على الرغم من تفويض بعض صلاحياته إلى نائب الرئيس بشكل غير واضح كان مخيباً للآمال.
ووصف السفير الأمريكي السابق إلى مصر دانيال كورتزير خطاب مبارك بـ"الكارثة في العلاقات العامة".
وقالت الصحيفة إنه بعد خطاب مبارك تراجع تأييده لدى الجيش بشكل كبير، وقد انضم نائب الرئيس اللواء عمر سليمان إلى صفوف المسؤولين في الجيش في وقت متأخر من الخميس الفائت.
وكان سليمان قد اعلن مساء أمس الأول الجمعة أن الرئيس مبارك قرر التخلي عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، بعد مظاهرات حاشدة استمرت أكثر من اسبوعين مطالبة بإسقاطه وادت الى سقوط أكثر من 300 قتيل وآلاف الجرحى من المتظاهرين.
.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !