مواضيع اليوم

اللحس.. لماذا تلحس؟

سمير ساهر

2009-07-12 15:37:40

0

السلام عليكم


لحس

اللحس: هو وضع اللسان على إحدى الشفتين، أو جزء منها، أو موطن محاذٍ للشفتين: القلفتان، والتشف، والشتف، والعنفقة، والفنيك.. ويكون اللحس في غالبا لترطيب موطن أصيب بجفاف من الروت – في مجالنا التداولي – أو محى روتية، ويكون أحيانا بسبب هَدَف تحديري، أي أنَّ اللاحس يُحَذِّر غيره..
لمزيد من التوضيح إليكم ما يلي:

مَلْحَسَة أبْرُوفية: هي أسباب تفضي إلى مَلْحَسَة إبْدُفَانية، في حال توتري، ولكن قد تُثار بعد حال التوتر من المفس، كما أنَّ التوتر الحاد ممكن أنْ تتفرغ آثاره في هذا الفرع، ويجب ألا يدعو هذا التفريغ إلى العجب؛ وذلك لأنَّ الروت الناتج عن توتر حاد، لا يزول بزوال الترو، بل يبقى مدة من الوقت، ثم يُفَرَّغ ما لم يُعَزَّز؛ فيفضي إلى مزيد من الروت، وقد تُفْضِي هذه الزيادة إلى روات..
هناك أسباب كثيرة جدا، منها الواضح ومنها الغامض:
من الأسباب الواضحة:
أ- مغنية قامت لتغني أمام جمهور، أو مِصْوار تلفازي.. ولكن لا تغني مباشرة، بل تقف في المكان المخصص لها، لتبدأ فرقة موسيقة تعزف أنغامها، والمغنية واقفة تنتظر لحظة بدء الغناء، ولكن مقدمة الموسقى طويلة أو هكذا تَشْعُر.. في هذه الحالة ربما تُبَتِّم (انطباق الشفتان على بعضهما البعض، وإدخالهما إلى الداخل).. إنْ بتَّمت، فربما تتراقص لتخفي توترها، وربما يتبعه تبتيم.. هذه الحالة منتشرة بكثرة بين المغنيات، فراقبوا هذه الحالة لتعرفوا المقصود بالتحديد..
التبتيم عندنا فرع من اللحس؛ ذلك أنَّ التبتيم يُراد منه – من حيث شُعِر به، أو من حيث لا يُشْعَر ، ولكن هناك استثناء- ما يراد باللحس الذي باللسان؛ ذلك أنَّ الموطن المُجَفَّف إنْ لَمَسَ موطن سَكيني؛ فلا بد أنْ يَسْكُن، أو يقترب من السَّكينَة، في هذا الفرع.. لا تخلطوا هذا الفرع بفروع الفوكلة؛ ذلك أنَّ التحمام هناك كثير ما ينتقل من المفق العلوي إلى المفق السفلي آنَ التطباق..
لا بد من التنوية، أنَّ ليس كل تبتيم سببه توتر، فنحن نرى النساء اللاتي يضعن حومرة يبتمن، ولكن ربَّما كان بعض التبتيم الحومري: إبْتُمات؛ فيكون التبتيم الحومري مجرد لباس إبْتُمات..
في علم التوتر علينا التفريق بين ما سببه التوتر وأخواته، وما سببه غير ذلك؛ فنحن هنا لا نتناول إلا ما يدخل في باب التوتر ومطوياته، أما غيره، فربَّما نتناوله، ولكن سريعا؛ وذلك لإزالة التلباس، الذي أشعر أنَّ غيري ربَّما يَشْعُر به في الموضوع المُتَناول..

ب- حدث جلل أمام شخص، أمام – أي الشخص – مجموعة من الناس، ممكن أنْ يفضي إلى إحْمُمَان في شفة واحدة، أو شفتين، وهذا يفضي إلى إلْحُسان من فرع معين..

ج- ذهب س1 مع س2 إلى أحد المدن، فإذا بـ"س1” يرى صديقه (س3)، فقابله، ولم يكن س3 يستطيع التعبير عن نفسه جيدا، كما أنَّه لم يكن تجامعيا كما يجب، وقد أفضى حاله هذا بـ"س2” لأنْ يُضعش (وضع طرف الشفة السفلية أسفل الأسنان العليا وفوق الأسنان السفلية، والضغط عليها قليلا – عضها -، مع الاستمرار في العض قليلا من الوقت).. الروت هنا ليس في الشفة بل في بقية المواطن، ولكن هذا لا يعني أنْ الشفة خالية تماما من الروت، ثم أنَّه يمكن أنْ يَسْتَغِل التوتر فيسري في الشفة..

لحس مُبْدِيفي: هو لحس سببه روت في فئة لا تعاني من الروات.. اللحس إذا كان في موطن الفقمان فليس بالضرورة أنْ يكون سببه حمى.. لا حاجة لذكر كل فروع اللحس هنا، فهي مشروحة بشيء من التفصل في اللحس المبديحي، ولكن اللحس الذي يحدث في هذا الفرع أقل حدة بكثير، وهذا ما يجب فهمه جيدا..
لحس شفة:
لسح: هو لحس وسط ملتقى الشفتان، بلا ضغط على الشفة السفلية أو العليا.

الصامِعان: طرفا الشفتان.
لَصَم (لحس الصامغان): هذا اللحس يحدث على شكل الرقم 8، حيث يخرج اللسان إلى صامغة معينة ثم ينتقل إلى الصامغة الثانية مع رجوع اللسان قليلا، حتى إذا وصل الصامغة الثانية كان خارجها، ثم يخرج لسانه ليلحسها – الصامغة – ثم ينتقل قليلا اتجاه وسط الفقمان ليدخل اللسان إلى الفم؛ وبهذا فهو يختلف عن لحس الفقمان..

لَفَز (لحس الفمزان):.. ينقسم إلى: لفز يمين، ولفز شمال.. اللحس هنا يكون خفيفا ولا يلبث اللسان كثيرا في زاوية الفم..

مَلْحَسَة أبْرُوطية: أسباب تفضي إلى لحس الشفة والمواطن المجاورة.. الأسباب التي ذكرناها سابقا يمكن وضعها هنا، ولكن مع رفع نسبة التوتر قليلا، لكي تكون في هذا الفرع..
مثال:
أ- مجموعة أشخاص مع بعضهم، جاء شخص من الخارج – مثلا – ليسأل أحدهم عن مسألة، إنْ وجدَ صعوبةً في التعبير عمَّا سُئل عنه، وأخذ يلف ويدور، يمكن أنْ يُفْضِي هذا الحال إلى أنْ يقدم – أحد الذين في المجموعة – لسانه ليخترق الشفتان، وينزله قليلا على الشفة السفلية، ثم يعود به إلى الداخل، مع بقاء اللسان ضاغط – قليلا – على الشفة السفلية، وكأنه يرطب ذلك المكان، لنسم هذا اللحس بحَسَل.. ولكن إنْ اخترق لسانه شفتاه دون أنْ يضغط على الشفة السفلية فاسم هذا اللحس:لَسَح..

ب- سياسي يريد تريشح نفسه لمنصب أعلى، ولكن لديه شكوك في مَصْبُوه – ما يصبو إليه -، فأراد تقديم مشاريعه التي سينجزها إنْ اختاروه.. فبدأ يتكلم، فإذا به يلحس جزء من شفته.. مَفْضى اللحس – هنا - إجفُفَان حيث الموطن الملحوس، ولكن أحيانا لا يكون لديه شك في نجاحه، ولكن هناك حال موتري في المكان الذي يُلقي فيه خطابه، إلخ..

ج- كثير من المغنين يتوترون بين جمل الأغاني التي يُغَنُّونها، ولكنَّهم يخففون من حدة التوتر بالدخول ضمن المكررون (مجموعة خلف مغني يكررون بعض جمل أغنية)..
مثال: مغٍن بدأ يُغنِّي ولم يكن يَظْهَر عليه توتر، حتى إذا حان وقت التكرير، فإذا به يَلسح، وشَعَرَ أنَّه توتر أكثر – الشعور بالتوتر الأكثر يحدث على الأغلب في جزء من ثانية واحدة -؛ فما كان منه إلا أنْ دخل ضمن المكررون؛ وبهذا فإنَّ توتره إنْ لم يُخَفَّف؛ فيُخْفَى..
وعلى كل حال، فإنَّ المسألة ليست بهذه البساطة؛ ذلك أنَّ الذي يُغنِّي، يمكن أنْ يقل توتره إنْ كان الذين خلفه فرحين – دع الإشْكُذان جانبا حاليا، لأنَّنا نفترض أنَّه غير موجود في مثالنا هذا -، ولكن إنْ انعكس توتره على الذين خلفه، ونظر إليهم فإنَّ توتره يكْثُر.. ثم إذا كان الجمهور قريبا من المُغنِّي، وانعكس توتره عليهم، فإنَّ توتره يَكْثُر، فإذا كَثُر، فإنَّ توتره يكثر، وهكذا فالتوتر هنا إمَّا أنْ يَتَوَسَّع، أو يُنْحَصِر: فالتَّوسُّع في التواتر، والانحصار، في الانفصال، أو التفاصل: إذا كان الانفصال فتخفيف التوتر يكون أقل، ولكن ممكن أنْ يكون كثيرا؛ إذا كان الانفصال مفضية تفاصل.. أمَّا في التفاصل فالتخفيف يكون أكثر؛ ذلك أنَّها تشارُك عدة مراكز في التخفيف.. هذه المسألة طويلة، ولكن نكتفي حاليا بما أوردنا..

د- سأل مراسل إحدى القنوات بنت عن مسألة، فبدأت تجيب، فحركت رأسها فوق وأسفل، فإذا بإحدى صديقاتها اللاتي خلفها تتحرك الحركة نفسها، فحركت - التي تجيب - رأسها مرة أخرى، فإذا بصديقتها الثانية تُلسِّح.. يبدو أنَّ صديقتها ظنت أنَّها توترت، فأصيب رأسها بـ"إحْرُكان"، فعكست توتر صديقتها على نفسها، بناء على ظنِّها؛ إنَّ بعض الظن خطأ!..

لحس مُبْدِيوي: هذا اللحس مثل السابق بالاضافة إلى تشديد حدة التوتر قليلا؛ ولذلك لسنا بحاجة أنْ نكرره..
لحس شفة:
لَمَف (لحس الفُقمان): هو لحس ملتقى الشفتان بالكامل.
لسح: هو لحس وسط ملتقى الشفتان، بلا ضغط على الشفة السفلية أو العليا.

لَفَز (لحس الفمز):.. ينقسم إلى: لفز يمين، ولفز شمال.. اللحس هنا يكون وسطيا ولا يلبث اللسان كثيرا في زاوية الفم.. كثيرا ما يَظْهَر هذا اللحس آنَ حُدُوث الخجب (خجل ممزوج بغضب)..

مَلْحَسَة أبْجُوحية: هي أسباب خارج الجسد،تفضي إلى ملحسة إبْدُحانية، في لحظة التوتر نفسها - ما لم تكن مَثْوَرة خارجة -، فلحس إبْدُحاني.. إذا لم تكن الموترة الملزومة إفْعُلانا موصولا؛ لا يزول كل الروت، بل يبقى منه قدر معين يُفَرَّغ، في فرع أخفّ، بعد أنْ غرف في هذا الفرع الحاد..

إذا كان هناك مثورات إحْكُكَانية، وكانت حادة، أقصد أَحْدِدَن إحْكُكَاني؛ فإنَّ صاحبها معرض للإصابة بروات، فلا يوجد أكثر خطورة للاصابة بالمرض من الأحْدِدَان التوتري..
أمثلة على هذه الملحسة:
الأمثلة هنا كثيرة جدا، منها الأمثلة السابقة مع حدَّة زائدة، نذكر منها:

أ- زوج مع زوجته، يقومان بعمليتهما الجماعية، ولكن الزوج لا يصل لنشوته؛ فإنَّه موترة؛ ذلك أنَّ الإنسان عندما لا يحصل على مرامه؛ فإنَّه يتوتر، والتوتر يُقلِّل من المَرْكَزَة الفكرية، وتقليل المَرْكَزَة الفكرية يزيد التوتر – في حالتنا هذا -، إلى جانب الروت الذي يحتاجه الجِّماع؛ ولهذا فحال هذا الزوج سيِّئ، فهذا الحال ربَّما يُفْضِي لمشاكل مع زوجته.. فإذا حَدَث مشاكل؛ فالتوتر يُزاد، وتصبح حياتهما أشبه بالجحيم، وقد يُفْضِي هذا الحال إلى طلاق؛ لهذا أقول: من يشكو من هذه المشكلة، فاليذهب ليُعاَلج قبل أنْ يحصل ما لا تُحْمَد عقباه.. كما أنَّ عليه أنْ يحذر من وِتْرَيَانه؛ لأنَّ الروت قد يستغل هذه المشكلة فيعيق الوصول للنشوة، ذلك أنَّ الروت يدخل إلى الشيء الذي يشكو منه الإنسان، من خلال إفْكُرَانه فيه، فيزاد التوتر..
لكي يُتَحاشا استغلال الروت لهذه الحالة، يجب طلب السكينة عند القيام بعملية الجِّماع؛ وإلا فربما يصاب صاحب هذه الحالة بمُشْلِيل النشوة..
بشأن الذي يقذف بسرعة، فعليه أنْ يركز تفكيره في شيء آخر غير الجِّماع، فإذا ما رام القذف، فليوجه تفكيره للجِّماع، ولكن ربَّما لا يستطيع تركيز تفكيره في الجِّماع؛ فعليه عندما يركز في شيء آخر غير الجِّماع، ألاَّ يُمْكِث تفكيره كثيرا عند شيء واحد، فلينتقل من شيء إلى شيء آخر، لئلا يَنْبَفِز (البفز(بقاء التفكير مُرَكِّز على شيء كان مُرَكَز فيه))، فيَصْعُب الرجوع إلى عملية الجِّماع، طلبا للقذف..

ب- أنثى خجولة تدرس في الاعدادية، لا تحب أنْ يقول لها المعلم أنْ تقرأ "درس اليوم" ، ولكن المعلم لا يعرف مشاعرها الداخلية، ومفسها، فقال لها: اقرئي "درس اليوم"، فأصيبت بإحْمُمَان، وعرفت زميلتها التي تجلس بجانبها، فلوسلت (لحس وسط المفق)، فأصيبت زميلتها بإحْمُمَان، خصوصا الشفة العليا؛ ذلك أنَّها تقرأ مع شعور بإضْيُقَان؛ ولأنَّها تعض شفتها السفلية، فقد أصيبت – شفتها السفلية - بإحْمُمَان، فانتقل إحْمُمَان شفتها السفلية إلى العليا؛ ذلك أنَّها لمَّا شعرت بهذا الإحْمُمَان أطلقت شفتها، ولم تسكن الخجولة، والشعور بإضْيُقَانها واضح، وبإحْمُمَانها المؤثر في الوجه؛ فزاد حالها هذا حال زميلتها سُوءا، خصوصا الشفة العليا، حيث اضطرت لأنْ تُعشض (عض الشفة العليا لمدة طويلة بعض الشيء)..

مَلْحَسَة إبْدُحانية: روت يُفْضِي إلى لحس في حال توتري.. راجع الأمثلة السابقة فقد وضحت فيها معنى هذه الملحسة..

لحس إبْدُحاني: لحس يَحْدُث في حال توتري حاد، يَحْدُث مع ص لا يعاني من لُحاس، أو روات في الشفة يفضي إلى لحاس، أعني أنَّ ص ليس بالضرورة ألاَّ يُعاني من روات أو تروات، فمعاناته منهما محتملة..
اللحسات التي ذكرتها في اللحس المُبْدِيحي كلها تَحْدُث في بدابتها هنا، أي تَحْدُث في حال توتري، ثم تمكث قليلا بعد زوال التوتر، أو تستحكم فتكون لحاس، بعد شدة ملحسة، أو موترات أفقية..

مَلْحَسَة مُبْدِيحية: روت مقيم في الموطن الذي فيه ملحسة إجفُوفانية، أو إلحُسانية، تُفَرَّغ في اللحس المبديحي في البداية، وعندما تخف قليلا يكون تفريغها في الفروع السابقة على هذا الفرع بما فيه من أقسام مطوية..

لحس مُبْدِيحي: هو لحس – غير مرضي - مُفضى من توتر حاد.. أحيانا يكون هذا اللحس مسبوق بفتح الفم..

لحس شفة:
قُلفة: المنطقة التي بجانب الفم.
لقفلة مُبْدِيحية (لحس القلفة مُبْدِيحي): لحس الموطن الذي بجانب الفمزان، لخفض المُحْمِيم الذي فيه، الذي يوجب – أحيانا - قرزا فيه..
إذا كان المُحْمِيم موجود في القلفة اليمنى واليسري، فاللحس يكون لكليهما، أي لحس القلفتان، المختصرة: لقفلتان..

العنفقة: بؤرة بين الشفة التحتية والذقن.
لعفلة مُبْدِيحية (لحس العنفقة مُبْدِيحي): لحس الموطن الذي بين الشفة السفلية وأسفل الذقن..
أحيانا عندما يتوتر شخص ما كثيرا، فإننا نراه يلحس العنفقة بسبب المُحْمِيم الذي فيه.. هذا المُحْمِيم يزول بسرعة..
لست بحاجة أنْ أحصي مواقف التوتر، فهي كثيرة جدا، ومتجددة، بتجدد أدوات الإنسان، فعصر المِشْبَاك، أضاف أدوات جديدة وشديدة للتوتر، فالذي يشاهِد المَشَاهِد التوترية على الحاسوب؛ فإنَّ توتره يرتفع، لأنَّ الاقتراب من المَشَاهِد التوترية تجعل التوتر أشد، بعكس مشاهدتها من بُعْد؛ وكلاهما موترة..

الأفلام التي فيها عنف، تحراكية، أو مخيفة، تؤثر على مُشَاهِدها، وربما تَظْهَر له في نفس الليلة التي شاهَدَها، على شكل وقز، أو كأه، وربما كلاهما معا..

المُحْمِيم الحاد هنا علة توجب قرزا، ولكنه يزول بسرعة، مقارنة بالذي يَحْدُث في المرضى، ولكن ليس الفومليين والفوكليين، فهناك التقراز مشكلة كبيرة، ولكن القرز إنْ حَدَثَ خارج مواطن الرأس، وخصوصا الوجه، فإنَّ تحمله يكون أزْيَد، فحُدُوثه في القدم – مثلا – لا يؤثر على نشاط المُصَاب به كثيرا، بعكس حُدُوثه في الوجه، فهو موطن حِسَسْيَان..

شتف: إطار الشفة العليا:
لشتلة مُبْدِيحية (لحس شتف مُبْدِيحي): هذا اللحس يظهر هنا بوضوح بعكس الفروع السابقة..
أعتقد أنَّ هذه اللحسة تظهر عند الملحسات المُبْدِيحية3، وربما تجتمع أسباب تجعلها تَحْدُث في ما قبل الملحسات المُبْدِيحية3، ولكن للأسف لا أعلم شيئا عن الأسباب التي تجعلها تَحْدُث في ما قبل الملحسات المُبْدِيحية3..

تشف: إطار الشفة السفلى:
لتفلة مُبْدِيحية (لحس تشف مُبْدِيحي): هي لحس إطار الشفة السفلية، بسبب مُحْمِيم، أو لوازم مُحْمِيم، أو كلاهما معا..
الملحسات هنا تظهر بسهولة بعكس الحال في الشتف؛ ولهذا فالمُلْحيس يَحْدُث هنا بوضوح..
قد يَعَجَب أحدكم أو أكثر، من إمكانية أنْ يصير المصاب بهذه الملحسة: تهجاري كربي، الحقيقة لا يوجد عَجَب على الإطلاق، فالإنسان دأب على الخفذ، فإنْ تكررت هذه المُلْحيسة كثيرا، وصار بتكريرها لِحْسَيَان؛ فإنَّه باب وِسْعَيان للدخول إلى التهجار الكربي، وآنَها تظهر أعراض هذه المرض، الواحدة تلو الآخرى، بسرعة مذهلة..
من يريد أنْ يعلم جيدا دأب الانسان على إخفاء توتره، فلينظر إلى أحوال البنات اللاتي في القنوات التي تعتمد عليهن في الظهور على الشاشة، فعدة موترات كافية لتراهن يخفين لحس شفاههم وإطاراتها، عندما يلتفتن إلى أحد الجوانب، بحيث لا تُرى وجههن، وأحيانا يَقُحن (قحة) للتوغل في الإيهام، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل حركة من هذه الحركات لإخفاء توتر، أو لحس، أو شيء من هذا القبيل، فأحيانا تكون القحة عادية، وكذلك الالتفات إلى الجانب، فلا بد من التفريق جيدا بين هذه الأحوال، فهذا موضوع دقيق؛ فيجب ألا يُتَسَرع في اتخاذ الأحكام..

لَمَف مُبْدِيحي (لحس الفُقمان): هو لحس ملتقى الشفتان بالكامل.
لسح: هو لحس وسط ملتقى الشفتان، بلا ضغط على الشفة السفلية أو العليا.

الصامِعان: طرفا الشفتان.
لَصَم مُبْدِيحي (لحس الصامغان مُبْدِيحي): هذا اللحس يحدث على شكل الرقم 8، حيث يخرج اللسان إلى صامغة معينة ثم ينتقل إلى الصامغة الثانية مع رجوع اللسان قليلا، حتى إذا وصل الصامغة الثانية كان خارجها، ثم يخرج لسانه ليلحسها – الصامغة –،ثم ينتقل قليلا اتجاه وسط الفقمان ليدخل اللسان إلى الفم؛ وبهذا فهو يختلف عن لحس الفقمان..
اللصم المبديحي3 يكون بسبب مُدْبِيق (دبق روتي)، فهذا مُدْبِيق يقلل من مرونة حركة الشفاتين، كما أنَّه مَجْهَمَة..
المُدْبِيق يظهر كثيرا في أطراف الصامغان، بعكس وسط الشفتين، ولكن يمكن أنْ يصل إلى وسط الشفتين، ولكن يبقى المُدْبِيق كثيرا في الصامعان إذا ما قورن ببقية الشفتين..

لصيلة مُبْدِيحية (لحس الصامغة اليمنى مُبْدِيحي): لحس الصامغة اليمنى فقط.
لصملة مُبْدِيحية (لحس الصامغة الشمالية): لحس الصامغة الشمالية فقط.

المَفَقَان: الجزءان الذان لا تلتقي الشفتان فيه، وهما فوق الفُقْمَان.
لَفَل مُبْدِيحي (لحس كامل المفق العلوي مُبْدِيحي): تَحْدُث هذه اللحسة عند التوتر الحاد، حيث يجفّ المفق العلوي، وهذا يُفْضِي إلى لحسها، لكي تُرَطَّب، وإلا فإنَّ المُحْمِيم الذي سبَّب الجَّفاف يُزاد، فيشكل طبقة جَفاف سميكة، ولا أعتقد أنَّ أحدا يحتمل زيادته، فالمصاب بهذا الجَّفَاف المُفْضَى من المُحْمِيم، يلحس مفقه فطريا، فهو لا يتعلم أنْ يلحس شفته إذا أصِيبَت بجَفاف مُفْضَى من مُحْمِيم، بل يكفي أنْ يَحْدُث ليضع الإنسان لسانه على الموطن المُجْفِيفي لكي يرطبه..

إذا حدث مُجْفِيف حاد عند أحد الناس في شفته، ولم يلحس صاحبها شفته، بل خَفَّذ، لئلا يَظْهَر أنَّه متوتر لسبب معين؛ فإنَّ هذا الخفذ سيُفْضِي به إلى المرض، إنْ تكرر كثيرا، بل لا يوجد أخطر من الإصابة بهذه المُحْمِيم المَجْفَفِي الذي يُـ"خَفَّذ" آنَ حُدُوثه، فهو يمكن أنْ يُدْخِل المصاب به إلى المرض بسرعة، إلى جانب ظهور كثير من أعراض هذا المرض؛ وذلك بسبب الوُتار الممتد، الذي يَصْعُب أنْ نجد أحد قد نجا منه، ولكن كتابنا هذا سيجعل غير المرضى والمرضى، ألا يسلكا ما يمكن أنْ يوردهم المرض بالنسبة لغير المرضى، وحِدَّة المرض بالنسبة للمرضى، ولكن هناك دوما من لا يلتزم بما يُعَزِّز صحته، ويقيه الأمراض..

أحيانا يُرَى في الأفلام الجنسية لحس للمفق، ويُظَن أنَّ سببه حالة جنسية اعترت اللاحسة، وليس الأمر كذلك، فالصحيح: أنَّ اللحس لا يرمز إلى الجنس من حيث هو كذلك، بل إلى جَنَر (حالة جنسية ملزومة بتوتر)، فعندما يَحْدُث مع اللاحسة حالة من الأحوال الجنسية التي لا تحبها؛ فإنَّها تتوتر.. مثال على حالة لا تحبها بعضهن: أنْ يحاول الذكر إدخال أيره، مع تحريكه، ويُكْثِر من هذا الفعل، ولا يدخله، فإنَّها تتوتر؛ فإما أنْ يُدْخِله أو لا يُدْخِله.. هذا الحال يمكن ألاَّ يكون موتري، فاللاتي يتدربن، يمكنهن ألا يفعلن هذا، كما أنَّ الأفلام المُخْرَجة جيدا لا يَحْدَث فيها هذا، إذا كان المُخْرِج يعلم أنَّ اللحس لحسا موتريا، ولا يرمز إلى الجنس من حيث هو كذلك.. ومن هنا نعلم أنَّ اللحس ليس رمزا جنسيا، ولكن هذا لا يعني أنَّه لا يمكن أنْ يكون كذلك، إنْ أُرِيدَ له أنْ يكون كذلك، ولكنَّها ستكون عملية إصطلاحية، بعكس اللحس الموتري، الذي قد يحدث من موترة جمادية، لا إنسانية، فالذي يذهب إلى مكان مَهْجُور، وفزع هناك بسبب وقوع حجرة وهو نائم – مثلا -، محتمل أنْ يلحس مفقه (وشفته عموما)، هذا إذا وصل إليه محميم، أو أنتجت مُحْمِيم فيه..

لَيفَلة مُبْدِيحية (لحس يمين المفق العلوي مُبْدِيحي): هذه اللحسة رغم شدتها، إلا أنَّ حُدُوثَها لا يكون إلا في جزء من المفق، وهو الجزء اليمين هنا..
المُحْمِيم المَجَفي يمكن أنْ يسبب بقب (بقع بنية) خلفها، فهو يَحْدُث ويزول، ولكن يبقى له آثار تتمثل في البقب..
لَوفَلة مُبْدِيحية (لحس وسط المفق العلوي مُبْدِيحي): لحس الموطن الذي بين الفقم العلوي والشتف، بسبب مَجَفَّة، هذا إذا كانت اللوقلة: مبديحية1 أو 2، أمَّا لو كانت مُفْضَاة من محميم حاد3؛ فإنَّ المجفيف يقل والحرارة ترتفع جدا، بحيث يكون اللحس لا لإزالة مجفيف منها، بل لتقليل حدة المُحْميم.. ولكن ممكن أنْ يكون اللحس لإزالة مجفيف من اتجاه، وتقليل حدة المحميم من اتجاه آخر في نفس الوقت، خصوصا إذا كان المحميم يهب مرة واحدة وينخفض بسرعة كما هب بسرعة، ويفعل هذا الهب عدة مرات، في مدة قصيرة..
لَشفَلة مُبْدِيحية (لحس شمال المفق العلوي مُبْدِيحي): أميل إلى أنَّ الحُمَّى تصيب يمين الشفة أكثر من يساره، ولهذا أرى أنَّ اللحس يَحْدُث في المفق الشمالي بنسبة أقل من حُدُوثه في المفق اليميني..

لَفَس مُبْدِيحي (لحس كامل المفق السفلي مُبْدِيحي): هذا اللحس يمكن أنْ يكون من ملفسة إحْمُمَانية، أو إجْفُفَانية، أو تكون مسبوقة بهما أو ملحوقة..

لَيسلة مُبْدِيحية (لحس يمين المفق السفلي مُبْدِيحي): لحس المفق السفلي، من اتجاهه الأيمن، بسبب محميم، أفْضَى إلى مجفيف، ومحميم حاد3 عندما يصير شيطانا كبيرا، بحيث يقل المجفيف؛ وذلك لحدة المحميم، وهذا الحال في المبديحية3..

في الأغلب يَحْدُث البقب في المفق العلوي، أمَّا المفق السفلي، فَحُدُوثه فيه نادر، وسبب هذا: أنَّ المحميم الذي يَحْدُث في المفق العلوي أشد بكثير من الذي يَحْدُث في المفق السفلي، ولكن هذا لا يعني أنَّ الشفة السفلى بمنأ عن البقب، فعندما تجتاح موجة كبيرة من المحميم الوجه، بما في ذلك الشفتان، فاحتمال كبير أنْ تخلف بقبات في الشفة السفلى، ثم لو احمومم المفق السفلى وحك المُحْمَوْمَم مفقه السفلى بشدة فمن المحتمل أنْ يتجمع المُحْمِيمات في مكان واحد، لتصير الحمى: مبديحية3، وآنها يُفْضِي إلى بقب أو بقبات..

لَوسلة مُبْدِيحية (لحس وسط المفق السفلي مُبْدِيحي): لحس وسط المفق السفلي، بسبب حُدُوث مُلْحِيس حاد..
اللحس هنا يَحْدُث أحيانا بسبب مجفيف حاد، وأحيانا بسبب محميم حاد3، فالأخير تكون حرارته واضحة، حيث تجاوز طور المجفيف، ويقترب من المُحْرِيق..

لَمسلة مُبْدِيحية (لحس شمال المفق السفلي مُبْدِيحي): لحس الموطن الذي بين الفقم السفلي، والتشف، بسبب حمى أفْضَت إلى مجفيف..
الإنسان عندما يَحْدُث معه اللحس عموما فإنَّه يحاول إخفائه في كثير من الأحيان، حتى الأطفال الصغار يحاولون إخفائه في كثير من الأحيان، فهم يشعرون أنَّ هذا الحال لا يليق بهم، ولهذا يلجؤون إلى إخفائه، ولكن أحيانا يلحسون شفاههم لكي يخيفوا به غيرهم، بحيث تكون علامة على قوة اللاحس، فهذه اللحسة ليس سببها مُلْحِيس، أنما هي إلحُسان مَحْذَرِي، فصاحبها يُحَذِّر شخص معين من تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة للمُحَذِّر، أو تحذير شخص معين من الوقوف في وجه اللاحس، وقد تكون إلحُسان مَفْحَصِي، أي يحاول اللاحس معرفة رد فعل الذي يمنعه مطلوبه، أو تجاوز حدوده إلخ..

لَفَز مُبْدِيحي (لحس الفمز مُبْدِيحي):.. ينقسم إلى: لفز يمين، ولفز شمال.. اللحس هنا يكون كثيرا؛ وذلك لحدة الشعم، في الفمز الفمزان..
سَمَّيْتُ الإفرازات التي تَحْدُث في الفمزان بالشعم، لإختلافها عن الجفاف الذي يحدث في المفقان، فهي مادة مَقْرَصِية، وهي بهذا تماثل – لا تطابق - القرز، من حيث هي مَقْرَصِية واضحة..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات